نيويورك تايمز: تفشى فيروس"كورونا" يختبر مدى اعتماد العالم على الصين

الأربعاء، 29 يناير 2020 04:50 م
نيويورك تايمز: تفشى فيروس"كورونا" يختبر مدى اعتماد العالم على الصين مكافحه فايروس كورونا بشوارع الصين
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فى تقرير نشرته، اليوم الأربعاء، إن تفشى فيروس كورونا الجديد يختبر مدى اعتماد العالم على الصين، وأوضحت الصحيفة، فى تقريرها، أن فيروس كورونا، الذى يشبه الالتهاب الرئوى والذى تسبب فى وفاة مئات الأشخاص وإصابة الآلاف، أدى إلى تعطيل أحد أهم محركات النمو فى العالم، حيث قامت السلطات الصينية، عقب محاولات فاشلة فى إبطاء وتيرة تفشى الفيروس، بتمديد عطلة رأس السنة الصينية حتى 3 فبراير المقبل، كما عَطَلت حركة النقل الجوى والبرى والنقل عبر السكك الحديدية، وأغلقت كافة المدن لديها.
 
وأشارت الصحيفة، إلى أن الصين أصبحت جزءًا أساسيًا من آلة الصناعة العالمية الحديثة، بعد أن كانت أمة فقيرة منذ أربعة عقود، فالصين وحدها مسئولة عن نحو سدس الناتج الاقتصادى العالمي، وتعد أكبر صانعة ومتاجرة فى العالم.
 
وفى أعقاب تفشى الفيروس، قررت عدد من الشركات العالمية إغلاق مصانعها فى الصين، فمن المقرر أن توقف شركتا "فورد" و"تويوتا" بعض مصانعهما الضخمة فى الصين المتخصصة فى تجميع السيارات لأسبوع إضافى بعد 3 فبراير المقبل، كما تعمل شركة "آبل" على تغيير مسار سلاسل التوريد الخاصة بها، ويراقب العاملون فى مجال السياحة من أنحاء آسيا الوضع فى الصين بقلق بالغ.
 
وقررت الخطوط الجوية البريطانية، اليوم، تعليق رحلاتها الجوية للصين، وأعلنت شركة إير كندا وشركة الطيران الأمريكية يونايتد أيرلاينز هولدنجز اعتزامهما خفض عدد رحلاتهما الجوية إلى الصين.
 
وحظرت شركة "فيسبوك" للتواصل الاجتماعى، ووكالة الأنباء الأمريكية "بلومبرج"، سفر موظفيهما للصين وقاما باتخاذ تدابير حجر صحى خاصة بهما.
 
وفى هذا السياق، قال جيك باركر، نائب رئيس مجلس الأعمال الأمريكى - الصيني، إن أعضاء المجلس يتعرضون لدرجات متفاوتة من الاضطراب فى أعمالهم التجارية بما فى ذلك مشاكل سلاسل التوريد والإغلاق المؤقت لبعض المصانع ومنافذ البيع بالتجزئة فضلًا عن مواجهتهم تحديات أخرى.
 
وأوضح باركر، أنه إذا تم تمديد حظر السفر أو الحجر الصحى أو عطلة رأس السنة الصينية لفترة تتجاوز 8 فبراير المقبل، سيتسبب ذلك فى مضاعفة هذه المشكلات.
 
من جهتها، قالت منظمة السياحة العالمية، بحسب الصحيفة، إن المستهلكين فى الصين يشترون السيارات والهواتف الذكية بدرجة تفوق أى بلد آخر، كما ينفق السائحون الصينيون 258 مليار دولار فى العام ما يقارب ضعف ما ينفقه الأمريكيون.
 
ولفتت الصحيفة، إلى أن مدينة ووهان الصينية التى انطلق منها الفيروس تعد أحد أكبر مراكز النقل الوطنية فى الصين وتحوى متاجر لشركات سيارات كبرى مثل "هوندا" و"نيسان"، كما تعد المدينة مركزا لأكثر من ثلث الاستثمارات الفرنسية فى الصين.
 






مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة