سيطر متشددون، اليوم الخميس، مرة أخرى على بلدة سوكولو فى مالى قرب الحدود مع موريتانيا، بعدما استهدفوها بهجوم أسفر عن مقتل عشرين عسكريا وماليا، وقال شهود عيان فى البلدة ـ من دون الكشف عن هويتهم حسبما أفادت قناة (روسيا اليوم) ـ إن الجيش المالي الذي استعاد السيطرة على البلدة في وقت سابق، "تراجع" إلى بلدة ديابالي المجاورة وعاد "المتشددون" إلى سوكولو.
وأضاف رئيس جمعية شباب سوكولو حامد درامي أن المتشددين عادوا إلى سوكولو ورفعوا علمهم على معسكر الدرك"، مشيرا إلى أن هناك خطرا يخيم على البلدة وتم تنبيه السلطات لكن حتى الآن (لم يكن هناك) أي رد فعل من جهتها".
وقد أوقع هجوم الأحد الماضي على معسكر سوكولو حيث كان يتمركز الجنود، عشرين قتيلا وخمسة جرحى في صفوف القوات المالية، وتسبب "بمقتل أربعة من جانب المتشددين"، وفق الحصيلة الأخيرة التي أعلنتها الحكومة.
وكانت جماعة متشددة تنشط في منطقة الساحل وتابعة لتنظيم القاعدة الإرهابى قد تبنت الهجوم على بلدة سوكولو التي تقع بالقرب من بلدة نيونو، قرب مدينة سيغو وسط البلاد، وهي آخر بلدة في مالي قبل الحدود مع موريتانيا وقريبة من غابة تعتبر معقلا للجماعات المرتبطة بـ"القاعدة".
وأعلنت الحكومة المالية، بأن موقعا للقوات المسلحة المالية فى بلدة سوكولو، التابعة لمنطقة سيجو (وسط البلاد)، قد تعرض لهجوم إرهابي الأحد الماضى، مما أسفر عن مقتل نحو 20 من عناصر الجيش وخلف جرحى وأضرارا مادية جسيمة.
وأضافت الحكومة المالية - فى بيان بثته الإذاعة المالية الرسمية - أنه تم إرسال تعزيزات على الفور وأن هناك استطلاعا جويا في المنطقة لتعقب المهاجمين.
وكان الجيش المالي قد أعلن في بيان له أن تسعة عشر من جنوده قتلوا في الهجوم.
ويعاني جيش مالي من هجمات متتالية ينفذها مسلحون ينتمون لتنظيمات متطرفة سيطرت على أجزاء من شمال مالي في 2012، ورغم التدخل العسكري الفرنسي في المنطقة لا تزال الهجمات المسلحة متواصلة، حيث اتسع نطاقها مؤخرا من شمال مالي إلى وسطها ثم إلى بعض دول القارة وخصوصا جمهورية بوركينا فاسو والنيجر وتشاد.
وبعد 8 سنوات على بدء النزاع، لا يزال تنظيما "القاعدة" و"داعش" ينشطان في مالي رغم تدخل قوة "برخان" الفرنسية والأمم المتحدة وقوة مشتركة بين خمس دول في الساحل، وازدادت الهجمات دموية في السنوات الأخيرة واتسعت لتطال بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين.