ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال الذى ضرب شرق تركيا الجمعة الماضى إلى أربعين قتيلًا، وذكرت شبكة "إيه بى سى نيوز" الإخبارية الأمريكية، أن وسائل إعلام محلية أفادت بأن قوات الإنقاذ فى ولاية "ألازيج" تبحث عن جثث تحت الأنقاض، ومن بينها جثة سيدة تبلغ من العمر75 عامًا.
وكان زلزال بلغت قوته 6.8 درجة على مقياس "ريختر " ضرب شرق تركيا مساء الجمعة الماضى، مما أدى إلى إصابة أكثر من ألف وستمائة شخص ومصرع أربعين آخرين، وأضافت الشبكة أنه تم انتشال 45 شخصًا على الأقل من تحت الأنقاض.
يذكر أن الزلزال أسفر عن انهيار 76 مبنى ، وإلحاق الضرر بأكثر من ألف منزل آخر، مما أجبر الناجين للجوء إلى المساجد والمدارس للإيواء ؛ فيما حذرت السلطات التركية المواطنين بعدم العودة إلى المنازل خشية تضررها .
وحذرت السلطات السكان من دخول المبانى المتضررة خشية انهيارها وخشية الهزات الارتدادية مما ترك الكثير منهم بلا مأوى فى المنطقة التى انخفضت درجة الحرارة بها صباح اليوم الاثنين إلى ست درجات مئوية تحت الصفر.
وأعلن وزير الداخلية التركى سليمان صويلو فى تصريحات للصحفيين فى ألازيج ارتفاع عدد القتلى إلى 39 وقال إن الحكومة ستقدم دعما ماليا لمن تهدمت بيوتهم. وأضاف أن الحكومة ستقيم نحو ألف بيت مؤقت وأن بعض المدارس والمساجد تستخدم الآن كملاجئ.
وللبلاد تاريخ من الزلازل القوية. ففى أغسطس من عام 1999 لقى أكثر من 17 ألف شخص حتفهم عندما وقع زلزال بقوة 7.6 درجة فى مدينة إزميت الواقعة جنوب شرقى اسطنبول. وفى عام 2011 أودى زلزال وقع بمدينة فان بشرق البلاد بحياة أكثر من 500 شخص.
وتواصل فرق الإنقاذ التركية سحب ناجين من المبانى المنهارة بسبب الزلزال، ونشرت وكالة الأنباء رويترز توضح استمرار عمليات الإنقاذ جراء الزلزال المدمر، فى الوقت الذى تبنى فيه تركيا القصور من أموال الضرائب المخصصة لحماية الشعب من الزلازل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة