ذكرى ميلاد زعيم الأمة الـ 102.. كيف نجح عبد الناصر فى ملف العدالة الاجتماعية؟.. دعم الفلاح ومجانية التعليم وإنشاء المصانع.. حسنين هيكل: لم يكن حاقدا.. وكان يرى الغنى الفاحش وسط الفقر المدقع جريمة لا تُغتفر

الثلاثاء، 14 يناير 2020 08:50 م
ذكرى ميلاد زعيم الأمة الـ 102.. كيف نجح عبد الناصر فى ملف العدالة الاجتماعية؟.. دعم الفلاح ومجانية التعليم وإنشاء المصانع.. حسنين هيكل: لم يكن حاقدا.. وكان يرى الغنى الفاحش وسط الفقر المدقع جريمة لا تُغتفر جمال عبد الناصر
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الجميع يعلم كيف كان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر يهتم بالفقراء، ويراعى أمورهم ومشكلاتهم ويسعى إلى حلها، ويولى ملف العدالة الاجتماعية اهتماما كبيرا، ولعل أبرز الإجراءات التى اتخذها جمال عبد الناصر، وكشفت حجم انحيازه للفقراء كان إنهاء على الإقطاع، وتوزيع الأراضى على الفلاحين، والتوسع فى إنشاء المصانع، بالإضافة إلى مجانية التعليم، ويعد هذا أبرز ما يفسر لماذا يكن الشعب المصرى الحب للرئيس الراحل رغم مرور عقود على وفاته، إلا أن العديد من قطاعات الشعب المصرى ما زالت تتذكر إنجازاته.

 

ومع حلول الذكرى الـ102 على ميلاده، حيث ولد فى 15 يناير 1918، نسلط الضوء على ملف العدالة الاجتماعية فى عهد جمال عبد الناصر، ولعل خطابات الرئيس الراحل عن الفقراء ومحدودى الدخل وانحيازه للفقراء ظاهرة بشكل كبير من خلال خطاباته، ويستعرض "اليوم السابع" أبرز تلك الخطابات، ففى إحدى خطبه وحديثه عن الاشتراكية والتأكيد على العدالة الاجتماعية، وأن كل مواطن مصرى له حق فى بلده ونصيب لابد أن يأخذه.

 

العدالة الاجتماعية فى عهد الزعيم الراحل، أخذت عدة أشكال على رأسها دعم الفلاح المصرى، وطرح أراضى زراعية كثيرة للفلاحين، وهو ما زاد من حجم المحصول الزراعى، إلى جانب إنشاء وافتتاح المشروعات والمصانع لتشغيل الشباب، وإتاحة مجانية التعليم، وإسقاط الإقطاع.

 

وكان مفهوم عبد الناصر عن العدالة الاجتماعية وفقا لما قاله فى إحدى خطاباته، هو تحقيق سيطرة الشعب على ثرواته والمصانع، وبناء قطاع عام قوى يملكه الشعب ويسيطر عليه، بدلا من أن تسيطر عليه فئة محدودة، فهو تحالف قوى الشعب العامل القائمة على أنقاض الإقطاع.

 

دائما ما كان يتحدث الرئيس الراحل عن خطوة العمل بنظام مجتمع النصف %، بدون وجود خطط أو استثمار أو ادخار، ما كان يحدث فى الأنظمة التى سبقت جمال عبد الناصر، حيث قال فى إحدى خطبه خلال حديثه عن العدالة الاجتماعية:" لو كنت انضممت لمجتمع النصف %  كنت استريحت ولم يكن الشعر شاب"، وذلك من أجل التأكيد على مفهوم العدالة الاجتماعية، وفى خطاب أخر قال أيضا:" لا يمكن بأى حال من الأحوال أن يكون الغنى إرثا والفقر إرثا والنفوذ إرثا والذل إرثا ولكن نريد العدالة الاجتماعية نريد الكفاية والعدل ولا سبيل لنا لهذا إلا بإذابة الفوارق بين الطبقات ولكل فرد حسب عمله لكل واحد يعمل ولكل واحد الفرصة ولكل واحد العمل ثم لكل واحد ناتج عمله".

 

 

الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل ، يتحدث فى تصريحات سابقة له عن موقف الرئيس الراحل من العدالة الاجتماعية، ورأيه فى الأغنياء والفقراء، حيث قال: "لم يكن جمال عبدالناصر حاقدًا، ولكنه كان يرى الغنى الفاحش وسط الفقر المدقع جريمة لا تُغتفر، وهكذا جعل هدفه الذى لا يحيد عنه تذويب الفوارق بين الطبقات،  فكل إنسان حريص على مصالح الطبقة التي ينتمي إليها، أو حتى تلك التي يتطلع يومًا للانتماء إليها".

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة