العالم يفتح النار على حليف داعش.. إيطاليا تحذر أردوغان من مغبة التدخل العسكرى بليبيا.. فرنسا تعبر عن قلقها من التصعيد.. مطالب دولية بمحاكمة الرئيس التركى كمجرم حرب.. وصحف ألمانية: يستغل ليبيا لاستهداف النفط

السبت، 04 يناير 2020 04:37 م
العالم يفتح النار على حليف داعش.. إيطاليا تحذر أردوغان من مغبة التدخل العسكرى بليبيا.. فرنسا تعبر عن قلقها من التصعيد.. مطالب دولية بمحاكمة الرئيس التركى كمجرم حرب.. وصحف ألمانية: يستغل ليبيا لاستهداف النفط
كتبت إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ما أشبه اليوم بالبارحة، أردوغان يكرر فى ليبيا أخطاءه السابقة فى سوريا فمازال السفاح التركى رجب طيب أردوغان يستفز العالم ويثير غضبه بسياساته الخاطئة، وتدخلاته السافرة التى تقودها أطماعه فى أراض غير تركية، يضاف إلى ذلك فشل بلاده فى علاقاتها الخارجية.

وردا على تجاوزات أردوغان وجه عدد من الدول إنذارات شديدة اللهجة لأردوغان، من بينها إيطاليا حيث وجه رئيس وزرائها جوسيبى كونتى تحذيرًا لأردوغان، من مغبة التدخل العسكرى فى ليبيا، مؤكدا رفض بلاده لأى عمل عسكرى تقوم به أنقرة ضد ليبيا.

ونقلت قناة "يورونيوز" الإخبارية الأوروبية - عبر موقعها الإلكترونى - عن رئيس الوزراء الإيطالى قوله أن التدخل العسكرى لن يساعد فى حسم الأمور على الأرض، بل سيدفع بالأزمة الليبية نحو مزيد من التصعيد - وذلك فى إشارة إلى التصريحات التركية المتواترة بشأن احتمال إرسال قوات ومرتزقة إلى ليبيا.

وأكد رئيس الوزراء الإيطالى أن بلاده ترفض أى تدخل عسكرى فى ليبيا، داعيا إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية من أجل التوصل إلى حل سياسى للأزمة الليبية.

إعلام ألمانيا: أردوغان له مطامع فى ليبيا

وذكرت مصادر إعلامية فى ألمانيا، أن تدخل تركيا عسكريا فى ليبيا ما هو إلا ذريعة يراد بها استهداف آبار النفط والغاز الليبية لتمكين الرئيس رجب طيب أردوغان من تحقيق مكاسب شخصية، فى ظل مواجهته سلسلة من الإخفاقات السياسة والاقتصادية فى الداخل التركى، مع تداعى شعبيته وتردى الأوضاع الاقتصادية.

وأوضحت الصحف الألمانية اليوم السبت أن شعبية أردوغان حاليا تعد فى أدنى حالاتها، بالإضافة إلى تدنى قيمة العملة المحلية وتكرار الأزمات الاقتصادية التى صعدت من وتيرة الانتحار الجماعى داخل البلاد، وأفقدت أردوغان دعم الأتراك له، وهو ما ترجم من خلال الهزائم السياسية المهينة التى منى بها الرئيس التركى، خلال عدة جولات انتخابية بمدن تركية كبرى.

وعليه، لجأ أردوغان إلى حيلة سياسة معهودة منذ القدم فى سبيل وقف نزيف إخفاقاته المتلاحقة، تتمثل فى استغلال التواجد عسكريا فى ليبيا لاستنفار روح الوطنية لدى الشعب التركى، فى محاولة واضحة لحشد داعمين له خلال أى انتخابات تركية تجرى فيما بعد، حيث يتوقع بعض متابعى الشأن التركى أن يلجأ أردوغان لتقديم موعد إجراء انتخابات رئاسية هذا العام بدلا من 2023 كما هو مقرر.

وأشارت الصحف الألمانية إلى أن تركيا لديها أطماع اقتصادية واضحة من وراء تورطها عسكريا فى ليبيا، حيث يتضمن الاتفاق الذى أجرته القيادة التركية مع فايز السراج فى ليبيا، بندا يتعلق بالحدود البحرية الدولية التى أعيد رسمها لصالح أنقرة، مما سيخول الجانب التركى إمكانية النفاذ إلى احتياطيات الغاز الضخمة المكتشفة قبالة الساحل الجنوبى لقبرص منذ حوالى 10 سنوات.

روسيا: ضرورة وضع حد للتدخلات بليبيا

من جانبه أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس السيسى ضرورة وضع حد للتدخلات الخارجية فى ليبيا، وبحث أعضاء مجلس الأمن الفيدرالى الأوضاع فى ليبيا وسوريا، حسبما أفاد المتحدث باسم الكرملين، دميترى بيسكوف، على ضوء الاتصالات الهاتفية التى أجراها بوتين مع عدد من نظرائه الأجانب، تناول الاجتماع الأوضاع فى ليبيا، حيث دعا المشاركون إلى دعم الجهود الدولية الرامية إلى التسوية في ليبيا".

غزوات سابقة للسفاح

هذه ليست المرة الأولى التى يعتدى فيها السفاح التركى على أراض عربية، فقد سبقتها الاعتداءات على الشمال السورى، وفى تقارير سابقة ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن أردوغان اشتبك مع ليندسى جراهام فى اجتماع بالبيت الأبيض بعد أن استخدم السيناتور الجمهورى كلمة "غزو" لوصف الهجوم العسكرى التركى فى شمال سوريا.

وحدثت مواجهة بين أردوغان والسيناتور ليندسى جراهام من ساوث كارولينا، بعد أن استخدم جراهام كلمة "غزو" لوصف الهجوم العسكرى التركى ضد المقاتلين الأكراد.

انتقد السيناتور، وهو حليف مقرب من ترامب، بشدة الهجوم العسكرى التركى وقرار الرئيس الأمريكى بسحب القوات الأمريكية من شمال سوريا مما مهد الطريق للتوغل التركي.

قال جراهام: "قلت، حسنا، السبب فى كونه غزو هو بالضبط ما فعلته. لقد حذرتك من عدم القيام بذلك. وكل ما كنت قلق بشأنه أصبح حقيقة".

وبعد زيارته الماضية إلى الولايات المتحدة الامريكية رصدت عدة منظمات فشل زيارته إلى واشنطن، والتى كشفت الحجم الحقيقى لتركيا خارجيا، وسيل الاتهامات والانتقادات التى وجهت له من مسئولين أمريكان، حول جرائمه فى سوريا، وانتهاكاته المستمرة فى تركيا ضد المعارضة.

التقرير كشف، أن هناك مطالب بمحاكمة الرئيس التركى فى المحاكم الدولية ردا على جرائمه التى ارتكبها بحق السوريين، وعلاقته بتنظيم داعش الإرهابى، والدعم المستمر لهم من خلال توفير الملاذات الآمنة لهم، ولفت التقرير أن هناك تظاهرات مناهضة للنظام التركى استقبلت أردوغان فى واشنطن، وذلك ردا على ما يقوم به من قمع وانتهاكات وجرائم فى المنطقة.

 

"داعش" ورقة أردوغان ضد أوربا

وفى الوقت نفسه يحاول أردوغان الضغط على أوربا وتهديدها بالتلويح بورقة "داعش"، الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، حيث يحاول ابتزاز أوروبا، باستخدام تنظيم داعش الإرهابى كورقة للمساومة والضغط عليهم، بعد العقوبات الاقتصادية التى تلوح فى الأفق من قبل الاتحاد الأوروبى، بسبب أعمال التنقيب غير المصرح بها والتى تقوم بها أنقرة فى شرق المتوسط.

ووفقًا لشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، أصدر أردوغان تهديدا، حيث أعلن أن بلاده ستواصل إعادة مسلحى داعش الموقوفين لديها إلى بلدانهم فى أوروبا، داعيًا الاتحاد إلى إعادة النظر فى مواقفه من أنقرة.

 




وذكرت وكالة "أسوشيتيد برس"، أن تعليقات الرئيس التركى كانت ردا على كشف الاتحاد الأوروبى عن نظام لفرض عقوبات على تركيا بسبب الحفر قبالة قبرص، مضيفا أن بلاده ستواصل إعادة سجناء داعش حتى لو رفضت بلدانهم إرجاعهم.

وأشارت إلى أن تحرك "أردوغان" لاستخدام سجناء داعش كورقة مساومة هو منعطف مثير للقلق، خاصة مع تحذيرات أوروبا المتكررة من خطر التنظيم الإرهابى فى حال عودة مقاتليه، برغم مقتل زعيمهم أبو بكر البغدادى فى غارة أمريكية.

ودخل قرار بدء ترحيل سجناء داعش، حيز التنفيذ، فأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية إسماعيل جاتاكلى ترحيل الإرهابيين الأجانب إلى بلدانهم فى أوروبا. وقال "جاتاكلي" إنه تم إبعاد أمريكى على أن يتم قريبًا ترحيل 24 آخرين، بينهم 11 فرنسيًا و10 ألمان.

يأتى ذلك فى الوقت الذى سحبت عدة دول الجنسية عن المقاتلين التابعين لها داخل التنظيم الإرهابى، على رأسهم بريطانيا التى سحبت الجنسية عن شيماء بيجون الداعشية المتواجدة فى سوريا.

وتعد تهديدات أردوغان، فى الوقت الذى اتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى، على فرض عقوبات اقتصادية بسبب أعمال حفر تقوم بها تركيا قبالة الساحل القبرصي.

من جانبه عبر الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، عن قلقه من خطر التصعيد فى ليبيا، وفقاً لما أعلن عنه قصر الإليزيه فى اليوم التالى لسماح البرلمان التركى لنشر الجيش فى ليبيا.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة