يشهد الشارع اللبنانى انقساما حول الحكومة الجديدة، فعقب إعلانها خرجت المظاهرات فى العاصمة بيروت واشتدت المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن مستخدمين خراطيم المياه لتفريقهم ، كما اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي اللبنانية بالتعليقات التي انقسمت بين الترحيب والتنديد والسخرية.

كان اسم زينة عكر فى مقدمة أسباب انقسام الشارع حول الحكومة، والتى مثل تعيينها تعيين كأول امرأة عربية نائبا لرئيسِ الحكومة ووزيرة الدفاع، مفاجأة من العيار الثقيل، خاصة فى ظل عدم وجود أى تاريخ سياسى لها ، ما أثار الشكوك حول الهدف من تعيينها، وبعض اللبنانيين قالوا إنها تأتى من القومية السورية، خاصة أن زوجها جواد عدرا كان ينتمي الى الحزب السوري القومي الاجتماعي.

وفي أول ردود فعل على تعيين الوزيرة الجديدة، شكك لبنانيون في قرار تعيينها، مبينين أن القرار كان سياسيا محسوبا، في الوقت الذي رحب فيه آخرون بالقرار

واتسمت التغريدات بطابع السخرية، وأحد تلك الحسابات حمل اسم وزيرة الإعلام الجديدة منال عبد الصمد، وتجاوز عدد متابعي الحساب 4 آلاف خلال ساعات قليلة.
وتضم الحكومة الجديدة 20 حقيبة وزارية يشغلها وزراء مدعومون من أحزاب ممثلة في البرلمان، كما ضمت الحكومة وللمرة الأولى في تاريخ البلاد 6 نساء، أبرزهن زينة عكر عدرا، التي تولت وزارة الدفاع، وهي أول أمرأة عربية تتولى هذا المنصب.
وزينة عكر، وهي مسيحية أرثوذوكسية رشحت من قبل تكتل "لبنان القوى" والرئيس ميشال عون.
وتعد زينة عكر من المحسوبين على رئيس الوزراء ميشال عون وصهره جبران باسيل ، وزير الخارجية السابق ورئيس التيار الوطني الحر.
ولم يكتف دياب بإسناد وزارة الدفاع فقط إلى عكر، بل عينها أيضا نائبة لرئيس الوزراء.
وزينة عكر زوجة لرجل الأعمال اللبناني ومدير عام شركة "الدولية للمعلومات" جواد عدرا.
ولم تكن وزيرة الدفاع اللبنانية من الأسماء المعروفة على الساحة السياسية اللبنانية، وهو ما زاد من مفاجأة وقوع الاختيار عليها في هذا المنصب الحساس.
لديها أكثر من 20 عاماً من الخبرة العملية والإدارية والبحثية، شاركت في العديد من المعارض السياحية والزراعية في لبنان والخارج ، ومنها معرض نيويورك للأغذية الفاخرة.