خرجت وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة الماضية، لتعلن أن الولايات المتحدة الأمريكية أدرجت عصائب أهل الحق على قائمة المنظمات الإرهابية مع قائدين للفصيل العراقى الشيعى المسلح الذى وصفته بأنه وكيل لإيران، لتخرج مؤخرا تلك العصائب وتعلن أن قواتها لن تسكت على الاعتداء على العراق، حيث هدد قائد عصائب أهل الحق باستهداف القواعد والمعسكرات الأمريكية في العراق، ردا على قتل القوات الأمريكية لقاسم سليمانى قائد فليق القدس.
يأتى ظهور هذه الحركة مؤخرا لتهدد دولة بحجم الولايات المتحدة الأمريكية، ليؤكد خطورة تلك الحركة وتسلط الضوء على تاريخ تلك الحركة الذى لم يتخط 24 عاما، إلا أنها أصبحت أحد أبرز الحركات المسلحة فى العراق.
نشأة الحركة
بداية تلك الحركة كانت فى عام 2006، عندما أعلن قيس الخزعلي انفصاله عن جيش المهدي التابع لمقتدى الصدر لإنشاء شبكة خاصه به بعد معركة جيش المهدي ضد القوات الأمريكية في 2004، حيث حدثت حينها خلافات بين مقتدى الصدر والخزعلى، ليأخذ الأخير رجاله ويعلن تدشين حركة مسلحة جديدة لمواجهة القوات الأمريكية اسماها "عصائب أهل الحق".
فى بداية نشأة تلك الحركة ضمت كل من قيس الخزعلي وعبد الهادي الدراجي وأكرم الكعبي، لتعلن استقلالها عن جيش المهدى، ويصبح قيس الخزعلى، القائد الأبرز فيها ويقود المنشقين من جيش المهدى، خاصة أنه قبل أن ينشئ تلك الحركة أقام مصالحة بينه وبين مقتدى الصدر.
عملياتها المسلحة فى العراق
وفقا للمتداول من معلومات عن تلك الحركة، فإنها أعلنت مسؤوليتها عن ما يقارب 6 الاف هجوم في العراق، كانت بدايته الهجوم على معكسر الصقر في 10 أكتوبر 2006، واغتيال قائد عسكري أمريكي في النجف، وإسقاط مروحية ويستلاند لينكس البريطانية في 6 مايو 2006، والهجوم على السفير البولندي في 3 أكتوبر 2007.
أبرز عملياتها المسلحة كانت عملية مجلس محافظة كربلاء 2007 عندما اقتحمت مبنى مجلس محافظة كربلاء بداخله وحدة أمن أمريكية مشتركة وقتلوا جندي أمريكي واختطفوا أربعة آخرين قاموا بقتلهم بعد ذلك ليرد الجيش الأمريكي بحملة على الجماعة وتم قتل العقل المدبر لهجوم كربلاء أزهر الدليمي في بغداد، بينما تم اعتقال الكثير من قادة الجماعة بما في ذلك من بينهم الأشقاء قيس وليث الخزعلي وعضو في حزب الله اللبناني علي موسى دقدوق الذي كان مستشار الخزعلي وكان مسؤولا عن علاقاتها مع حزب الله.
وفي فبراير 2010، اختطفت الجماعة المتعهد المدني لوزارة الدفاع الأمريكية عيسى سالومي، أحد المجنسين الأمريكيين في العراق، وكان ذلك أول عملية اختطاف رفيع المستوى لأجنبي في العراق ، وحينها طالبت الجماعة بالإفراج عن جميع مقاتليها المسجونين من قبل السلطات العراقية والجيش الأمريكي في مقابل الإفراج عنه.
وفي 10 أغسطس 2012، اقتحمت عصائب أهل الحق مسجد سني في حي الأمين الثاني بمنطقة بغداد الجديد، محولين الجامع إلى مسجد شيعي ومنعوا دخول السنة من الدخول ، وفى في شهري أغسطس وسبتمبر 2012، بدأت عصائب أهل الحق بحملة ملصقات وزعت فيها أكثر من عشرين ألف ملصق للمرشد الأعلى آية الله السيد علي خامنئي في أنحاء العراق.
فرع عصائب أهل الحق فى سوريا
لتلك الجماعة فرع مسحل أيضا فى سوريا يدعى "كتائب حيدر الكرار"ويقوده أكرم الكعبي، الذي كان القائد العسكري لعصائب أهل الحق ويتمركز الفرع في مدينة حلب، وهناك تقديرات أعداد المقاتلين الشيعة في سوريا تتراوح بين 8000 و 15000، كما أن اشتراك أعداد كبيرة من العراقيين في الحرب السورية ليس سرا مثلما كان في الأشهر الأولى من الحرب الأهلية في سوريا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة