وجه المجلس العسكري السودانى بإعادة هيكلة جهاز المخابرات، وذلك حسبما أفادت فضائية "العربية"، فى خبر عاجل لها.
وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالى فى السودان، أعلن اليوم الخميس، قبول استقالة الفريق أول أبو بكر دمبلاب، من منصب المدير العام لجهاز المخابرات العامة، وتعيين الفريق جمال عبد المجيد خلفا له، وذلك بعد احتواء الجيش والدعم السريع لحركة تمرد قام بها عناصر فى الجهاز.
وقال المجلس إنه اتخذ القرار خلال اجتماعه بالقصر الجمهورى بعد قبول استقالة الفريق أول أبو بكر مصطفى دمبلاب كمدير للجهاز بعدما تصدى الجيش لحركة "تمرد" قام بها عناصر فى الجهاز رفضا لخطة لاعادة هيكلته.
وفى وقت سابق الأربعاء، أعلن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة أن دمبلاب تقدم باستقالته بعدما تصدى الجيش والدم السريع لحركة "تمرد" قام بها عناصر فى الجهاز، رفضا لخطة لإعادة هيكلته، وقال البرهان، فى مقابلة مع التلفزيون الرسمي: "لقد اتصل (دمبلاب) تلفونيا للإبلاغ باستقالته، وطلبنا منه أن يأتى بها مكتوبة، وهى الآن قيد النظر".
والثلاثاء اندلع إطلاق نار كثيف فى قاعدتين فى الخرطوم، تابعتين لجهاز المخابرات العامة الذى كان يعرف سابقا بجهاز الأمن والمخابرات الوطنى السودانى، بعد أن رفض عناصر من الجهاز خطة تتعلق بالتقاعد اقترحتها السلطات الجديدة.
وفى ساعة متأخرة الثلاثاء، اقتحم عناصر من الجيش وقوات الدعم السريع القاعدتين وسط نيران كثيفة، وقتل خمسة أشخاص، بينهم جنديان، خلال تصدى الجيش السودانى لحركة "التمرد"، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤولين ومصادر طبية، الأربعاء.
وذكر أطباء قريبون من الحركة الاحتجاجية التى أدت للإطاحة بالبشير، إن ثلاثة مدنيين - جميعهم من عائلة واحدة - قتلوا بالرصاص قرب قاعدة لجهاز المخابرات فى جنوب الخرطوم، كما أصيب شاب بجروح، فيما أعيد فتح مطار الخرطوم، الأربعاء، بعد أن أغلقته السلطات عند اندلاع إطلاق النار. وتقع إحدى القاعدتين على مقربة من المطار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة