أزمة اليمن.. مجلس الأمن الدولى يعرب عن قلقه من تصاعد العنف وعمليات الترهيب ضد العاملين فى الإغاثة.. دعوة للوقف الفورى للأعمال القتالية باليمن.. بومبيو يحذر من تجدد القتال.. وحكومة هادى: إيران تؤجج الصراع

الجمعة، 31 يناير 2020 03:00 م
أزمة اليمن.. مجلس الأمن الدولى يعرب عن قلقه من تصاعد العنف وعمليات الترهيب ضد العاملين فى الإغاثة.. دعوة للوقف الفورى للأعمال القتالية باليمن.. بومبيو يحذر من تجدد القتال.. وحكومة هادى: إيران تؤجج الصراع تجدد الصراع باليمن
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ما زالت أزمة اليمن متأججة لتطرح آلاف من الضحايا ، ومن جانبه دعا مجلس الأمن الدولي في بيان له إلى الوقف الفورى للأعمال القتالية التي تُهدّد العمليّة السياسيّة في اليمن، وأعرب أعضاء المجلس عن قلقهم من التصاعد الكبير للعنف في نهم والجوف (شمال) وتأثيره على المدنيّين الذين نزح آلاف منهم في الأيّام القليلة الماضية، وفقا لما ذكرته قناة "فرانس 24" اليوم .

ترهيب العاملين بالإغاثة

وشدد مجلس الأمن على ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النّار في الحديدة (غرب)، بموجب الالتزامات التي تمّ التعهّد بها في السويد في ديسمبر 2018.

وطالب أعضاء مجلس الأمن بإنهاء كلّ عمليّات الترهيب ضدّ العاملين في المجال الإنساني وضمان الوصول بلا عوائق إلى شمال البلاد بشكل خاصّ.

وصدر البيان عقب جلسة طارئة لمجلس الأمن عقدت بناء على طلب المملكة المتحدة، وكانت الاشتباكات قد اندلعت مجدداً بين المتمردين الحوثيين وبين القوات الحكومية اليمنية بعد أشهر من الهدوء النسبي.

وجدد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث دعوته للأطراف اليمنية لخفض تصعيد العنف وتجديد التزامهم بالتوصل لحل سلمى للنزاع، وقال جريفيث، فى بيان صحفى مقتضب نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر" وفقا لقناة "العربية" الفضائية-: "يستحق أبناء اليمن ما هو أفضل من الحياة فى ظل حرب لا تنتهي".

وأوضح جريفيث أن أطراف النزاع فى اليمن قطعت عهدا أمام الشعب اليمنى بإبقاء الحديدة آمنة، وباستخدام إيرادات الميناء فى دفع الرواتب وإعادة المحتجزين لذويهم وأحبائهم، داعيا الحكومة اليمنية والميليشيات الحوثية إلى الوفاء بتلك العهود وبناء بيئة مواتية لعملية السلام.

وعبر سفراء فرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن فى وقت سابق عن قلقهم البالغ إزاء التصعيد الأخير للصراع فى اليمن.

وأشار بيان مشترك للسفراء الأربعة لدى اليمن  إلى أن هذا التصعيد تسبب فى مقتل مدنيين وتشريد العائلات، كما أنه يهدد بتراجع التقدم المحرز فى وقف التصعيد.

أزمة "الحديدة"

وتعد "الحديدة" من أكثر المحافظات التى بها انتهاكات إنسانية وبها المأساة الأكبر فى بلاد شتته الصراعات، حيث تواصل ميليشيا الحوثى الانقلابية فرض الإتاوات على اليمنيين، وفى أحدثها فرضت الميليشيات إتاوات مالية جديدة على طلاب مدارس الحديدة، تحت مسمى مجهود حربى لدعم حربها ضد اليمنيين، ونشرت وسائل إعلام محلية، وفقا لقناة "العربية" الفضائية مساء اليوم الأربعاء، صورة إعلان من مكتب التربية فى محافظة الحديدة، غرب اليمن يلزم المدارس بفرض ألف ريال كحد أدنى على كل طالب مقابل دعم ما يمسى بالمجهود الحربى.

وفرضت ميليشيا الحوثى، على مدى العام الدراسي، إتاوات مالية متعددة على طلاب المدارس تحت مسميات ومناسبات مختلفة الأمر الذى أثقل من كاهل الطلاب وأولياء الأمور الذين اضطر كثير منهم إلى إخراج أبنائهم من المدارس وإلحاقهم بسوق العمل تحت ضغوطات الحياة وصعوبة الظروف المعيشية.

كما تفرض الميليشيات الحوثية منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء، إتاوات وجبايات، تحت مسميات مختلفة مثل المجهود الحربى وغيرها من مسميات الميليشيا، وطالت غالبية شرائح المجتمع فى مناطق سيطرتها.

وقد وثقت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات فى اليمن "منظمة غير حكومية"، 765 انتهاكا ارتكبتها ميليشيات الحوثي، فى مختلف المحافظات اليمنية خلال الفترة من الـ10 ديسمبر 2019 وحتى الـ10 من يناير 2020، وقالت الشبكة فى تقرير أوردته قناة "العربية" الإخبارية، اليوم الاثنين، "إن الانتهاكات التى وثقتها تنوعت بين القتل المباشر والاعتقال التعسفى والإخفاء القسرى بالإضافة إلى زراعة الألغام وجرائم القنص، وانفجار المقذوفات وقذائف الهاون واقتحام وتفجير المنازل السكنية والمنشآت الحكومية والخاصة.

حكومة اليمن: إيران السبب

أما حكومة هادى المعترف بها دوليا فقد أكدت عـ على لسان وزير إعلامها معمر الأريانى ـ إنه بات واضحا الدور التخريبى الذى يلعبه نظام الملالى فى إيران للمسار السياسى لحل الأزمة اليمنية.

واتهم الإريانى، النظام الإيرانى بتأجيج نيران الحرب التى يدفع ثمنها اليمنيون بهدف تصفية حساباتها السياسية وخدمة أجندتها التدميرية فى كامل المنطقة والعالم وفى مقدمتهم الجارة السعودية.

‏واعتبر وزير الإعلام اليمنى أن التصعيد العسكرى للمليشيا الحوثية المدعومة من إيران منذ مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليمانى يكشف بوضوح عن الدور الإيرانى فى تأجيج الصراع، ويؤكد من جديد الطاعة العمياء والانقياد والتبعية الكاملة من قبل المليشيا للأجندة الإيرانية على حساب مصالح الشعب اليمني.

خارجية أمريكا ترفض العنف

ومن جانبها عبرت الولايات المتحدة الأمريكية عن رفضها التصعيد القتالى باليمن ، حيث أكدت على لسان وزير خارجيتها مايكل بومبيو، أن تجدد القتال فى اليمن غير مقبول، موجها الدعوة لأطراف الصراع، إلى التفكير فى مصلحة الشعب اليمنى، والتزام ضبط النفس.

ونشر الحساب الرسمى للخارجية الأمريكية عبر تويتر، تصريحات بومبيو، وجاء فيها :"تجدد القتال في اليمن غير مقبول، ندعو جميع أطراف النزاع إلى التفكير في مصلحة الشعب اليمني أولاً والعودة إلى ضبط النفس، من الضروري ألا نتجاهل التقدم الذي تم تحقيقه بصعوبة".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة