تظهر بيانات حكومية كندية صدرت حديثاً أن واحدة من كل ثلاث نساء كنديات أبلغن عن تعرضهن للتحرش أثناء وجودهن في الأماكن العامة العام الماضي، مقارنة بواحدة من كل ثمانية رجال.
أظهرت النتائج التي نشرتها إحصائيات كندا، بحسب موقع سي تي في أن النساء كن أكثر عرضة من الرجال للإبلاغ عن أشكال معينة من العنف، بما في ذلك الاعتداء الجنسي والتحرش الجنسي في مكان العمل أكثر من الرجال.
كشفت الدراسة المتعلقة بالعنف القائم على التمييز الجنسي التي نشرت من قبل الصحافة الكندية عن السلوكيات التي تتراوح بين تلك التي لا تشكل بالضرورة جريمة إلى الاعتداء الجنسي الذي يعاقب عليه القانون.
وتقول الدراسة إن أكثر أنواع السلوك الجنسي غير المرغوب فيها التي أبلغت النساء عن التعرض له في الأماكن العامة كان التحرش حيث قال 25 % من النساء إنهن يقعن في جانب الضحية او المجنى عليه يليهن الاتصال الجسدي غير المرغوب فيه ، بنسبة 17 % والتعليقات غير المرغوب فيها بنسبة 12 في المائة.
كانت هذه أيضًا أكثر أنواع السلوك شيوعًا التي أبلغ عنها الرجال، بمعدل ستة في المائة لكل سلوك.
كان الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 عامًا أكثر عرضة للإبلاغ عن تعرضهم لسلوك جنسي غير مرغوب فيه في الأماكن العامة من التحرش الى الاعتداءات الجسدية.
ووفقا لبيانات الدراسة ذكرت نفس القدر من الرجال 56% منهم و53% من النساء أنهم تعرضوا لسلوك جنسي غير لائق في مكان العمل، كانت النساء أكثر عرضة لتجربتهن بأنفسهن.
تقول حوالي ثلث النساء إنهن تعرضن لسلوكيات جنسية غير لائقة في العمل، مقارنة بنسبة 17 في المائة من الرجال. وقال كلاهما إن أكثر أنواع السلوك غير اللائق شيوعًا هو النكات الجنسية.
في أماكن العمل التي يغلب عليها الذكور، قال ما يقرب من 40 في المائة من النساء إنهن عانين من سلوك جنسي غير مناسب، أي أكثر من ضعف نسبة الرجال الذين عانوا من ذلك.
تقول الدراسة إن النساء ما زلن أبلغن عن تعرضهن لسلوكيات جنسية غير مناسبة ضعف ما فعله الرجال في أماكن العمل مع وجود انقسام أكثر مساواة بين الجنسين وشهدت أماكن العمل التي بها عدد كبير من الإناث نسبًا مماثلة من الرجال والنساء تفيد أنهم تعرضوا لسلوك جنسي غير مناسب.
وعلى الإنترنت، كانت النساء أكثر عرضة للإبلاغ عن تعرضهن للمضايقة في العام الماضي: 18 في المائة مقارنة بـ 14 في المائة من الرجال. كانوا أكثر عرضة لاتخاذ تدابير لحماية أنفسهم من التحرش، بما في ذلك حجب أو حذف الحسابات.
بشكل عام، أبلغ أكثر من 11 مليون كندي عن تعرضهم لاعتداء بدني أو جنسي واحد على الأقل منذ سن 15 عامًا.
كان الاعتداء الجنسي أكثر شيوعًا بين النساء، حيث قال 30 في المائة من جميع النساء إنهن تعرضن للاعتداء الجنسي الأقل مرة واحدة منذ سن 15 عامًا.
وبحسب الدراسة فمن بين بين النساء التي قلن إنهن تعرضن لاعتداء جنسي في العام السابق قالت 44% منهم إن ذلك كان على أيدي شخص غريب أو شخص يعرفونه عن طريق المضايقات اللفظية كما قيل إنه كان على يد صديق أو أحد معارفه.
تقول الدراسة إن "الغالبية العظمى" من حوادث الجرائم العنيفة لم تسترعي انتباه الشرطة، حيث قال خمسة في المائة فقط من النساء إن أخطر حادث اعتداء جنسي تعرضن له تقدمن ببلاغ للشرطة بشأنه، وارتفعت هذه النسبة إلى 26 % للنساء و33 % للرجال في حالة الاعتداء الجسدي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة