أكرم القصاص - علا الشافعي

أبيلكيشن الوسطية لمواجهة الشيخ "جوجل".. متخصصون يطرحون فكرة إنشاء تطبيقات للشأن العام.. محلل نفسى: يُشعر الشباب بقيمتهم ويوقف تجنيدهم.. مقترح بإطلاق 20 ألف صفحة بمحتوى دينى معتدل يفشل استقطاب الدواعش لعناصرهم

الجمعة، 17 يناير 2020 01:00 ص
أبيلكيشن الوسطية لمواجهة الشيخ "جوجل".. متخصصون يطرحون فكرة إنشاء تطبيقات للشأن العام.. محلل نفسى: يُشعر الشباب بقيمتهم ويوقف تجنيدهم.. مقترح بإطلاق 20 ألف صفحة بمحتوى دينى معتدل يفشل استقطاب الدواعش لعناصرهم وزارة الأوقاف والأزهر
كتب - إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مقترح بإطلاق 20 ألف صفحة بمحتوى رقمى دينى وسطى تفشل الدواعش

محلل نفسى: يشعر الشباب بقيمتهم وإنجازات وطنية ووقف تجنيدهم فى مجموعات رياضية مخربة

 
يواصل تنظيم "داعش" الإرهابى الاستنهاض والحشد والتجنيد كوسيلة للدفاع بالهجوم لاختراق المجتمعات الآمنة، مستهدفا ضربها من الداخل بتجنيد أبنائها، بإثارة البلبلة وزرع الأفكار التكفرية ونشر اليأس، حيث يواصل تطوير أدواته ووسائله الاختراقية عن بعد، للتجنيد والتضليل، والفوضى، حيث أطلق خلال الأيام الماضية تطبيق التواصل الحديث التابع لتنظيم "داعش" والمعروف باسم "Because Communication Matters " وهو التطبيق الذى أصدره التنظيم لمتابعيه ومناصريه إذ لا تزال التنظيمات المتطرفة والإرهابية تسعى إلى الاستفادة قدر الإمكان من التطبيقات التكنولوجية الحديثة فى عمليات الترويج للأفكار والاستقطاب.

وكوسيلة ناجحة للمواجهة بالهجوم المضاد لتوسيع رقعة الوسطية، وحماية للشأن العام الذى تستهدفه جماعات "معادات الإنسانية" أقترح دعاة متخصصون بإطلاق تطبيقات تقدم الشأن العام لانتشال بعض الشباب من حالة التوهان والسطحية والتى تعانى رخوية فكرية ونفسية تلعب عليها الجماعات التكفيرية لزيادة عدد أصنام السمع والطاعة، حيث توجه هذه التطبيقات لصناع عقل جمعى على هوية وسطية بطعم مصرى، مؤمن بقضاياه الوطنية والدينية.

المحلل والاخصائى النفسى، وليد هندى، دعا لحماية الشأن العام والعقل الجمعى والاستنفار لتعزيز الهوية والدينية من خلال تطبيقات ذكية على المستوى اللآئق، مطالبا بتأسيس وإطلاق تطبيقات تبث الأفكار والمعلومات ذات معالجة نفسية وثقافية وفكرية لتوجيه والحفاظ على العقل كما أمر الدين والحفاظ على الإنسان والحفاظ على الوطن، مؤكدا أنها لابد أن تتضمن فكر وكذلك ترفيه ورياضة للتحفيذ، ومشاهدة ما تنفذه الدولة من مشروعات تعزز الحب والانتماء.

وقال المحلل والاخصائى النفسى، لـ"اليوم السابع"، المتطرفين عاملين قنوات وتطبيقات ووسائط حول محورة التطرف فى فكرة مسمومة فى شكل اعتراض، ونحن أصحاب القضية والفكرة السلمية، والقومة الحقيقية لم نقدم ما نفخر به بصورة صحيحة، فيجب أن نعالج مشاكلنا الاجتماعية من خلال برامج ومساحة التنوير، و "ابليكشن الوسطية" لحماية الشأن العام، وقضايا الوطن، ودور الشباب، والتوجيه عن بعد بما يحبب أولادنا فى القيام بدورهم فى قيادة مصر.

واقترح المحلل والاخصائى النفسى، معالجة قضايا الإدمان والتطرف والالحاد والشائعات والرد بالإنجاز الهائل وغزو الصحراء وتأسيس المؤسسات الضخمة والبناء الذى يقهر الإرهاب للفصل بين الشائعة والحقيقة ومنع التكوينات الإرهابية التى قد تظهر بصورة رياضية لاختطاف الشباب ولتوظيفهم فى الفوضى، مشيرا إلى أننا قطعنا شوطا كبيرا فى الإنجاز، مشددا على ضرورة التمحور حول قضية بناء ريادة الوطن من خلال هذه التطبيقات.

الازهر

الشبح جوجل أحد أهم أدوات زرع الفكر المغلوط، فبين تباين وتغيير أحوال الفتوى باختلاف الزمان والمكان، وحيث لا يفتى بقول شرعى لشيخ فارق الحياة، أو تنقل المستفتى من مكان إلى مكان آخر تختلف فيه الظروف والأحوال، يبقى "الشيخ جوجل/المفتى الإلكترونى" سيد الموقف، حيث يطلب معظم الناس الفتوى من جوجل بكتابة سئوال عبر الشبكة الدولية للمعلومات ليرد عليه المتطرف قبل الوسطى عبر "الشيخ جوجل" بفتوى مضللة، وغالبا ما يجلس التكفيرى خلف حساب يتحلى بصورة يرتجى منها ثمار الخير وفى النهاية تنتج أحد الشيئين إمام تشدد أو إلحاد يرفض كل الدين لتشدده.

عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، عبدالغنى هندى، قال ننادى بإطلاق مشروع لتحويل المحتوى الدينى النصى والمكتوب إلى محتوى رقمى ألكترونى، لتوفير محتوى وسطى بدلا من المحتوى المتطرف أو على الأقل غير الملائم، للقيام بمعادله المحتوى الرقمى لشبكة المعلومات الدولية (إنترنت) فيما يخص المعلومات الدينة مؤكدا أن الأنترنت أصبح فى الفترة الأخيرة من أهم وسائل المعرفة والتعليم فى العصر الحديث وخصوصا عندما يتحدث عن الأجيال الجديدة الشابة من الممكن أن يكن هو المصدر الأول والأخير للمعرفة فى كل ما يتعلق بحياة الفرد فى المجتمعات.

وقال عضو الأعلى للشئون الإسلامية، بمرور الوقت وأن تحل هذه الأجيال محل الجيل الحالى سوفيكون بذلك هو الأساس المعرفى لكل فرد فى المجتمع العربى والإسلامي وبتطبيق ذلك على المعلومات المتعلقة بشأن علوم الدين الإسلامى من (تفسير، حديث، فقه، سيرة، عقيدة،أصول دين، ثقافة إسلامية... الخ) هذه العلوم الإسلامية سنجد بمجرد ضغط على زرالبحث أن أكثر من 95% من هذه المعلومات هى تعبر عن وجهة نظر إسلامية واحده وهى فى منح الطالب تفسير الأفكار التى خرجت منها "داعش ، القاعدة، والنصرة .... "وإلى آخر هذه الجماعات التى تربط تصرفاتها بالدين الحنيف وبمرور الوقت وبدون وضع استراتيجية وبداية لمشروع رقمى جديد يقوم على الفهم الصحيح للإسلام القائم على(الوسطية ، الاعتدال، التعددية، فهم وقبول الآخر، والتعايش الإنسانى) بمرور الوقت لن تكون هناك معلومات متاحة فى هذا الشأن عبر نوافذ هذه الشبكة سوى معلومات هذه الجماعات؟

وأردف عضو الأعلى للشئون الإسلامية: مثلاً عندما تبحث عن أى حديث نبوى ستجد فى النهاية وصححه الألبانى رغم أنه لا يعتمد على منهجية علمية محققة وبتواصله فيصير بذلك فى المستقبل الحسن ما حسنه الآلبانى والضعيف ما ضعفه الألبانى، وينطبق هذا على كل العلوم الإسلامية، مضيفا بل وصل اللعب بتراث الأمة الإسلامية إلى تزوير التراث نفسه حتى أنه لا يعلى ولا يطهر إلا وجهات النظر التى كانت شاذة فأصبحت هى العبرة خصوصا فى أمور تتعلق بالسلم وأمن المجتمع وقضاياه كالمرآة والمواطنة والجهاد.

ولقد بدأنا بخطوات عملية مع شركة مايكروسوفت عن طريق رئيس الشركة بمصر والشرق الأوسط. ووعد بما تحدث من الناحية التقنية والمالية وبدأنا فىتكون لجنة تشرف على المحتوى الجديد تتبع لهيئة إسلامية معتد برأيها إلا أن أفكاروجمود بعض الأشخاص الموجودين فى هذه الهيئة أدى إلى توقف المشروع وكان يهدف من البداية؟

وزارة الأوقاف

وكشف عضو الأعلى للشئون الإسلامية، عن التفاصيل المقترحة بأدخال محتوى رقمى جديد عبارة عن 20 مليونصفحة فى الفروع المختلفة للعلوم الإسلامية من حديث وعلومه وأحكام فقهيه بشكل يراعىبين الحداثة للموضوعات وتوصيل السند بتراث الإسلام الصحيح الخالى من الدخيلوالشاذ، والأخذ بالوسائل المختلفة والمتنوعة لوصولهذا المحتوى الجديد لكل أهل الأرض، كما أن شركة مايكروسوفت كان مقرر أن تدرب 1000 شخص لإدخال المعلومات مجاناً، وبالتالى تم حساب أعمال اللجنة المشرفة، الإدخال،المواقع بتكلفة حوالى 20 جنيه للصفحة الواحدة والمشروع يهدف لـ 20 مليون ورقةتحتمل منها مايكروسوفت 100 ألف دولار أمريكى كمساهمة منها.

وتحليلا لتطور آليات الإرهاب، الذى تتخذه جماعات معاداة الإنسانية، وعلى رأسها داعش، علق مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، بالرصد والتحليل تطبيق التواصل الحديث التابع لتنظيم "داعش" والمعروف باسم "Because Communication Matters " وهو التطبيق الذى أصدره التنظيم لمتابعيه ومناصريه إذ لا تزال التنظيمات المتطرفة والإرهابية تسعى إلى الاستفادة قدر الإمكان من التطبيقات التكنولوجية الحديثة فى عمليات الترويج للأفكار والاستقطاب. وقال المرصد، إن التطبيق الجديد ظهر بعد أيام من نجاح أكبر حملة إلكترونية ضد التنظيم منذ عام 2015، والتى أدت إلى إغلاق نحو 26 ألف حساب ومنصة تابعة للتنظيم على مختلف صفحات التواصل الاجتماعى، الأمر الذى دعا التنظيم إلى محاولة خلق رابطة للتواصل والاتصال بين أعضائها تكون بعيدة عن منصات التواصل التى نجحت الجهود الدولية فى حذفها وإزالتها، خاصة وأن التطبيق الجديد يضمن السرية التامة للمستخدمين ويضع الكثير من الاحتياطات أمام محاولات الاختراق المتوقع حدوثها من قِبل العديد من الأجهزة الأمنية. ويؤمن التطبيق لعناصر التنظيم التواصل الآمن وعدم القدرة على التتبع من قِبل الجهات الأمنية، إضافةً إلى أن له القدرة على تخزين مقاطع الفيديو ونقل المعلومات المشفرة فى أى مكان بالعالم، كما أن التطبيق يمكنه استيعاب 10000 آلاف شخص، وقد أتاحه تنظيم داعش عبر متجر جوجل بلاى ومتجر أبل.  

وفى ذات السياق، أنشأ التنظيم منذ الأسبوع الماضى وحتى الآن ما يقارب من 10 قنوات وصفحات عبر هذا التطبيق، بعضها يضم ما يفوق الـ 100 متابع وفقًا لما أشار إليه تقرير VICE News"، إضافة إلى أن التطبيق الجديد بثت عليه صور لعمليات التنظيم فى أفريقيا، كما يسعى التنظيم عبر هذا التطبيق إلى جمع المزيد من الأموال عبر عملة البتكوين.  

وذكر المرصد، أن التنظيم يعمل على تطوير البرنامج بالشكل الذى يتيح له القدرة على إرسال كل البيانات الخاصة به إلى متابعيه ومناصريه عبر هذا التطبيق، كما أن التطبيق يستخدم منصات مراسلة قادرة على التخفى وعدم القدرة على التتبع عبر إخفاء وتشفير كافة بيانات المراسلة والمعلومات.  وأوضح البيان أن تنظيم "داعش" اتجه مؤخرًا نحو إعادة إحياء آلات ووسائل جمع التبرعات عبر ما يعرف بـ"العملات الرقمية" أو المشفرة، وهى أنظمة تحويل الأموال بين الشبكات المالية المختلفة حول العالم، فمؤخرًا استأنف موقع "أخبار المسلمين" وهو أحد المواقع التابعة لتنظيم "داعش" عمله من جديد ودعا كل مناصريه حول العالم من أجل تحويل الأموال عبر عملة البتكوين.  بالإضافة إلى ذلك، خصص تنظيم "داعش" عددًا من المنصات الإلكترونية لنشر الدعوات لجمع التبرعات للتنظيم، وكان من أشهرها منصة تسمى "الإخوة"، حيث أشارت تقارير إلى أن التنظيم روج عبر هذه الصفحات مؤخرًا إلى جمع التبرعات لصالح عناصر التنظيم فى إدلب، كما أنه ينشر حملات نشر الأفكار وجمع التبرعات بعدة لغات ليس فقط بالعربية أو الإنجليزية بل باللغات التركية والفرنسية والألمانية. 

ولذلك فإن توجه التنظيم نحو الاعتماد على وسائل وتطبيقات حديثة وأكثر صعوبة فى الاختراق فى الوقت الحالى تشير إلى استراتيجية التنظيم المالية التى تتجه نحو "اللامركزية" وفقًا لما صرح به مساعد وزير الخزانة الأمريكى "مارشال بيلنغسي" من أن التنظيم لا يزال لديه القدرة على الحصول على المزيد من الأموال، كما أن التنظيم عبر منصاته على التليجرام نشر دروس وخطوات التعامل مع عملات البتكوين وكيفية إرسال الأموال إلى التنظيم من خلالها. 

وحذر بيان المرصد من خطورة إقبال التنظيم على ابتكار تطبيقات ووسائل تواصل جديدة لنشر أفكاره، خاصة أن التنظيم يعطى لمواقع التواصل الاجتماعى والوسائل التكنولوجية الحديثة بشكل عام اهتمامًا واسعًا فى الاستقطاب والتمدد، خاصة فى تلك المرحلة التى يعيد فيها التنظيم بناء نفسه من جديد بعد مقتل قائده السابق "أبو بكر البغدادي" فالتنظيم يسعى فى الوقت الحالى إلى التأكيد على استمراريته وبقائه وقدرته على الاستقطاب وجمع الأموال والانتشار الواسع عبر الفضاء الإلكتروني.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة