صور.. محافظ القاهرة يكرم أسر شهداء الشرطة بحديقة الأزهر

كرم اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، أسر شهداء الشرطة عن محافظة القاهرة، خلال احتفالية لتكريمهم بحديقة الأزهر بحضور اللواء اشرف عزت وكيل إدارة العلاقات الإنسانية بوزارة الداخلية ونواب المحافظ وعدد من قيادات المحافظة.

وقدم محافظ القاهرة التهنئة لهيئة الشرطة الباسلة بمناسبة الذكرى الـ 68 لأعياد الشرطة، حيث قدمت الشرطة أروع المثل فى التضحية والفداء بالتلاحم مع الشعب المصرى فى معركة الإسماعيلية ضد قوات الاحتلال الانجليزى.

وأكد المحافظ على تواصل الصمود والتحدى لرجال الشرطة بالتعاون مع القوات المسلحة فى دعم مسيرة استقرار الوطن رغم التحديات الجسيمة التى يواجهها الوطن والمنطقة خلال السنوات الماضية واستمرارهم فى القضاء على بؤر الإرهاب بضربات استباقية أجهضت العديد من المخططات التى كانت تنال من أمن مصر حتى أصبحت مصر واحة للأمن والأمان فى ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، ودعم مسيرة التنمية المستدامة نحو مستقبل أفضل للمواطن المصرى.

ووجه المحافظ التحية والتقدير لكل أم وأب وزوجة وأبناء قدموا شهيدًا ضاربا أروع المثل فى التضحية الوطنية والفداء للوطن ودفاعا عنه حتى ينعم أبناؤه بالأمن والاستقرار معاهدا إياهم بالوفاء الدائم والاعتراف بالعرفان لما قدمه شهدائنا من أرواحهم.

وتبدأ قصة معركة الشرطة فى صباح يوم الجمعة الموافق 25 يناير عام 1952، حيث قام القائد البريطانى بمنطقة القناة "البريجادير أكسهام" باستدعاء ضابط الاتصال المصرى، وسلمه إنذارا لتسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وترحل عن منطقة القناة وتنسحب إلى القاهرة فما كان من المحافظة إلا أن رفضت الإنذار البريطانى وأبلغته إلى فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية فى هذا الوقت، والذى طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.

وكانت هذه الحادثة أهم الأسباب فى اندلاع العصيان لدى قوات الشرطة أو التى كان يطلق عليها بلوكات النظام وقتها، وهو ما جعل أكسهام وقواته يقومان بمحاصرة المدينة وتقسيمها إلى حى العرب وحى الإفرنج ووضع سلك شائك بين المنطقتين بحيث لا يصل أحد من أبناء المحافظة إلى الحى الراقى مكان إقامة الأجانب.

هذه الأسباب ليست فقط ما أدت لاندلاع المعركة بل كانت هناك أسباب أخرى بعد إلغاء معاهدة 36 فى 8 أكتوبر 1951 غضبت بريطانيا غضبا شديدا واعتبرت إلغاء المعاهدة بداية لإشعال الحرب على المصريين ومعها أحكام قبضة المستعمر الإنجليزى على المدن المصرية ومنها مدن القناة والتى كانت مركزا رئيسيا لمعسكرات الإنجليز، وبدأت أولى حلقات النضال ضد المستعمر، وبدأت المظاهرات العارمة للمطالبة بجلاء الإنجليز.