اتهم المتحدث باسم حزب الشعب الجمهورى التركى المعارض، فائق أوزتراك، حكومة حزب العدالة والتنمية، بممارسة استعراض سياسى على أنقاض الزلزال الذى ضرب شر البلاد مؤخرًا، مشددا على ضرورة كشف السلطات عن أوجه إنفاق الضرائب المحصلة لمواجهة خطر الزلازل.
أوزتراك قال فى تصريحات نشرها موقع الزمان التركى المعارض هاجم توبيخ الوزراء للمنتقدين، قائلا: "وزير الطاقة صرح أنه لا يتوجب توقع كل شيء من الحكومة، بينما دحض وزير الداخلية الانتقادات الموجهة للسلطة الحاكمة بقوله إن إثارة الجدل حول كفاءة تركيا فيما يخص الزلازل فى مثل هذا التوقيت هو تصرف غير إنسانى، وتسلم منه الراية رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم الذى اتهم من يتساءل عما حققته الحكومة بشأن الزلزال على مدار 20 عاما بانعدام البعد الأخلاقي. إن كنا سنتحدث عن الأخلاق فإن المنطقى هو أن تكشف السلطات عن أوجه إنفاق الضرائب المحصلة من المواطنين لأجل الزلازل”.
كما انتقد أوزتراك، تصريحات الرئيس رجب أردوغان التى أوضح خلالها أنه ليس بإمكانهم منع وقوع الزلازل، قائلا: "بمعنى أنهم يقولون للشعب اقبلوا ما يحل بكم من مصيبة.. أردوغان الذى يقول هذا لا يوضح للشعب لماذا لا يواجه اليابانيون المصير نفسه فى زلزال أعنف بكثير من هذا".
وأضاف أوزتراك، أنه خلال الفترة بين عامى 2004 و2019 تم تحصيل ضرائب لمواجهة خطر زلازل بقيمة 65 مليار ليرة لكن لم يتم الكشف عن أوجه إنفاق هذه المبالغ، قائلا: "رغب البرلمان فى مناقشة هذا الأمر قبل ثلاثة أشهر، وخلال الشهر الماضى تم التقدم بمذكرة إلى البرلمان لمناقشة وضع الاستعدادات للزلازل، لكن تم رفض هذه المذكرة بأصوات نواب حزبى الحركة القومية والعدالة والتنمية".
واعتبر أوزتراك، أن الحكومة التى تطالب منتقديها بعدم استغلال الزلزال سياسيا تمارس استعراضا سياسيا على أنقاض الزلزال، مشيرا إلى أن حكومة العدالة والتنمية لا تريد مناقشة وضع استعدادات تركيا فى مواجهة الزلازل أبدا، وتساءل عن الموعد الذى يتوجب خلاله مناقشة هذا الأمر، قائلا: عندما يسأل المواطنون عن ضرائب مواجهة خطر الزلازل تطالبه السلطات بعدم استغلال الزلزال سياسيا ويفتحون تحقيقات ضدهم، بينما لا تتوانى السلطة الحاكمة من ممارسة استعراض سياسى على أنقاض الزلزال".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة