"البحوث الفلكية " : الشمس تتعامد غدا على معبد حتشبسوت بالأقصر

الأحد، 05 يناير 2020 11:39 م
"البحوث الفلكية " : الشمس تتعامد غدا على معبد حتشبسوت بالأقصر معبد حتشبسوت - تعامد الشمس
كتب محمود راغب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف المعهد القومى للبحوث الفلكية، برئاسة الدكتور جاد القاضى، أنه من المنتظر غداً السادس من شهر يناير الجارى، أن تتعامد أشعة الشمس عند شروقها على قدس أقداس معبد حتشبسوت (الدير البحري) بالأقصر للمرة الأولى هذا العام، موضحا أن معبد حتشبسوت يقع على الضفة الغربية من نهر النيل مستنداً إلى الجبال التي تفصله عن وادى الملوك.

وأوضح المعهد القومى للبحوث الفلكية، أن الشمس ستشرق على المنطقة في تمام الساعة 6:36:41 صباحاً،  وبعد ارتفاعها عن خط الأفق بمسافة قوسية تسمح بسطوعها بعد خمس دقائق تقريباً تبدأ ظاهرة التعامد حيث تتسلل الأشعة عبر البوابة الرئيسية لمعبد حتشبسوت (الدير البحري) حتى تصل إلى قدس الأقداس معلنة ظاهرة التعامد التي بلا شك كانت تُمَثِّلُ لحظة خاصة تتم فيها مراسم خاصة في هذا المعبد.

وتابع معهد الفلك قائلا : في لحظة التعامد يكون انحراف الشمس الأفقي 115,43 درجة قوسية مقاسةً من اتجاه الشمال الحقيقي (الجغرافي) في اتجاه عقارب الساعة. هذا الانحراف هو بالضبط اتجاه المعبد الذي صُمِّمَ في هذا المكان وبهذه الكيفية متخذاً هذا الاتجاه من أجل استقبال هذه الظاهرة في هذا التوقيت.  ويوضح الشكل (3) مخططاً لظاهرة التعامد مع الشروق بالنسبة لموقع واتجاه المعبد، وبذلك يمكن للشخص الواقف على محور المعبد أن يرى تسلل الأشعة الشمسية حتى تصل إلى قدس الأقداس لتضيئه .

وتعتبر ظاهرة تعامد الشمس والأجرام الفلكية على المعابد والآثار المصرية القديمة من الظواهر التي تسترعي الانتباه وتستحق الدراسة لما فيها من معمار هندسي معتمد على علم الفلك مما يشير إلى تقدم الحضارة المصرية القديمة في هذا المجال، كما أن دقة التنفيذ في التعامل مع الصخور والحجارة المعتمدة على التصميم تبرز في هذا الأمر. أما عن الاستفادة من هذه الظاهرة فيمكننا الاستعانة بها في فهم الحياة العقائدية لهذه الحضارة بشكل أعمق وكذلك توقيت بناء هذه الآثار مما يجعلنا نوثق التاريخ بشكل أعمق. وأخيراً تُعتَبر هذه الدراسة مفيدة في تصميم وبناء المباني الصديقة للبيئة بالاعتماد على توجيهها بالنسبة لأشعة الشمس بحيث يتم الاستفادة من الطاقة بشكل أفضل وتقليل إهدارها بقدر الإمكان.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة