وجه الرئيس العراقى برهم صالح، اليوم الأربعاء، رسالة إلى الكتل السياسية العراقية يمهلهم فيها حتى السبت لتقديم مرشح غير جدلى لرئاسة الحكومة العراقية الجديدة.
واعتبر الرئيس العراقى، فى رسالته، أنه منذ تقديم رئيس مجلس الوزراء العراقى عادل عبد المهدى استقالته الرسمية إلى مجلس النواب، قبل شهرين انطلقت مداولات سياسية ونيابية من أجل اختيار مرشح، إلا أن المساجلات والتوترات السياسية حالت دون التفاهم حتى اليوم على مرشح غير جدلى لرئاسة مجلس الوزراء قادر على التصدى لمقتضيات المرحلة وتحقيق التوافق السياسى والشعبى المطلوب للعبور بالبلد الى بر الأمان.
كما حث الرئيس العراقى النواب إلى استئناف الحوار السياسى البنّاء ومن أجل الاتفاق على مرشح جديد ليحظى برضىً شعبى ورفعه الى رئاسة الجمهورية من اجل إصدار أمر التكليف.
إلى ذلك، شدد الرئيس العراقى على أنه إذا لم تتمكن الكتل المعنية من حسم أمر الترشيح في موعد اقصاه السبت المقبل سيكون لزاما عليه ممارسة صلاحياته الدستورية من خلال تكليف من يجده الأكثر مقبولية نيابياً وشعبياً، وفى إطار مخرجات المشاورات التى أجريت خلال الفترة الماضية مع القوى السياسية والفعاليات الشعبية.
وأشار الرئيس العراقى، إلى أن البلاد تواجه منعطفات سياسية خطيرة تحتّم علينا جميعاً أن نتصدى بمسؤولية لها، لتلافى مزيدٍ من التعقيدات فى المشهد العراقى، ولتحقيق مطالب الشعب المشروعة لتشكيل حكومة عراقية جديدة تمهّد للانتخابات المقبلة.
فيما، انتقد رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية عادل عبد المهدى البرلمان، لعدم حسم ملف تشكيل الحكومة، كما ندد بقطع متظاهرين للطرق وإغلاقهم المدارس.
ويطالب المحتجون فى المدن والبلدات العراقية بالتسريع بالاتفاق على شخصية من خارج الطبقة السياسية الحاكمة لتشكيل حكومة جديدة ووضع حد للتدخل الإيرانى المتواصل فى الشأن العراقى.
ومنذ السبت الماضى، تشن قوات الأمن العراقية حملة أمنية منسقة لتفريق المتظاهرين في ساحات يعتصمون بها منذ أشهر فى مسعى لإنهاء الاحتجاجات، وذلك باستخدام القوة المفرطة بما فيها إطلاق الرصاص الحى ما أدى لمقتل وإصابة العشرات.
وتزامنت هذه الحملة الأمنية من قبل السلطات مع هجمات متكررة لمسلحين مجهولين على أماكن اعتصام المتظاهرين بالرصاص فى محاولة لترهيبهم وفض الاعتصام.
وتأتي محاولات ترهيب المتظاهرين من قبل ميليشيات عراقية بعد فشل رجل الدين مقتدى الصدر فى إفراغ انتفاضة العراق من مضمونها وحرفها عن مسارها بالدعوة إلى تظاهرة ضد السفارة الأمريكية تحت مسوغ تجنب "فتنة داخلية"، وسط موجة رفض شعبى له فى ساحات التظاهر.
وأدان سفراء 16 دولة فى العراق، بينها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، استخدام قوات الأمن والجماعات المسلحة للرصاص الحي وطالبوا بإجراء تحقيق يعتد به في مقتل ما يزيد عن 500 محتج منذ أكتوبر الماضي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة