فى محاكمة عاجلة ومثيرة قررت محكمة جنايات دمنهور برئاسة المستشار جمال طوسون وعضوية المستشارين شريف عبد الوارث فارس، ومحمد المر وسكرتارية حسني عبد الحليم، إحالة أوراق "شريف ع .ر" -جزار- المتهم بقتل 7 أفراد من أسرة واحدة، وحرق منزلهم بمركز كفر الدوار بالبحيرة، إلى مفتى الديار المصرية لبيان الرأى الشرعى فى إعدامه، كما قررت المحكمة تحديد جلسة 27 فبراير للنطق بالحكم.
وشهدت جلسة المحاكمة مرافعة ممثلى النيابة العامة كريم عبد العزيز، ومرقس موريس، اللذين طالبوا بتوقيع أقصى العقوبة وهى الإعدام شنقا لارتكابه هذه الجريمة الشنيعة.
ومن جانبه طالب محمد عبد العزيز محامى المتهم، بإيداع المتهم مستشفى الأمراض النفسية لبيان مدى سلامة قواه العقلية وقت ارتكاب الجريمة، خاصة وأنه كان يعانى من مرض الفصام، وأنه كان نزيلا فى مستشفى الأمراض النفسية.
وأضاف أنه لا يعقل قيام المتهم بذبح أسرة كاملة من أجل سرقة مواشى، خاصة وأنه من أسرة ميسورة، ولا ينقصه مال، وأن أسرته عرضت مبلغ 20 مليون جنيه على ورثة الضحايا ليتنازلوا عن حقهم المدنى فى القضية.
فى المقابل طالب محامي المدعين بالحق المدني حسن أبو المجد وشيماء فرج المحكمة، بعدم الالتفات لهذا الطلب، وذلك لوعى المتهم الواضح وإدراكه الكامل لأفعاله.
وخلال جلسة المحاكمة ظهر المتهم داخل قفص الاتهام فى حالات متباينة، حيث شوهد رابط الجأش مع بدء الجلسة، وزائغ البصر ضاحكا ومبتسم الوجه فى آخرها، خاصة مع مطالبة ممثلى النيابة العامة والمدعين بالحق المدنى بإعدامه، وتشبيهه بالحيوان الذى يفترس ضحاياه بدم بارد.
كما شهدت جلسة المحاكمة احتشاد ممثلى النيابة لمطالبة المحكمة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم، معتبرين أنه نصب من نفسه إلهاً واستباح دماء ضحاياه.
وأضافوا أن المتهم قتل الأبرياء بدم بارد، ووصل إلى مواجهة أطفال المجنى عليهم بكل قسوة مرددا "خلاص انتم اتحكم عليكم بالإعدام"، وكذلك أشعل النيران فى الضحايا بعد ذبحهم لإخفاء معالم جريمته الشنعاء.
ووصف ممثلو النيابه المتهم بالذئب البشري الماكر المسئول عن أفعاله، وأن قيامه بارتكاب الجريمة بعد تفكير وروية ولم يكن مسلوب العقل والإرادة.
كان المستشار محمد الشنوانى رئيس محكمة بندر دمنهور قد قام بتجديد حبس "ش.ال" المتهم بقتل 7 أفراد من أسرة واحدة وإحراق منزلهم بكفر الدوار بالبحيرة، 30 يوما على ذمة التحقيقات فى القضية رقم 88 لسنة 2020 إدارى مركز دمنهور.
وكان الجزار المتهم بقتل 7 أفراد من أسرة واحدة بقرية الشيخ على بكفر الدوار أدلى باعترافات تفصيلية حول قيامه بهذه الجريمة الشنيعة، وأوضح خلال التحقيقات أمام المستشار أسامة المسلمى رئيس نيابة مركز كفر الدوار، وبإشراف المستشار محمد السعيد عمر رئيس النيابة الكلية لنيابات شمال دمنهور، والمستشار عماد الجندى المحامى العام لنيابات شمال دمنهور، وسكرتارية عبد النبى إبراهيم، ومحمود سمير، أنه سبب ارتكابه الجريمة هى سرقة المواشى الخاصة بالمجنى عليه، وذلك لمروره بضائقة مالية شديدة.
وكشف المتهم عن ذهابه إلى منزل المجنى عليه فجر يوم الحادث بزعم الاختباء داخل منزله خوفا من ملاحقته أمنيا لتنفيذ أحكام قضائية، مضيفا أنه أثناء جلوسه مع المجنى عليه راودته فكرة التخلص منه وسرقة الماشية، فأخرج سكينا من طيات ملابسه وعاجله بطعنه غائرة فى البطن وحاول المجنى عليه المقاومة ولكنه لم يفلح وسط نزيف أحشائه.
وأشار المتهم فى اعترافه أن والدة المجنى عليه شعرت باستغاثة نجلها الضعيفة فحاولت إنقاذه إلا سكين المتهم كانت سابقه لتودى بحياتها.
وتابع المتهم أنه قام بطعن الزوجة والأولاد هم الآخرين كما قام باشعال النيران فى المنزل فى محاوله منه لاخفاء معالم الجريمة، موضحا أنه هرب بعد تنفيذ الجريمة مباشرة الى مدينة برج العرب بالإسكندرية للاختباء عند أحد أقاربه وقام بتحرير محضر بإصابته للتمويه على الجريمة حتى تم القبض عليه ومواجهته بأدلة تورطه خاصة بعد تطابق عينة دمائه بالدماء التى وجدت بمسرح الجريمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة