سيارتك الكهربائية ليست صديقة للبيئة.. اعرف إزاى

الخميس، 16 يناير 2020 02:01 ص
سيارتك الكهربائية ليست صديقة للبيئة.. اعرف إزاى سيارة كهربائية
كتبت أميرة شحاتة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحذر العلماء من أن تعدين قاع البحر للبحث عن المعادن الثمينة مثل الزنك والكوبالت اللازمة لبطاريات السيارات الكهربائية قد يؤدي إلى أضرار لا رجعة فيها للنظم الإيكولوجية البحرية، حيث قال باحثون من Bigelow Lab لعلوم المحيطات، إن الطلب على الأجهزة التي تعمل بالبطاريات مثل السيارات الكهربائية قد أوجد دافعا لاستخراج قاع البحر الغني بالكوبالت، وهو ما ينعكس على البيئة بأضرار كبيرة على الرغم من أهداف هذه المنتجات جيدة فى الأساس.
 
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، درس الخبراء في منشأة مين بولاية نيو إنجلند الأثر المحتمل من التعدين على الكائنات الحية الدقيقة في أعماق البحار والنظام المحيط بها.
 
وقال بيث أوركت، الباحث فى الدراسة، الذي حث على الحذر من شركات التعدين، إن الميكروبات الموجودة في قاع البحر مسؤولة عن خدمات النظام البيئي الأساسية.
 
ووجد الباحثون، أن البيئات التي يحدث فيها التعدين هي أيضًا مواقع  للعمليات الميكروبية المهمة ومجتمعات الحيوانات غير العادية على مستوى العالم، فيما ترتفع صناعة هذا النوع من السيارات وخدماتها، فهناك شركة ألمانية ابتكرت روبوتات لشحن السيارات الكهربائية دون الاستعانة بالبشر فى إطار نشر الصناعة وتسهيل تفاصيلها.
 
وأوضح أوركوت أن هذه المجتمعات "بطيئة للغاية في التعافي من الاضطرابات"، ولذا قال: "يجب على صانعي القرار النظر في التأثير عند إصدار التراخيص".
 
وأضاف: "لقد تسارعت جهود التعدين في أعماق البحار بالفعل في السنوات القليلة الماضية، ومن المهم أن يفهم صانعو السياسة والصناعة العلاقة بين هذه الميكروبات والخدمات التي يقدمونها".
 
وتقول المفوضية الأوروبية إن كمية المعادن الموجودة في قاع المحيط كبيرة، وأن أي تعدين في قاع البحر يجب أن يكون لضمان أمن الإمدادات وسد فجوة في السوق، وذلك لأسباب إعادة التدوير غير الممكنة أو عبء المعادن البرية المرتفع للغاية، وتعمل اللجنة على مجموعة من الدراسات لفحص تأثير وإمكانات التعدين في قاع البحر.
 
فيما  أصدرت الأمم المتحدة 29 رخصة لاستكشاف أعماق البحار للمعادن النادرة التي ستستعمل في السيارات الكهربائية وأجهزة البطاريات الأخرى.
 
قال تقرير صادر عن منظمة السلام الأخضر عام 2019، إنه ما لم يتم وضع ضمانات فستكون هناك أضرار جسيمة لا رجعة فيها في محيطات العالم من التعدين.
 
وقالت لويزا كاسون من مجموعة الحملة: "هذه الصناعة يمكن أن تدمر عجائب المحيطات العميقة قبل أن تتاح لنا الفرصة لدراستها".
 
يقول باحثون من Bigelow إن التأثير يختلف من موقع إلى آخر، حيث لا تكون جميع المواقع في قاع البحر معرضة للخطر مثل بعضها البعض.
 
وتشير النتائج التي توصلوا إليها إلى أن الآثار المحتملة للتعدين على النظم الإيكولوجية الميكروبية تختلف اختلافًا كبيرًا، من الحد الأدنى من الاضطرابات إلى الفقدان الذي لا رجعة فيه لعمليات النظام البيئي المهمة.
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة