من ولعه فى البحث العلمى وشغفه بالأبحاث، وتأثرة الشديد بالعالم الكبير ألفريد نوبل، تسبب طالب، مقيم فى منطقة بايون الفرنسية فى تفجير شقته السكنية، واحتراق أجزاء كبيرة من المبنى المكون من ثلاثة طوابق، بسبب قيامه بأبحاث كيماوية متقدمة بشكل عشوائى.
وبحسب ما أكدت الشرطة التى انتقلت على الفور بمعاونة فريق الوقاية المدنية الذى حاصر النيران، دون وقوع وفيات، فى حين تم نقل 4 أشخاص بينهم الفتى المراهق إلى المستشفى لتلقى العلاج وحالتهم مستقرة.
وقال جوستاف ماتياس، مسؤول الاتصال بولاية أمن بايون، إن شرطة النجدة تلقت بلاغاً من حى موباسان بالمنطقة يفيد وقوع تفجير فى بناية سكنية مكونة من ثلاثة طوابق واشتعال النيران بإحدى الشقق السكنية بالبناية، وبانتقال فريق التحقيق وقوات مكافحة الإرهاب، تبين أن وراء الحادث فتى يبلغ من العمر 16 عاما، مولع بالأبحاث الكيماوية وحوّل إحدى غرف الشقة إلى معمل صغير بدعم ومعاونة والديه.
وحسبما ذكرت صحيفة البيان الإماراتية، أنه فى يوم الحادث وأثناء وجود الوالدين فى العمل، قام الفتى الذى مازال يدرس بالمرحلة الثانوية بعمل تجربة كيماوية، بواسطة مواد عديدة، وتسخينها بواسطة موقد "غاز" صغير، ما أدى لتصاعد الأدخنة الكثيفة فى الشقة، واشتعال النار بشكل جزئى، فهرب الفتى وقام بالصراخ لتحذير السكان الذين فر أغلبهم خارج البناية خلال دقائق قبل أن تتفاعل المواد الكيماوية بشكل كامل وتشتعل فى موقد الغاز محدثة انفجاراً شديداً، دمر الغرفة وجزءاً كبيراً من الشقة وإشعال النيران فى البناية، لكن فرقة الدفاع المدنى سيطرت على الوضع دون وقوع خسائر بشرية، باستثناء حالات اختناق خفيف وحروق سطحية طفيفة.
واختتم المسؤول الأمنى، بالتأكيد على أن التحقيقات توصلت إلى أن الفتى المراهق مولع بالأبحاث الكيماوية، ويلقبه أصدقاؤه بنوبل الصغير، وباستجوابه أفاد بأنه يسعى لأن يكون عالماً كيميائياً ومخترعاً متخذاً العالم الشهير ألفرد نوبل مخترع الديناميت قدوة له، وأنه يمارس أبحاثه هذه بدعم المعلمين فى المدرسة ووالديه فى المنزل، ولم يكن يسعى لإحداث أى ضرر بالمنزل أو العمارة، هو فقط لم يقدّر العناصر الكيماوية التى كان يجرى عليها أبحاثه جيداً، ما أدى لاشتعال النيران ووقوع الانفجار، وأن أبحاثه هدفها إفادة البشرية وأنه يطمح فى الحصول على جائزة نوبل فى الكيمياء مستقبلاً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة