مؤسسة تشيلية تطالب بالتحقيق فى استخدام الشرطة لمواد كيميائية خلال الاحتجاجات

الثلاثاء، 14 يناير 2020 12:21 م
مؤسسة تشيلية تطالب بالتحقيق فى استخدام الشرطة لمواد كيميائية خلال الاحتجاجات احتجاجات تشيلى
كتبت ـ فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن المعهد الوطنى لحقوق الإنسان فى تشيلى ، بعد ما يقرب من ثلاثة أشهر من الاحتجاجات الاجتماعية فى البلد الأمريكى لاتينى ضد إدراة الرئيس سيباستيان بينيرا، أنه يعتزم مطالبة وزارة الصحة والشرطة بالتحقيق فى المادة الكيميائية المستخدمة فى القمع ضد المتظاهرين، حسبما قالت قناة "تيلى سور" الفنزويلية.
 
وأشار المعهد الوطنى إلى أن "سيارات الشرطة تطلق مياه لتفريق المتظاهرين اثناء الاحتجاجات بها سائل ملون من مادة كيميائية مضرة بالصحة".
 
وندد مستخدمو شبكات التواصل الاجتماعى بكيفية ظهور سائل أصفر فى الماء الذى أدى إلى حالات من القئ والحروق الجلدية،كما أنه أدى إلى مضاعفات فى الجهاز التنفسى.
 
وقال رودريجو بوستوس ، رئيس الوحدة القانونية القضائية فىى المعهد الوطنى لحقوق الإنسان ، "لقد تلقينا بالفعل شكاوى فى الأسابيع الماضية ، وتلقينا أمس شكاوى جديدة بشأن الآثار الضارة التى تنتج من هذا السائل على الناس".
 
ودفعت شرطة تشيلى رشاشات المياه لفض الاحتجاجات العنيفة التى اندلعت ضد الحكومة، مما تسبب فى 3500 مصاب منذ بداية تلك الاحتجاجات التى بدأت فى 18 أكتوبر الماضى.
 
 وتنتهك الشرطة التشيلية جميع البروتوكولات الموضوعة لاستخدام أسلحة فى التصدى للمظاهرات، وتم تسجيل 359 إصابة فى العين ، و2000 مصاب جراء إطلاق النار، ورفع 980 دعوى قضائية ضد الشرطة لاستخدام العنف الجسدى والجنسى ضد المعتقلين الذين بلغ عددهم 9589 شخصا.
 
وفى لفتة غير مسبوقة حتى الآن، اعترف الرئيس التشيلى سيباستيان بينيرا بأن الشرطة ارتكبت انتهاكات خلال قمع المظاهرات، وقال فى مقابلة مع صحيفة "لا تيرسيرا" التشيلية: "بالفعل بدأنا التحقيق فى التجاوزات والانتهاكات التى قامت بها الشرطة ضد المتظاهرين".
 
 وقال وزير الاقتصاد التشيلى "لوكاس بالاسيوس" إن الاحتجاجات العنيفة التى تهز تشيلى منذ أكثر من شهرين تسببت فى انهيار قطاع السياحة وقطاع النقل أيضا، مما سيؤثر سلبا على اقتصاد البلاد، وبلغت الاضرار الناجمة عن تلك الاحتجاجات، مليار و220 مليون دولار، منهم 850 مليون دولار فى أضرار مادية للبنية التحتية العامة و 370 مليون دولار فى البنية التحتية لمترو الأنفاق.
 
وتعانى تشيلى من أزمة اجتماعية وسياسية بدأت بالفعل فى إظهار عواقبها الاقتصادية، وبدأت الاحتجاجات فى تشيلى فى 18 أكتوبر بسبب ارتفاع أسعار تذكر مترو الانفاق، ثم تظاهر المواطنون ضد إعلان حظر التجول الذى أصدرته حكومة بينيرا، فى إطار حالة الطوارئ المعلنة لأول مرة منذ نهاية الديكتاتورية العسكرية لأوجستو بينوشيه.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة