شبح كرونا يهدد العالم.. وطوارئ بشركات السياحة والمطارات.. أمريكا تؤكد أول إصابة بالفيروس.. وكوريا الشمالية تحظر دخول السائحين الأجانب.. وقلق من صعوبة تشخيصه حتى مع ظهور الأعراض

الأربعاء، 22 يناير 2020 05:08 م
شبح كرونا يهدد العالم.. وطوارئ بشركات السياحة والمطارات.. أمريكا تؤكد أول إصابة بالفيروس.. وكوريا الشمالية تحظر دخول السائحين الأجانب.. وقلق من صعوبة تشخيصه حتى مع ظهور الأعراض اجراءات لمكافحة فيروس كرونا
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حالة من الذعر والخوف عمت أنحاء متفرقة من العالم، مع توارد الأخبار عن انتشار فيروس كرونا فى الصين، والذى أدى حتى الآن إلى وفاة تسعة أشخاص على الأقل، وإصابة المئات به فى الصين، مع تأكيد الولايات المتحدة أول حالة مصابة بالمرض لديها، فى الوقت الذى أكدت فيه بكين أن المرض ينتقل بين البشر.

 

وقالت شبكة "سى إن إن"، إن المطارات حول العالم قد زادت فى الفحص الصحى وتطبيق إجراءات حجر جديدة، فى الوقت الذى يسارع فيه المسئولون لإبطاء انتشار فيروس كرونا، وهو مرض جديد أشبه بسارس، وظهر لأول مرة فى مقاطعة هوبى فى الصين.

وقد أصيب المئات من الأشخاص بفيروس كرونا فى الصين وتايلاند وكوريا الجنوبية واليابان، وأكدت الولايات المتحدة أول حالة إصابة به لديها. وبدأت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها الأسبوع الماضي في الكشف على المسافرين القادمين من الصين في ثلاثة مطارات أمريكية. وبالإضافة إلى الولايات المتحدة ظهرت حالات خارج الصين في كوريا الجنوبية وتايلاند واليابان، ما أشعل المخاوف من ظهور وباء أكبر مع دخول الصين لفترة السفر الأكثر ازدحاما فى العام تواكبا مع احتفالا العام  الصينى الجديد.

 

ومن المتوقع أن يبدأ مئات الملايين من الصينيين فى السفر فى جميع أنحاء البلاد وخارجها، ما يضاعف المخاوف من زيادة عدد الحالات المصابة بالفيروس.

 

من جهة أخرى، قالت شركة سياحة صينية، إن كوريا الشمالية ستفرض حظرا مؤقتا على دخول السائحين الأجانب بسبب انتشار سلالة جديدة مميتة من فيروس كورونا في الصين. ويأتي معظم السائحين الأجانب لكوريا الشمالية من الصين، الداعم الرئيسي لبيونج يانج.

وقالت شركة يونج بايونير تورز، وهى شركة لسياحة المغامرات مقرها الصين، في بيان إن كوريا الشمالية ستغلق اعتبارا من اليوم الأربعاء، وبشكل مؤقت حدودها أمام جميع السائحين الأجانب كإجراء احترازي ضد الفيروس الذي انتشر بسرعة من مدينة ووهان الصينية.

 

وحتى الآن تم تأكيد إصابة أكثر من 440 حالة بالفيروس عبر الصين، أغلبهم فى ووهان نفسها، مع انتشار فى مناطق أخرى مثل بكين وشنغهاى.

 

ومنعت وكالات السفر فى الصين من نقل مجموعات من مدينة ووهان وسيتم زيادة عدد الشاشات الحرارية ومناطق الفحص فى الأماكن العامة، كما ستجرى شرطة المرور عمليات تفتيش مفاجئة للمركبات الخاصة القادمة من وإلى المدينة للبحث عن الدواجن الحية أو الحيوانات البرية بعد أن تم ربط الفيروس بالمأكولات البحرية وسوق الحيوانات البرية، وفقا لتقرير صادر عن وسائل الإعلام الحكومية.

 

وجاءت الإجراءات الجديدة بعد أن أمر الرئيس الصينى شى جين بينج بجهود حازمة للحد من انتشار الفيروس يوم الاثنين.

 

تقول "سى إن إن" إن شبح فيروس سارس الذى أصاب أكثر من 8 آلاف شخص وقتل 774 فى وباء انتشر فى آسيا عامى 2002 و2003، يلوح فى الأفق مع مناقشة الفيروس الحالى. فخلال تفشى سارس، قللت السلطات الصينية فى البداية من المخاطر وراقبت التغطية ومنعت الناس من إدراك شدة خطوة الفيروس واتخاذ الإجراءات اللازمة فى الوقت المناسب لوقف انتشاره.

وأشارت دراسة أجراها باحثون فى بريطانيا أن عدد الإصابات فى ووهان لا يزال غير مقدر بشكل طبيعى، حيث يقترب العدد الحقيقى من 1700 استنادا إلى انتشار الفيروس إلى مدن ودول أخرى فى فترة زمنية قصيرة نسبيا.

 

وحتى قبل ظهور حالات فى دول أخرى، كانت جهود احتواء الفيروس دولية. حيث أن ووهان وحدها لديها صلات بعشرات الوجهات حول العالم، كما أن بكين وشنغهاى لديهما مئات أخرى.

 

 وكثفت المطارات عبر آسيا الشاشات الحرارية للركاب القادمين، مثلما فعلت عدة مراكز فى الولايات المتحدة التى لديها صلة بووهان، منها نيويورك وسان فرانسيسكو ولوس أنجلوس.

 

ورغم أن كل المؤشرات تؤكد أن الفيروس ينتشر ببطء حاليا، إلا أن هذه الجهود ربما لا تكون كافية لوقف انتشاره.

 

وقال مسئول الطب الرئيسى فى استراليا بريندان مورفى أمس الثلاثاء إنه لا يمكن بكل تأكيد منع دخول مرض مثل هذا على البلاد، ففترة حضانة الفيروس أسبوع تقريبا. والأمر يتعلق بتحديد الأشخاص الذين توجد مخاطر كبرى بإصابتهم وضمان أن يعرف هؤلاء هذا ويحصلوا على الاهتمام الطبى.

وكانت السلطات فى استراليا قد قامت بفرض الحجر الصحى على رجل فى بريسان كان عائدا من ووهان لديه أعراض تشبه الإصابة بالمعرض، وسيظل معزولا لحين اختفاء الأعراض.

 

وما يثير المخاوف بشان صعوبة الكشف عن المصابين بالمرض، حتى لو كان لديهم بعض الأعراض، قالت مريضة فى كوريا الجنوبية للأطباء أنها تعانى من ارتفاع درجة الحرارة وآلام فى العضلات يوم السبت وأعطاها طبيب فى ووهان دواء للبرد، لكن تأكد لاحقا عند حفصها فى سيول عند عودتها إلى بلادها إصابتها بالفيروس.

 

 وفى الولايات المتحدة، تعمل معاهد الصحة الوطنية على مصل للفيروس الجديد، على الرغم من أن الأمر سيستغرق أشهر قليلة قبل إجراء التجارب السريرة الأولى، وأكثر من عام حتى يصبح المصل متاحا.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة