قال السفير محمد العرابي وزير خارجية مصر الاسبق، تعليقاً على توقيع ميثاق الدول العربية الافريقية المطلة على البحر الاحمر، إن الدبلوماسية المصرية ترتب أهدافها الاستراتيجية بطريقة تتناسب تماماً مع المتغير الحالي في المنطقة وهي احتمالات تدخل تركي في ليبيا.
وأضاف العرابى ، في مداخلة مع برنامج "القاهرة الآن"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي، على شاشة العربية "الحدث"، أن ميثاق اليوم مهم جداً رغم تأخره كثيراً بسبب مفاوضات كثيرة بين الأطراف المختلفة لكن مهم جداً في تأمين المحور الشرقي لمصر، وكانت هناك تطلعات تركية للتواجد في هذه المنطقة في الصومال التي تقوم حاليا تركيا ببناء قاعده لها هناك ،وايضاً تطلعاتها في دولة جيبوتي وبالتالي يغلق هذا الميثاق جانب كبير من طموحات تركيا في البحر الأحمر ، والتي من شانها أن تؤثر على الامن القومي المصري من المحور الشرقي أيضاً وبالتالي نجاح الدبلوماسية المصرية مهم هذه الفترة
وعلق عرابي، على اجتماعات البحر المتوسط التي ستنعقد خلال ساعات قائلاً:"هذه الاجتماعات أيضاً مهمة وحلقة متصلة حيث أن دول حوض البحر الابيض المتوسط عليها دور كبير في كبح جماح مغامرات تركيا المحتملة في ليبيا وأعتقد أن تعامل مصر مع الازمة بشكل دبلوماسي يرتقي يوماً بعد يوم بما يتناسب مع المتغير الاستراتيجي الموجود في المنطقة الآن.
وانتقد عرابي الموقفين الأمريكي والأوروبي المتعلق بالأزمة الليبية قائلاً : أنه يشبه تمام ذات الموقف في أزمة التدخل التركي في سوريا منذ أسابيع قليلة مشيراً أنه كان كان نفس المنهج وعلينا أن نعتمد على أنفسنا ، ولكن يجب أن تضع مصر المجتمع الدولي أمام مسؤولياته خاصة أن دول البحر المتوسط بها دولتين ضمن دول الاتحاد الاوروبي ولابد أن تضع مصر مبادرة لمراقبة ما يدخل السواحل والاجواء الليبية وليس ما يخرج منها من خلال شراكة مع الاتحاد الاوروبي لضبط إيقاع الامور في السواحل الليبية وذلك من خلال مجلس الامن رغم صعوبة ذلك بسبب الموقف الامريكي .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة