المجلس الإسلامى بتونس: الأزهر يقود جهودا رائدة فى تقديم ونشر حقيقة الإسلام

الثلاثاء، 28 يناير 2020 10:26 م
المجلس الإسلامى بتونس: الأزهر يقود جهودا رائدة فى تقديم ونشر حقيقة الإسلام مؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الشيخ محمد صلاح الدين المستاوى، الأمين العام للمجلس الإسلامي الأعلى بتونس، إن الأزهر الشريف كان ولا يزال قلعة علمية شامخة، تشع بالعلم والفكر على كل ربوع العالم الإسلامي، وهو الملاذ العلمي والدينى الآمن الذى يأوى إليه طلبة العلم من مشارق الأرض ومغاربها، ليتخرجوا على أيدى شيوخه وعلمائه الأجلاء، ليعودوا إلى بلدانهم علماء وأعلامًا ينيرون السبيل، ويحصنون شعوبهم ضد كل دعوة دخيلة ومنحرفة.
 
وأكد خلال كلمته بجلسة "الجماعات الإرهابية وتقديسها للفرد واستخدام الشعارات الدينية لتحقيق أغراضها" بمؤتمر الأزهر العالمى للتجديد فى الفكر الإسلامى أن الأزهر بقيادة شيخه الجليل فضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، يقوم بجهود كبيرة ورائدة في تقديم الإسلام على حقيقته، ونشر قيم الوسطية والاعتدال والتسامح والتعايش السلمي الذى يدعوا لها الدين الإسلامي الحنيف، في ظل هذه المرحلة الدقيقة التى تمر بها الامة ودينها، والمتمثلة في تنامي ظاهرة الإرهاب المتلبس كذبًا وافتراءً بالإسلام.
 
وأوضح الشيخ المستاوي أن هذا الإرهاب اكتوى به المسلمون قبل سواهم، وجر إليه خيرة أبناء الأمة من شبابها الذين يستهدفهم أدعياء الإسلام ممن استغلوا الدين ووظفوه توظيفا رخيصا، متعسفين في تأويل نصوصه التي لا يفقهون منها شيئًا، فضلا عن كونهم يعارضون كليا مقاصده، متسائلًا أي مرجعية يعتمدون وعلى أية نصوص شرعية يستندون؟! أم هو الهوى والتعصب الأعمى والأفهام السطحية الغريبة والشاذة التي شحنوا بها شحنًا، ليصبحوا عبارة عن قنابل موقوتة، لا تلبث أن تتفجر لتأتي على الأخضر واليابس، معتقدين أنهم يفعلون ذلك ويأتونه قربة إلى الله ورغبة في ثوابه وجزائه.
 
وبيَّن المستاوي أن خللا في بنية العقل الذي وراء كل هذه التصرفات الرعناء الوحشية الجاهلية التي لا تمت إلى الإسلام ولا الإيمان بصلة، ولا تمت إلى الانسانية بسبب، فلم تنزل الكتب ولم يرسل الرسل إلا مبشرين دعاة رحمة ورأفة ورفق وتآخ ومحبة بين جميع البشر، مشددًا على دور العلماء في تنوير الأمة بكل فئاتها لا سيما أجيالها الصاعدة المستهدفة من طرف الغلاة والمتطرفين، وتعريفها بمعالم دينها، ووقايتها من الانزلاق في متاهات التطرف والارهاب.
 
ويعقد الأزهر هذا المؤتمر يومي 27-28 يناير 2020، بحضور نخبة من كبار القيادات والشخصيات السياسية والدينية البارزة من 46 دولة من دول العالم الإسلامي، ‎لبحث ومناقشة أطر مفاهيم التجديد، وآلياته، وتفكيك المفاهيم المغلوطة، وقضايا المرأة والأسرة، ودور المؤسسات الدولية والدينية والأكاديمية في تجديد الفكر الإسلامى.
 
 



 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة