تجمع ثلاثة من الحائزين على جائزة نوبل للحديث عن الكون مع اثنين من رواد فضاء إكسبيديشن 61 خلال دورانهم على مسافة 250 ميلًا تقريبًا (400 كيلومتر) فوق الأرض، وهما جيسيكا مائير من وكالة ناسا الأمريكية، ولوكا بارميتانو رائد الفضاء الإيطالى فى محطة الفضاء الدولية، وذلك من خلال محادثة فيديو بين سكان الأرض والفضاء بالسويد، ولعل من بين أبرز الموضوعات كيف ستبدو الحياة الفضائية، وكذلك كيف ساهمت بعض أعمال جائزة نوبل فى الحياة بالمحطة الفضائية اليوم.
ووفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكى، قال عالم الفلك والفيزيائى السويسرى ديدييه كيلوز، الذى شارك فى اكتشاف أول كوكب خارج المجموعة الشمسية يدور حول نجم مشابه للشمس مع ميشيل مايور، للرائد باريميتانو، إنه يحسده على فرصة رؤية الكوكب بأسره، مؤكدا "الكثير منا يود أن يرى".
وسأل عن مقدار المشاهدة من الفضاء للبحث عن الكواكب الخارجية، حيث أجاب بارميتانو، بالنسبة لى كزائر فضائى، "لا أرغب في شيء آخر سوى الهبوط والاستمتاع بالمناظر عن قرب".
وكان سؤال كيلوز إلى مائير بمدى إمكانية اكتشاف الحياة على الكواكب الخارجية وما هي أشكال الحياة التي تتصورها؟
وقالت مائير إن مفتاح التفكير فى الحياة هو التفكير خارج الصندوق ومحاولة تخيل حياة أخرى غير حياتنا القائمة على الكربون والتفكير فى عناصر مختلفة يمكن أن تكون مفيدة للكائنات الفضائية الأخرى.
وأضافت مائير أنه يجب على العلماء أن يتذكروا عندما تم اكتشاف فتحات التهوية الحرارية لأول مرة تحت المحيط في السبعينيات من القرن الماضي، جنبًا إلى جنب مع الميكروبات التي تسخر الطاقة الكيميائية ليس فقط للبقاء على قيد الحياة.
وأكدت "حتى ذلك الوقت، كان لدى الناس وجهة نظر تقليدية مفادها أن الحياة كانت تستند دائمًا إلى تسخير الحياة من الشمس أو بعض النجوم المشابهة".
وكان من بين العلماء المشاركين ستانلي ويتنجهام، الذي فاز بجائزة نوبل في الكيمياء عن عمله في صنع بطاريات أيونات الليثيوم.
كما كان رواد الفضاء في المحطة يستبدلون بطاريات النيكل والهيدروجين القديمة في محطة الفضاء الدولية ببطاريات ليثيوم أيون أكثر كفاءة، لذلك قالت مائير "نشكركم جزيل الشكر على مساهمتكم في محطة الفضاء الدولية"، مشيرة إلى المزايا العديدة للبطاريات الجديدة، والتى من المفترض أن تستمر 10 سنوات، بدلاً من تصنيف 6.5 سنوات من الجيل السابق.
وسأل ويتنجهام كيف يحمي رواد الفضاء البطاريات من التطرف في بيئة الفضاء، وشرح بارميتانو كيف أن مجموعة من خطوط التسخين الشمسي وخطوط الأمونيا الباردة تعمل على استقرار البطاريات من خلال التسخين والتبريد الشديد أثناء الدوران حول الأرض.
فيما سأل ميشيل مايور، الحائز على جائزة نوبل الآخر في الفيزياء باريميتانو عن الإلهام، وهو آخر موضوع كبير في محادثتهم القصيرة.
وحث بارميتانو الطلاب على أن يبقوا فضوليين ويسألوا عن كل شيء، قائلا "لأن هنا، نحب حقًا الحصول على إجابات وإيجاد إجابات على الأسئلة، لكنني أعتقد أنه في كل مرة نجد إجابة، هناك 10 أسئلة أخرى تثار".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة