أكد الناقد السينمائي أحمد شوقي، عضو لجنة التحكيم بمهرجان الأفلام القصيرة بالإسكندرية، أن الفن وليد المجتمع وليس العكس، مشيرًا الى أنه ما يتم تداوله حول أن بعض فئات الشباب تتأثر ببعض الأفلام، قد يكون غير دقيق، وإن حدث فهو تأثر لحظي مؤقت، السينما لم تفسد أخلاق المجتمع بل العكس المجتمع أفسد أخلاق السينما، ولا داعى لتجميل ممثل أو أفلام خطايا مجتمع تنحدر أخلاقة بشكل سيئ.
وأضاف أحمد شوقي في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" على هامش مهرجان الإسكندرية للأفلام القصيرة الذى يعقد في الفترة من 26 حتى 31 يناير، على أن العلاقة بين المجتمع علاقة تبادلية، وأن اللغة والأفعال التي تظهر في الأفلام والمسلسلات ما زالت أكثر انضباطًا بكثير من اللغة التي نسمعها فى الشارع، وأن أى تحميل أى عمل فنى أو مسلسل أو أغنية خطايا المجتمع السيئة، هو كلام غير دقيق، وقال: "كنت أتمنى أن يكون للسينما هذا التأثير، ولكنها ليست بهذا التأثير الكبير على المجتمع".
وقال الناقد السينمائى أحمد شوقى، إنه يشارك فى لجنة التحكيم لمهرجان الأفلام القصيرة لأول مرة، بسبب تضارب المواعيد بارتباطات أخرى، قائلاً: "مستمع جدًا بالتجربة فى المشاركة، وسعيد بالإقبال الكبير من الجمهور".
وحول وضع الفيلم القصير فى مصر والوطن العربى، قال "شوقى" إن الأفلام القصيرة شهدت السنوات الماضية تطورًا كبيرًا فى صناعتها وازدياد انتاجها، حيث يقوم بصناعته على الأغلب مخرجين من الشباب، ولكنه يعانى من أزمة في مصر والوطن العربي، حيث يعتبره البعض مرحلة فى مسيرة المخرج، فهو يقوم بصناعة فيلم قصير لتقديم نفسه إلى عالم الفن والإخراج ثم يتوقف عن صناعة أفلام قصيرة فيما بعد.
وعن تشجيع الأفلام القصيرة وازدياد إنتاجها، قال أحمد شوقي إنه لابد من تواجد ثقافة تسويق والترويج للأفلام القصيرة من خلال المهرجانات والقنوات التليفزيونية المختلفة.
وأحمد شوقي هو ناقد سينمائي ومُبرمج ومشرف سيناريو مصري، له ستة كتب منشورة حول السينما المصرية بعنوان "محاورات داود عبد السيد" و"التابو في سينما جيل الثمانينيات" و"حلمي حليم.. حكاية من بلدنا" و"محاورات يسري نصر الله" و"خيري بشارة.. فيلم طويل عن الحياة"، ومؤخرًا "سينما ما بعد الحراك.. قراءة في الأفلام المصرية بعد يناير 2011".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة