باحثون يطورون نظاما ذكيا للتعرف على الأشخاص من طريقة رقصهم

الثلاثاء، 21 يناير 2020 04:15 م
باحثون يطورون نظاما ذكيا للتعرف على الأشخاص من طريقة رقصهم رقص ـ ارشيفية
كتبت زينب عبد المنعم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

طور فريق من الباحثين من جامعة جيفاسكيلا فى فنلندا نظام كمبيوتر جديد يمكنه التعرف على الأفراد ليس من خلال وجوههم أو بصمات أصابعهم، ولكن ببساطة من خلال مشاهدتهم وهم يرقصون، وللقيام بالتجربة، حلل الفريق حركات 73 مشاركًا أثناء رقصهم على نغمات 8 أنواع مختلفة من الموسيقى، بما فى ذلك موسيقى الروك والريجى والراب.

ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، ابتكر الباحثون برنامجًا للتعلم الآلى يحلل 21 نقطة مختلفة من التعبير على جسم كل راقص من خلال كاميرا التقاط الحركة، وجمعوا تلك البيانات مع بعض المعلومات العامة حول كل مشارك.

وجد الفريق أن برنامج التعلم الآلى كان قادرًا على تحديد دقيق للمشاركين الـ 73 الذين كانوا يرقصون فقط عن طريق التقاط تحركاتهم بنسبة 94 بالمئة من الوقت.

وقال الباحث الدكتور باسى ساري: "يبدو أن حركات رقص الشخص هى نوع من بصمات الأصابع، فكل شخص لديه توقيع فريد للحركة يبقى كما هو بغض النظر عن نوع الموسيقى التى يتم تشغيلها".

لكن الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أن الفريق كان يحاول فى الأصل قياس شيء مختلف تمامًا باستخدام أداتهم، إذ قالت الباحثة الدكتورة إميلى كارلسون: "كانت فكرتنا الأصلية هى معرفة ما إذا كان بإمكاننا استخدام التعلم الآلى لتحديد نوع الموسيقى التى كان المشاركون يرقصون عليها بناءً على تحركاتهم".

 

بشكل مثير للصدمة، لم يتمكن البرنامج من تحديد نوع الموسيقى التى كان يرقص عليها الأشخاص بشكل صحيح، وتوقعها بنسبة 30 بالمئة فقط من الوقت.

قد يكون أحد التفسيرات هو أن الأشخاص الذين لديهم تفضيلات موجودة مسبقًا لأنواع معينة من الموسيقى، قد يستخدمون نفس أنواع حركات الرقص عبر أنواع متعددة من الموسيقى، واعتقد الفريق أيضًا أن أنواعًا معينة من الموسيقى مرتبطة أكثر برقصات محددة، وهو الأمر الذى كان يمكن أن يجعل من الصعب التمييز بين شخص وآخر.

وأضافت كارلسون: "هناك رابطة ثقافية قوية بين الروك وأنواع معينة من الحركة، فمن المحتمل أن تسبب الروك فى تحرك المزيد من الراقصين بطرق مماثلة، مما يجعل من الصعب تمييزهم عن بعضهم البعض."

يصر الفريق على أنهم لا يريدون استخدام أدواتهم للمراقبة، بدلاً من ذلك، يأملون أن يتم استخدامها فى النهاية لإعطاء نظرة جديدة لفهمنا للموسيقى والحركة وحتى الشيخوخة.

وقالت كارلسون: "لدينا الكثير من الأسئلة الجديدة التى يجب طرحها ، مثل ما إذا كانت تواقيع حركتنا تظل كما هى طوال فترة حياتنا، وما إذا كنا نستطيع اكتشاف الاختلافات بين الثقافات بناءً على توقيعات الحركة هذه، ومدى قدرة البشر على التعرف على الأفراد، من حركات الرقص الخاصة بهم مقارنة بأجهزة الكمبيوتر".

 

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة