اقرأ مع فراس سواح.. "طريق إخوان الصفا".. هل كانت جماعة خير أم شر؟

الثلاثاء، 28 يناير 2020 12:00 ص
اقرأ مع فراس سواح.. "طريق إخوان الصفا".. هل كانت جماعة خير أم شر؟ غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يواصل المفكر العربى الكبير فراس السواح طرح أفكاره المتميزة التى تخوض فى قلب العقيدة العربية وتحلل عقليتها وتكشف عن طرق تفكيرها فى الماضى وبالتالى مستقبلها، ومن هذه الكتب المهم "طريق إخوان الصفا – المدخل إلى الغنوصية الإسلامية".
 
ويقول الكتاب إن "إخوان الصفاء وخلان الوفاء" جمعية سرية تأسست على الأغلب فى مدينة البصرة حاضرة الثقافة الإسلامية، فى زمن ما من النصف الأول من القرن الرابع الهجرى (العاشر الميلادى)، وتركت لنا ميراثاً فكرياً وروحياً متميزاً، بقيت آثاره فاعلة فى الثقافة العربية عبر عصورها، يتمثل فى اثنتين وخمسين رسالة لم يذكر مؤلفاها أسماءهم، تستغرق فى الطبعات الحديثة نحو ألفين وخمسمائة صفحة، تبحث فى شتى معارف عصرهم من فلسفة وعلوم وإلهيات، وتهدف إلى التأسيس لمذهب إسلامى ذى طابع كوني، يستغرق المذاهب كلها ويوحد بينها.
 
طريق إخوان الصفا
 
ويضيف الكتاب: لقد تأثر الإخوان بالفلسفة اليونانية، ووضعوا فيثاغورث وأفلاطون وأرسطو فى درجة تعادل درجة الأنبياء، واستشهدوا بأقوالهم فى سياق واحد مع أقوال عيسى المسيح والرسول الكريم: كما تأثروا بالفلسفة الأفلاطونية الحديثة التى نشطت فى المشرق العربى فى العصر الهيلينسى، لا سيما فيما يتعلق بنظرية الفيض الإلهى التى تفسر كيفية ظهور العالم من الله سبحانه وتعالى، وصبت فى إنائهم الفكرى تيارات قادمة من الهند وفارس، والصائبة المحليين فى حران وهم أصحاب عقيدة كوكبية تقدس الأجرام السماوية، ولكنهم خرجوا من ذلك كله بمذهب أصيل أسس لغنوصية إسلامية أعطت ثمارها بعد ذلك فى الفكر الصوفي، ولدى الفرق الإسلامية ذات الطابع الفلسفى وهي: الإسماعيلية والنصيرية والدرزية. 
 
ويقول فراس سواح: لقد أردت أن أُخرج رسائل إخوان الصفاء من حلقات الدراسة الأكاديمية، الفلسفية منها خاصة، لأضعها بين أيدى أوسع شريحة ممكنة من القراء، ليطلعوا عليها عن طريق نصوصها ولغتها الأصلية، ويصدق وحرارة أسلوبها، وأقدم لمن تاقت نفسه لقراءتها ولم يجد سبيلاً إلى الولوج إليها، مزدلفاً سهلاً من خلال زيدتها التى استخلصتها فى هذا الكتاب، الذى أردت له أن يتخذ شكل "رسالة جامعة عصرية" لرسائل إخوان الصفاء، التى تحتاج اليوم إلى قراءتها أكثر من أى وقت مضى، فى زمن تسود فيه الطائفية والمذهبية والتعصب، ويُختصر الدين إلى جملة من الشعائر الشكلية المنقطعة عن أصولها الروحانية.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة