برشلونة سيتين.. استحواذ بدون فاعلية

السبت، 25 يناير 2020 10:47 م
برشلونة سيتين.. استحواذ بدون فاعلية برشلونة
تحليل - سيد حسنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لاقى برشلونة خسارة مفاجئة مساء السبت أمام فالنسيا 0-2 في الدوري الإسباني، وهي الخسارة الأولى فى عهد المدرب الجديد كيكي سيتين، وهي الخسارة التي الأولى لفريق البارسا فى معقل الخفافيش، فى الدوري الإسباني، منذ 13 عاما، وبالتحديد منذ خسارته بنتيجة 2 – 1 فى 18 فبراير عام 2007. 

 

استحواذ برشلونة بدون فاعلية

سيتين مدرب برشلونة
سيتين مدرب برشلونة

 

تمريرات فريق برشلونة خلال تلك المباراة كان عددها هائل حيث بلغ 1002 تمريرة فى ظل أسلوب الاستحواذ الذى يتبعه المدرب الجديد سيتين والذى وصل إلى 82.4 ، رغم الخسارة في نهاية المطاف.

فى المباراة الماضية ضد غرناطة، برشلونة لم يسدد أى كرة على مرمى الخصم (بين الثلاث خشبات) إلا بعد طرد لاعب من المنافس الذى لعب بعد ذلك بـ10 لاعبين فقط، وهو ما يحتم على سيتين القيام ببعض التغييرات.

وظهر ذلك جليا خلال مباراة اليوم ضد فالنسيا الذى نجح فى تسجيل ثنائية خلال الشوط الثاني وكادت الثنائية أن تزيد لولا إهدار ماكسي جوميز لركلة جزاء وإهدار جابريل باوليستا لهدف محقق أمام مرمى البارسا، فى المقابل كان الخفافيش منظما بشكل رائع من الخلف وسط تألق جابرييل وإيزيكيل جاراي خلف جيفري كوندوجبيا، واستحق الخفافيش الانتصار بعد هزيمتين متتاليتين.

 

ماذا يحتاج سيتين لتغيير برشلونة؟

الشيء الأكثر وضوحا الذي يتعين على سيتين القيام به، والحاجة الملحة للعمل عليه، هو التسديد على المرمى، فهم بالفعل تغلبوا على غرناطة وفالنسيا فى الاستحواذ، لكن من الملاحظ أن الكثير من التسديدات تأتي من ميسي فقط، وكان الأرجنتيني قد أطلق 11 تسديدة من 14 لبرشلونة اليوم.

وأن تأتي 11 تسديدة من لاعب واحد فقط، فهو أمر غير معقول خاصة في غياب لويس سواريز للإصابة، فى الوقت الذى لا يزال فيه أنطوان غريزمان يحاول التأقلم حتى الآن مع الفريق، في الوقت الذى يحتاج فيه أنسو فاتي البالغ من العمر 17 عامًا فقط وقتا للإنسجام بشكل أكبر.

الاستحواذ دائمًا وسيلة لتحقيق غاية، وإذا لم تكن النهاية إطلاق تسديدة لإنهاء الهجمة سواء بهدف أم لا، فسينقلب الأمر ضد، حيث أن الخصم يدرك أنك لست مهددًا حقيقيًا له ويبدأ في شن الهجمات عليك،  هذا يزيد من الضغط على دفاعك الذي يصبح أكثر انكشافًا، حيث تقوم بتوجيه لاعبيك إلى الأمام بحثًا عن هدف لن تحصل عليه لأن الكثير من لاعبيك يعتمدون في التسديدات على لاعب واحد فقط.

 

الجانب الإيجابي

ميسي أطلق 11 تسديدة من 14 لبرشلونة اليوم
ميسي أطلق 11 تسديدة من 14 لبرشلونة اليوم

 

والآن، ليست الأمور سيئة للغاية، لقد خسر برشلونة هذا النوع من المباريات طوال الموسم تحت قيادة المدرب السابق إرنستو فالفيردي، النزول، لكن اليوم حصلوا على مزيد من التسديدات في الشوط الثاني (11) أكثر من فالنسيا الذى سدد (7) فقط، نعم ، معظمهم جاءوا من ميسي لكن الحافز عن الاعبين في تسجيل هدف كان ملحوظا.

حل أرتورو فيدال في الدقيقة 55 وكان سيتين حاسماً في تغييره (على عكس فالفيردي) ومع تقدم فيدال وخطوات التقدم التي اخترقت خطوط دفاع فالنسيا ، كانت مثلثات المرور التي سمحت لبرشلونة بشن الهجمات عبر فالنسيا، نتيجة لذلك ظهرت تسديدات برشلونة.

لكن ميسي لم يكن البطل اليوم ، ونتيجة لذلك سقط برشلونة في الهزيمة، هذا ليس جيدًا ورغم ذلك هناك علامات إيجابية من المباراة، على الرغم من بقية اللاعبين بخلاف ميسي يحتاجون بالتأكيد إلى تسديدات الكرات على المرمى.

فى النهاية.. تولى سيتين المسؤولية لمدة 10 أيام فقط ، لذلك ليست هناك حاجة للقلق لجماهير برشلونة؛ سيستغرق الأمر وقتًا أطول حتى يجعلهم يفهمون أفكاره تمامًا، ويجعلها أكثر وضوحًا، ولجعل البلاوجرانا يلعبون مثلهم مجددًا، لقد اتخذ بعض الخطوات الإيجابية حتى الآن ، ولكن لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين عليه القيام به.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة