انعكست الأزمة الاقتصادية الضخمة التى تمر بها أنقرة على المواطنين الأتراك بشكل ملحوظ، وعلى الأسواق التركية لتطول الأدوية أيضا، لتظهر صيدليات تركيا خالية من الأدوية الأساسية مثل المسكنات وأدوية الضغط والإنفلونزا، وايضا يظهر الأتراك وهم يتدافعون من أجل الحصول على خصومات لمواجهة ارتفاع الأسعار الكبير الذى يضرب السوق التركى خلال الفترة الراهنة، ليزداد معها معاناة الأتراك بشكل كبير نتيجة استمرار الأزمة الاقتصادية التركية.
Konya’da bir mağazanın yapacağını duyurduğu indirim için akın eden vatandaşların yarattığı izdiham, sosyal medyada gündem oldu.
— Biz10 TV (@Biz10TV) January 18, 2020
Videoda mağazanın kapılarının açılır açılmaz içeriye hücum ettikleri görülürken, bazı kadınlar ise ezilme tehlikesi geçirdi. pic.twitter.com/CNQDYxB0C5
فى هذا السياق أكد موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن الأتراك أصبحوا يواجهون مشاكل فى العثور على الأدوية الأساسية في الصيدليات، وتتعمد شركات الأدوية تخزين منتجاتها تحسبًا لارتفاع محتمل في الأسعار، ينتظر الإعلان عنه في شهر فبراير المقبل، مشيرا إلى أن أدوية ضغط الدم والصرع وإنفلونزا «H1N1» وأدوية علاج أمراض العيون وحتى بعض المسكنات، لا يمكن العثور عليها في الصيدليات التركية.
وذكر الموقع التابع للمعارضة التركية، أن رئيس غرفة الصيادلة في إسطنبول ظافر سيناب ساريالي أوغلو قال: لا ترغب الشركات في إعطاء الأدوية للمستودعات. فمثلا، صيدليتى فى الوقت الحالي خالية من 150 دواء هي الأكثر تداولاً بين المرضى. قائمة الأدوية التى احتاجها الآن بالصيدلية تملأ ورقة كاملة.
وأوضح موقع تركيا الآن، أن تركيا تستخدم نظاما يسمى السعر المرجعي لتحديد تكاليف الأدوية، استنادا إلى أدنى أسعار المبيعات في 5 دول في الاتحاد الأوروبي، حيث تتفق السلطات التركية وشركات الأدوية عادة على رفع الأسعار في فبراير، وبالتالي فإن تدفق الأدوية من مستودعات التخزين يكاد ينتهي في يناير، حيث تهدف الشركات إلى الاستفادة من الأسعار الجديدة خاصة بالنسبة للأدوية المستوردة مما يساهم في زيادة معاناة المواطنين الأتراك في هذا الوقت من العام، فالحصول على الأدوية الضرورية تصبح مهمة صعبة جدًا.
وأشار الموقع التابع للمعارضة التركية، إلى أن الحكومة التركية فرضت زيادة بنسبة 20% علي أسعار الأدوية العام الماضي، بعد أن ضربت أزمة الليرة اقتصاد تركيا في الأشهر الأخيرة من عام 2018.
وفى ذات الإطار أكد موقع تركيا الآن، أن تركيا تعيش أزمة مالية طاحنة ألقت بظلالها على سلوكيات المواطنين الأتراك في الشارع خلال عمليات البيع والشراء، بخلاف شيوع ظاهرة الانتحار الجماعي بين المواطنين بسبب ضيق الحال، مشيرا إلى أن مقطع فيديو منشور على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، اثار الجدل بين مستخدمي تلك المواقع في تركيا، إذ يظهر في الفيديو تهافت شعب مدينة قونية على أحد المحال التي قدمت عروض التوفير، ما أدى إلى سقوط الكثيرين على الأرض، وتعرض الكثيرين للإصابات بسبب الاندفاع.
وقال الموقع التابع للمعارضة التركية، إنه يظهر خلال الفيديو عدد كبير من أبناء قونية أثناء تدافعهم للحاق بعروض التوفير، حتى إن العديد من المواطنين لم يلاحظوا الأشخاص الذين سقطوا دون محاولة مساعدتهم.، حيث يأتي هذا الفيديو في ضوء الأزمة المالية التي تسببها سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وحزبه العدالة والتنمية، خاصة القرارات الإقتصادية الخاطئة التي اتخذها صهره وزير المالية، بيرات البيرق، خلال الفترة الماضية، وتسببت في انهيار الليرة التركية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة