أكرم القصاص - علا الشافعي

حرب تجارة الألماس.. كيف يدخل الحجر الثمين السوق المصرى؟.. ارتفاع الرسوم الجمركية عليه يرفع نشاط تهريبه.. شركات دولية تعتمد على الأثرياء لإدخال الأحجار الأغلى إلى البلاد.. وسعر بعض القطع يصل إلى 15 ألف دولار

الأحد، 05 يناير 2020 10:30 م
حرب تجارة الألماس.. كيف يدخل الحجر الثمين السوق المصرى؟.. ارتفاع الرسوم الجمركية عليه يرفع نشاط تهريبه.. شركات دولية تعتمد على الأثرياء لإدخال الأحجار الأغلى إلى البلاد.. وسعر بعض القطع يصل إلى 15 ألف دولار تجارة الالماس
كتب - إسلام سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
قليلا ما نقرأ موضوعات أو أخبار عن سوق الالماس فى مصر، وكأنه محاط بسرية كبيرة على تداوله خاصة وأنه الأغلى مقارنة بالذهب، وكذلك طريقة استيراده، إذ كشف متعاملون بسوق الذهب والالماس، أن ادخال الالماس يتم بطرق مختلفة بعيدًا عن استيراده بصوره رسمية، إذ تصل الضريبة الجمركية المفروضة عليه لأكثر من 40 %".
 
من جانبه قال رفيق عباسى، رئيس شعبة المجوهرات والحلى فى اتحاد الصناعات، أن هناك اتفاقيات دولية تحكم تداول وتصنيع الألماس وهنا فى مصر لا يوجد "صقل" للألماس أى لا يتم تصنيعه، مشيرا إلى أن صقل الألماس يحتاج أى عمالة كبيرة جدا ومدربة ويتم صقل 85% من الماس العالم فى الهند لتوافر الأيدى المدربة.
 
وأضاف عباسى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن استيراد الألماس يخضع لضريبة جمركية مرتفعة قد تتخطى 40%، لذلك تنشط عمليات تهريبه فبعض الألماس يدخل على أنه للاستخدام الشخصى لكن يتم بيعه وتداوله فى السوق، وهناك شركات دولية يتم التعاقد معها وإدخالها بهذه الطرق، فمثلا يتم السماح للأشخاص ذو القدرات المالية الكبيرة بإدخال عدد معين من أحجار الألماس على سبيل الاستخدام الشخصى، وكذلك الأثرياء العرب، لكن فى حال أن شخص له علاقة بتجارة المعادن الثمينة، إذا حاول الدخول بقطعة واحدة يخضع للضريبة الجمركية.
 
وأشار رئيس شعبة الحلى والمجوهرات، إلى أن هناك 3 دول كانت تسيطر على صقل وتصنيع الألماس فى العالم وهى إسرائيل وبلجيكا وروسيا، لكن الهند حاليا تتصدر دول العالم فى صقل الألماس وأحجار ثمينة أخرى، مشيرا إلى أن التداول على الألماس فى مصر قاصر على طبقات معينة بسبب ارتفاع سعره جدا قياسا على المعادن الأخرى.
 
وأشار عباسى، إلى وجود شركات دولية دورها هو تقييم الالماس ومنحه كود يحمل بيانات القطعة، وذلك يمكن العودة إلى البيانات المدونة تحت هذا الكود عند عملية البيع، لافتا إلى أن تكلفة تقييم قطعة الالماس تصل إلى 100 دولار، وتعتمد الشركة التى تقيم قطعة الالماس على 5 خبراء مختصين فى هذا الشأن، لافتا إلى عدم وجود أى بيانات حول حجم سوق الألماس فى مصر.
 
وأكد، أن إعادة بيع الالماس والقطع المرصعة به فى مصر صعب، وذلك لوجود عدد قليل من المختصين فى شراءه، فلدينا 30 ألف محل ذهب لكننا لا نملك 300 شخص يفهمون سوق الالماس ويتعاملون عليه بيعا وشراءا ويقيمون قطعه، لذلك هناك مشكلات عدة فى بيع قطع بها أحجار من الالماس.
 
وتطرق إلى أن شكل القطعة ولونها ودرجة شفافيتها تساهم فى تحديد سعر القطعة، فهناك حجر الماس سعره 10 دولارات فى حين حجر آخر يصل 15 ألف دولار، فلا يوجد حد أقصى لسعر الالماس.

أرخص خاتم الماس بـ 30 ألف جنيه

فى البداية، قال نادى نجيب سكرتير، شعبة المعادن الثمينة، فى الغرفة التجارية بالقاهرة، أن الألماس يتم التداول عليه بيعا وشراء فى السوق المصرى، لكن "زبونه" فئة خاصة من الطبقات العليا، التى تمتلك قدرات مالية ضخمة لشراءه نظرا لسعر المرتفع نسبيا قياسا على سعر الذهب، مشيرا إلى أن أرخص خاتم مرصع بالألماس يصل سعره إلى 30 ألف جنيه وبه ربع قيراط فقط من الألماس.
 
وأشار "نجيب" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إلى أن بعض المستثمرين يستحوذون على جزء من تجارة الألماس فى مصر، ولديهم جزء من مدخراتهم من هذا المعدن الأغلى سعرا فى مصر، لافتا إلى هناك أسر بعينها فى مصر هى التى تقوم بشراء الألماس فى مناسبة "الشبكة".
 
 
وأشار نادى نجيب، إلى أن سعر الالماس يقاس بالقيراط وليس بالجرام كما فى الذهب، وكلما زاد القيراط ارتفع السعر ليصل إلى أرقام كبيرة جدا للقطعة الواحدة، لافتا إلى أن هناك محلات كبيرة فى مصر وشركات بعينها تعمل على تجارة هذا المعدن، ويكون تجهيزه بالطلب.

نستورده من 3 دول

وبشأن صناعة الألماس فى مصر، كشف نادى نجيب، عن أن أغلب تجارة الألماس تكون من خلال الاستيراد، وذلك من دول "بلجيكا وهولندا وبريطانيا"، وهم الأكثر توريدا للسوق المصرى، وأن  مصر لا تصدر الألماس إلى الخارج لأن حجم التداول على الألماس ليس كبيرا مقارنة بالمعادن الأخرى.
 
 
وقال "نجيب"، إن هناك "دبل" مرصعة بالألماس وكذلك هناك أطقم "سوليتير" يتم التداول عليها، لكن كما ذكرت، فإن الطلب عليها محدود جدا من قبل عائلات محددة بسبب أسعارها المرتفعة جدا، لافتا إلى أن الخاتم البسيط جدا المرصع بحجر الماس ربع قيراط فلن يقل سعره عن 30 أو 35 ألف جنيه.

استخراج الألماس

فى سياق متصل، قال الدكتور وصفى، أمين رئيس شعبة المعادن الثمينة فى اتحاد الغرف التجارية، أنه لا يوجد مناجم لاستخراج الألماس فى مصر، وكذلك لا يوجد أيدى عامله يمكنها العمل على تشكيل الألماس، لافتا إلى أن ما يتم تداوله من ألماس فى مصر مستورد من الخارج، إضافة إلى أنه يتم إعادة تشكيل الخواتم القديمة المرصعة بالألماس والتى بها عدد أكبر من حجر الألماس، فمثلا خاتم مرصع بعدد 12 حجر يتم إعادة تشكيله وتوزيعه هذه الأحجار على 12 خاتم وهكذا.
 
وأضاف وصفى أمين فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن خام الألماس منتشر فى دول "تنزانيا وروسيا وجنوب أفريقيا" لكن صقله وتصنيعه يكون فى بلجيكا والهند، وأكثر الاستيراد يكون من الهند لكنونها الدولة الأولى فى هذه الصناعة على مستوى العالم.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة