تتواصل انتهاكات الجندرمة التركية بحق اللاجئين والنازحين السوريين على حد سواء، رغم أن تركيا تعتبر من الدول الضامنة لوقف التصعيد فى شمال سوريا وتشارك كأحد أطراف الصراع الرئيسية فى البلاد وتقع على عاتقها مهمة حماية اللاجئين والنازحين.
وبحسب مركز توثيق الانتهاكات فى شمال سوريا، قتلت الجندرمة التركية سيدة سورية نازحة تدعى "فاطمة خالد أزون" من معرة النعمان خلال محاولتها العبور من قرية خربة الجوز، كما أصيب شخصان آخران بجروح برصاص الجندرمة التركية.
قام تركيا ببناء جدار عازل على طول حدودها لمنع دخول اللاجئين، ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى من مدنيين بشكل مستمر.
وارتفع عدد القتلى السوريين برصاص جنود الأتراك إلى 451 لاجئا، بينهم 84 طفلا دون سن 18 عاما، و 58 امرأة كما وارتفع عدد الإصابات بطلق نارى أو اعتداء إلى 433 مواطنا وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود هربا من الحرب المندلعة فى سوريا منذ 8 سنوات أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضى المتاخمة للحدود حيث يتم
استهدافهم من قبل الجندرمة بالرصاص الحى.
وتتكرر حالات استهداف “الجندرمة” للاجئين السوريين الذين يحاولون عبور الحدود من سوريا هربا من الحرب الدائرة فى بلدهم، والتى تزايدت فى الفترة الأخيرة نتيجة عودة القصف الروسى على مدينة إدلب، وفقدان الناس الثقة بالضامن التركى.
وتنشط حركة نقل اللاجئين من قبل تجار ومهربين فى ريف إدلب مقابل حصولهم على مبالغ مالية كبيرة من العائلات التى تود التوجه إلى تركيا، إذ يتم فرض ما بين 2000 إلى 3000 دولار على كل شخص لاجتياز الحدود.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة