تعديل فوتوشوب يضع الأرشيف الوطنى الأمريكى فى موقف محرج.. هيئة المحفوظات بالولايات المتحدة تعتذر بعد اعترافها بإجراء تغييرات فى صورة لمسيرة المرأة ضد ترامب عام 2017.. والإعلان عن استبدال الصورة المزيفة بالأصلية

الإثنين، 20 يناير 2020 03:45 ص
تعديل فوتوشوب يضع الأرشيف الوطنى الأمريكى فى موقف محرج.. هيئة المحفوظات بالولايات المتحدة تعتذر بعد اعترافها بإجراء تغييرات فى صورة لمسيرة المرأة ضد ترامب عام 2017.. والإعلان عن استبدال الصورة المزيفة بالأصلية تعديل فوتوشوب يضع الأرشيف الوطنى الأمريكى فى موقف محرج
كتبت ريم عبد الحميد – رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وجدت إدارة الأرشيف والوثائق الوطنية "هيئة المحفوظات" الأمريكية نفسها فى موقف محرك بعدما كشفت تقارير صحفية عن قيامها بإجراء تعديل فى صورة لمسيرة النساء فى واشنطن عام 2017، والتى تم عرضها منذ مايو الماضى.

 وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد نشرت يوم الجمعة الماضى تقريرا عن معرض أقامته إدارة الأرشيف عن النساء الأمريكيات والحق فى التصويت، والذى شمل صورة من مسيرة النساء فى عام 2017، والتى أقيمت فى اليوم الذى تم فيه تنصيب الرئيس دونالد ترامب. وتم تعديل الصورة لتخفى كلمات فى لافتات احتجاجية انتقدت ترامب، وأخرى تضمنت إشارات إلى أجزاء من جسد النساء.

 

وأوضحت الصحيفة أن الصورة الملونة الكبيرة التي تستقبل زوار إدارة الأرشيف والوثائق الوطنية احتفالا بالذكرى المئوية لحصول المرأة على حق الاقتراع، تظهر من زاوية الحشد الكبير من النساء الذى ملأ بنسلفانيا أفينيو في مسيرة النساء في 21 يناير 2017، ومن الزاوية الأخرى تجد صورة بالأبيض والأسود لمسيرة الاقتراع النسائية أيضًا في شارع بنسلفانيا ولكن فى عام 1913. وتعكس الصورتان مظاهرات مهمة لحقوق المرأة منذ أكثر من قرن.

 

 ونقلت مجلة تايم الأمريكية عن متحدث باسم الإدارة تصريحه لها فى رسالة عبر البريد الإلكترونى بأنهم ارتكبوا خطأ. وقال "باعتبارنا إدارة الأرشيف الوطنى للولايات المتحدة فإننا كنا ولانزال دائما ملتزمين بشكل كامل بالحفاظ على مقتنياتنا الأرشيفية بدون تعديل. ونعتذر، وسنبدأ على الفور مراجعة دقيقة لسياسات العرض والإجراءات حتى لا يحدث هذا مرة أخرى".

 

وكان قد تم تعديل لافتة تضمنتها الصورة ليتم طمس كلمة ترامب فى العبارة التى كانت تقول "الرب يكره ترامب"ـ بحسب ما قالت صحيفة "واشنطن بوست"، وتم إخفاء كلمة تشير إلى العضو التناسلى لدى المرأة.

وقال الأرشيف الوطنى إن قرار حجب الكلمات قد اتخذ لأنه تم تطوير المعرض من قبل مديري الوكالات وموظفي المتحف. وقال إن ديفيد س. فيريرو ، أمين المحفوظات في الولايات المتحدة الذي عينه الرئيس باراك أوباما في عام 2009 ، شارك في محادثات بشأن المعرض ويؤيد قرار تعديل الصورة.

 

وكانت ميريام كليمان المتحدثة باسم الأرشيف قد قالت في بيان عبر البريد الإلكتروني: "بصفتنا وكالة اتحادية غير حزبية وغير سياسية ، فقد شطبنا الإشارة إلى اسم الرئيس في بعض الملصقات ، حتى لا نشارك في جدال سياسي حالي". وأضافت: "مهمتنا هي حماية وتوفير السجلات الفيدرالية الأكثر أهمية في البلاد، ومعارضنا هي إحدى الطرق التي نربط بها الشعب الأمريكي بتلك السجلات. كان تعديل الصورة محاولة من جانبنا للحفاظ على التركيز على السجلات. "

 

وقالت كليمان إن الصور التي تمت في مسيرات عامي 2017 و1913 تم تقديمها معًا "لتوضيح النضالات المستمرة لقتال النساء من أجل مصالحهن".

 وقد أثار قرار الأرشيف بتعديل الصورة انتقادات من قبل المؤرخين والمدافعين عن حرية التعبير. حيث قالت لويز ميلينج، نائب المدير القانونى لاتحاد الحريات المدنية إن الحكومة لا تستطيع سبر التاريخ أو محو أجساد النساء منه.. ووظيفة المحفوظات الوطنية توثيق التاريخ وليس تعديله أو خدمة أنانية الرئيس.

 

 وقد أكد متحدث باسم الإدارة لمجلة تايم أن الصورة تم إزالتها واستبدالها بأخرى غير معدلة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة