"المونوفوبيا".. حينما يصبح الخوف من الوحدة مرضا نفسيا.. أعراضه القلق وألم المعدة والصداع.. صدمة تعرضت لها وأنت بمفردك قد تكون السبب.. ويجبرك على الاستمرار مع شريك حياة سيئ بسبب الخوف من الفقد والوحدة

الثلاثاء، 28 يناير 2020 03:20 م
"المونوفوبيا".. حينما يصبح الخوف من الوحدة مرضا نفسيا.. أعراضه القلق وألم المعدة والصداع.. صدمة تعرضت لها وأنت بمفردك قد تكون السبب.. ويجبرك على الاستمرار مع شريك حياة سيئ بسبب الخوف من الفقد والوحدة الخوف من الوحدة
كتبت فاطمة خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ربما هذه هى المرة الأولى التى تسمع فيها عن "المونوفوبيا" أو الخوف من الوحدة وهو نوع من الرهاب أو الفوبيا يشتمل على الخوف من أن تكون بمفردك، ولهذه الفوبيا أو الرهاب أعراض محددة مثل غيره من الأمراض النفسية، وهل هذا النوع من الفوبيا يمكن أن يؤثر على حياتك ومتى تشتد الأعراض وكيفية العلاج.. هذا ما نتعرف عليه فى السطور التالية.

الخوف من الوحدى
الخوف من الوحدة

 

ما هو رهاب الخوف من الوحدة؟
 

وفقاً لما ذكره موقع "very well mind" فإن المونوفوبيا أو Monophobia أو الخوف من الوحدة هى نوع من الرهاب يعتمد على الخوف من الشعور بالوحدة أو الانفصال عن شخص معين، والبعض لديه الخوف من العيش بمفردهم، أو البقاء في المنزل بمفردهم، أو في الأماكن العامة بمفردهم.

ووجدت دراسة استقصائية عن الصحة العقلية العالمية أن الشدائد والصدمات النفسية التي تصيب الأطفال تعد من عوامل الخطر المهمة للخوف من أن يصبح المرء وحده من اضطرابات القلق الانفصالية.

أسباب الخوف من الوحدة
 

هناك أنواع مختلفة من الخوف من أن تكون بمفردك، وقد يكون لكل منها أسباب نفسية كامنة مختلفة.

ـ قد يرتبط الخوف من أن تكون وحيداً فى مكان غريب في العلن بظروف مثل الرهاب الاجتماعي أو الخوف من الأماكن الجديدة.

ـ قد يكون مرتبطًا بذكريات مؤلمة أو بمشاعر عدم الثقة في حالة طارئة، وهو مصدر قلق مشترك لكثير من الناس الذين يخشون أن يكونوا وحدهم حتى عندما يكونون في منازلهم.

ـ قد تكون هناك أسبابا مشروعة لمشاعر الخوف، مثل إذا كنت تعيش في حي ترتفع فيه معدلات الجريمة.

 وبشكل عام، يجب ألا تؤثر هذه المخاوف على الطريقة التي تعيش بها حياتك، إلى جانب تشجيعك على اتخاذ احتياطات السلامة العقلانية، ويمكن لمعظم الأشخاص تحديد شخص أو عدد قليل من الأشخاص الذين يساعدون في تكوين نظام الدعم الخاص بهم.

فى معظم الوقت، هذه المشاعر تكون خفيفة وقصيرة الأجل نسبيا، وقد تكون، في الحالات القصوى مؤشرا على اضطراب القلق، هذا الخوف شائع في الأطفال الصغار، ويعتبر بشكل عام جزءًا طبيعيًا من التطور ولا يتم تشخيصه كحالة مثل اضطراب قلق الانفصال ما لم يستمر في مرحلة الطفولة لاحقًا.

رهاب الخوف من الوحدة
رهاب الخوف من الوحدة

أعراض رهاب الخوف من الوحدة
 

وفقاً لموقع " womenshealthmag" فإنك قد تعرف أنك مصاب برهاب المونوفوبيا، إذا كان لديك خوف شديد من أن تكون وحيدًا وعندما تشعر دائمًا أنك بحاجة إلى شخص آخر أو أشخاص آخرين من أجل الشعور بالأمان حتى في مكان يُفترض فيه أن يكون مريحًا مثل منزلك، وبمجرد أن تكون بمفردك، قد تشعر بالوحدة والشعور بالملل أو القلق الشديد.

إذا حدث هذا عدة مرات، فهذا أمر طبيعي تمامًا، لكن إذا بدأت تلاحظ وجود نمط من الخوف أو الذعر أو الحزن الشديد في كل مرة تكون فيها بمفردك، فإنه قد يكون رهاباً، وقد يسبب لك عدم الراحة الجسدية، مثل آلام المعدة ، أو الصداع، أو آلام الظهر أو العضلات، أو حتى النعاس.

يمكن أن يكون لديك هذا الخوف حتى لو كنت في علاقة عاطفية، حيث قد تستمر مع شريك حياتك حتى لو كان يعاملك بطريقة سيئة لأنك تخاف من أن يتركك بمفردك.

وقد تواجه أيضًا مشكلة في التركيز على المهام أو إنجازها، مما قد يؤثر على حياتك المهنية، فالخوف من الوحدة يمكن أن يعيقك عن النجاح في العديد من المهن لأن العمل بمفردك قد يكون مطلوبًا من أجل الأداء الوظيفي الجيد أو التقدم"، ويمكن أن يمنعك خوفك أيضًا من القيام بالأشياء التي تريدها.

3 أسباب رئيسية للخوف من الوحدة
 

هناك ثلاثة أسباب رئيسية لخوفك من الوحدة

-يمكن أن يكون ذلك نتيجة لصدمة تعرضت فيها للأذى لأنك وحدك، أو لم يكن لديك أحد لمساعدتك في التعامل مع حدث مروع.

-يمكن أن يكون جزءًا من اضطراب الهلع الأكبر أو اضطراب الشخصية الحدية حيث يعد عدم القدرة على تهدئة الذات والخوف من الهجر عوامل إضافية.

الخوف من الوحدة 2
الخوف من الوحدة 

طرق التعامل مع رهاب الخوف من الوحدة
 

بغض النظر عن الشكل الذي يتخذه رهابك، قد تجد الراحة في بعض الاستراتيجيات الأساسية:

ـ تأكد من أنك تفعل ما تستطيع لتقليل المخاطر التي قد تكون وراء خوفك،  حتى إذا كانت إجابتك غير متناسبة مع الموقف ، فقد تحاول تنبيهك إلى إجراء مطلوب في المكان الذى تتواجد به.

ـ بمجرد القيام بذلك، إذا كان رد الخوف لديك لا يزال يسبب لك القلق، فإن أفضل ما يمكنك فعله هو العمل على قدرتك على التنظيم الذاتي، يجد الكثير من الناس أن الاسترخاء يؤدي إلى انخفاض مستويات القلق ويمكنه حتى تجنب نوبة الهلع.

ـ التنفس العميق، والتأمل، والعلاج بالزيوت العطرية من الأشياء التى تساعدك فى التعامل مع التوتر والقلق.

ـ إذا لم ينجح ذلك وكان للخوف تأثير كبير على حياتك، فقد تجد أن ضوضاء الخلفية تساعد على صرف انتباهك. يمكن أن تلعب لعبة محفزة للتركيز في الأماكن العامة للتخفيف من القلق، كما يمكن أن تحمل كتابًا أو جهازًا لوحيًا.

إذا كنت غير قادر على التعامل مع هذا بنفسك وإذا كان خوفك من وحدك شديدًا، أو إذا كان يؤثر على حياتك اليومية، فإن أفضل حل هو البحث عن علاج نفسي، مثل كل أنواع الرهاب، يستجيب الخوف من الوحدة لمجموعة متنوعة من خيارات العلاج مثل: العلاج المعرفى السلوكى.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة