القمة البريطانية الإفريقية تستعيد تنفيذ منطقة التجارة الحرة بحجم 3.4 تريليون دولار

الثلاثاء، 21 يناير 2020 09:50 م
القمة البريطانية الإفريقية تستعيد تنفيذ منطقة التجارة الحرة بحجم 3.4 تريليون دولار قمة الاستثمار البريطانية الإفريقية
كتب محمد مجدى السيسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انعقدت القمة البريطانية الإفريقية للاستثمار فى ظل سياقين رئيسين، الأول هو سعى المملكة المتحدة إلى الخروج من الاتحاد الأوروبى نهاية الشهر الجارى، وهو الخروج الذى تسعى فى ظله بريطانيا، إلى وجود حلفاء تجاريين جدد خارج القارة، وفى هذا السياق كانت الزيارة الأولى، لرئيسه الوزراء السابقة تيريزا ماى فى عام 2018، من خلال جولة أفريقية شملت 3 دول أفريقية هى نيجيريا وجنوب إفريقيا وكينيا، ووقعت بريطانيا إتفاق تبادل تجارى حر، مع 6 دول بجنوب القارة الأفريقية، وهو ناميبيا وبوتسوانا وجنوب إفريقيا وإسواتينى وليسوتو وموزامبيق.

 

أما الثانى فهو استعادة القارة الأفريقية للبدء فى التنفيذ الفعلى لمنطقة التجارة الحرة الأفريقية، والتى يعول عليها القادة الأفارقة فى خلق منطقة اقتصادية حجمها 3.4 تريليون دولار، ويشكل جلب الاستثمارات الخارجية عاملاً رئيسياً، من أجل إنجاح هذه المنطقة، التى ينتظر أن تصبح الأكبر من نوعها فى العام، منذ إنشاء منظمة التجارة العالمية عام 1994، وتتوقع القارة من منطقة التجارة الأفريقية، خلق سوق مشتركة تضم ما يزيد من مليار و300 مليون مستهلك، ويتوقع أن يرتفع العدد فى عام 2050، يتجاوز مليارين ونصف المليار مستهلك، ويرى باحثون اقتصاديون أن افريقيا بحاجة إلى استثمارات بقيمة 500 مليار دولار من أجل تحقيق التنمية.

 

وقد شارك الرئيس السيسى فى أعمال القمة البريطانية الأفريقية للاستثمار، وقد ألقى كلمة بالمناسبة أبرز فيها التحديات التى تواجه القارة الأفريقية فى ظل الأوضاع الدولية التى تتسم بالاضطراب وعدم الاستقرار وتزايد وتيرة الصراعات المسلحة، وانتشار ظاهرة الإرهاب وتداعياتها على القارتين الأفريقية والأوروبية، واستمرار استخدام منطق القوة فى العلاقات الدولية، مع تصاعد القلق المتصل بتدفقات الهجرة غير الشرعية فى محيطنا الإقليمى، فضلاً عن بروز تحديات اقتصادية واجتماعية وبيئية متعددة الأبعاد، مما يؤثر بالسلب على جهود تحقيق التنمية المستدامة الشاملة والمنشودة.

 

وأوضح الرئيس أنه رغم ضخامة جميع تلك التحديات وتشابك آثارها على القارة، بما يتعارض مع تهيئة المناخ الملائم لتحقيق التنمية بجميع أبعادها، وعلى رأسها اجتذاب الاستثمار الأجنبى المباشر، فإننى أستطيع القول، بعد مرور عام حافل من الجهد على طريق تحقيق أولويات القارة المتمثلة فى إرساء الإندماج الإقليمى والتكامل الاقتصادى الأفريقى، إن هناك فرصاً واعدة ومتنوعة أمام شركاء القارة على مستوى العالم تجعل من أفريقيا أحد أهم المقاصد أمام مؤسسات الأعمال ذات الأهمية، مثل تلك الموجودة فى المملكة المتحدة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة