7مبدعين يناقشون مكانة الشعر.. وعزت الطيري: الشعراء كتبة الروايات "فشلة"

الثلاثاء، 14 يناير 2020 01:10 م
7مبدعين يناقشون مكانة الشعر.. وعزت الطيري: الشعراء كتبة الروايات "فشلة" الشاعر عزت الطيرى
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انطلقت أمس فعاليات ملتقى الشعر الدولى فى المجلس الأعلى للثقافة ويستمر حتى يوم الخميس 16 من شهر يناير الجارى ويستضيف نحو 100 شاعر وناقد، التقى "اليوم السابع" عددا من الشعراء المشاركين وسألهم عن حال الشعر فى العالم العربى ومستقبله وهل يملك القدرة على التواصل؟ وجاءت إجاباتهم متنوعة.

الشاعر صلاح اللقانى 

أكد الشاعر المصرى صلاح اللقانى أن الشعر بجميع مدارسه لا يزال موجودا ولا نستطيع القول إن مدرسة معينة تسيطر على الشعر فى الوطن العربى، فالشعراء متنوعون على حسب جميع الاتجاهات الشعرية وحتى الشعر العمودى له رموزه وله رواده، وبالطبع لا ننكر أن تيارات الحداثة تؤثر فى المشهد من أوله لأخره
ويرى صلاح اللقانى أن الشعر العربى لا يتقدم ولا يتراجع فالشعر هو الشعر قادر على طرح السؤال الانسانى وإضاءة المعاناة الإنسانية.
وإجابة عن سؤال متى يصل الشعر العربى إلى العالمية؟ أجاب صلاح اللقانى أن مشكلة الشعر أنه يلعب على المفردة وعلى الكلمة وعلى بنائها وأن الانتقال إلى لغة أخرى يفقده العذوبة فإذا كانت الترجمة خيانة فترجمة الشعر خيانة عظمى.

الشاعر عزت الطيرى

قال الشاعر عزت الطيرى، يقولون إن الرواية هى التى تسود الآن، لكننى أرى أن الشعر سيظل فى مكانته المعهودة، والروائيون الأن هم بعض الشعراء الفشلة الذين تحولوا من الشعر إلى الرواية لأنها أربح وأكثر عائدا ماديا وأقول أن الشعر لا يزال هو ديوان العرب وهذا المهرجان الشعرى الكبير الذى ينظمه المجلس الأعلى للثقافة بكل هذا الحضور من جميع أنحاء الدول العربية والعالم الإسلامى والدول الأخرى دليل على أن الشعر لا يزال باقيا.
وإجابة عن سؤال: هل يتراجع الشعر العربي؟ أجاب عزت الطيرى، بعد أن طغت قصيدة النثر عليه واستسهل الشعراء وأراحوا نفسهم من القافية والوزن أرى أن الشعر يتراجع الآن.
 
وأضاف "عزت الطيرى" أنه فيما يتعلق بعالمية الشعر العربي، فإن شعراء العالم العربى عالميون الآن بغزارة لكن لم ينتبه إليهم الإعلام وتجاهلوا الاهتمام بالترجمة فلو ترجمنا شعرنا إلى اللغات الأخرى فسوف يصبح كما حدث مع نجيب محفوظ حينما ترجمت أعماله ففاز بنوبل.

الشاعر أشرف عامر 

قال الشاعر أشرف عامر، بالطبع فإن الشعر فى الوطن العربى سابق للنقد، وأعتقد أن القصيدة الجديدة على مستوى مصر والعالم العربى فى هذه اللحظة لم تحظى بما يليق بها وتحديدا قصيدة النثر، فحتى الآن لا نجد من يستطيع استيعابها جماليا ومناقشتها على الصعيد الجمالى والنقدى، والشعر بشكل عام فى اعتقادى أنه الأن وأمس وغدا هو أحد رئتى الثقافة فى مصر والعالم أجمع. 
وإجابة عن سؤال "ما مدى ارتباط الشعر العربى الآن بثقافة العصر؟ أجاب أشرف عامر "أعتقد أن الشعر العربى الآن وتحديدا فى قصيدته الجديدة أكثر ارتباطا بثقافة العصر فثقافة العصر تبنى على تفاصيل الحياة اليومية، لأن الثقافة العصر بالحسابات الأخيرة تبنى بالتفاصيل التى يمارسها البشر على أرض الواقع، فالشعر الجديد هو نص يبحث فى الهوامش ويبحث فى التفاصيل ويبحث فى المشهدية فى الرؤية وأعتقد أن هذا ارتباطا وثيقا جدا بثقافة العصر.

الشاعرة الجزائرية حنين عمر - الجزائر

عند سؤالها "الشعر العربى اليوم: إلى أين؟" أجابت الشاعرة الجزائرية حنين عمر "هذا السؤال يحتاج إلى مؤتمر كامل وألف ندوة فنحن نقف فعلا فى مفترق طرق والوضع صعب وليس فى أحسن حالاته بالتأكيد إلا من حيث الزخم والامكانيات الموجودة والشعراء جيدون ومتميزون فالكشف عن آليات جديدة والوعى بالشعر والوعى بالجماليات الشعرية واللغوية فى حياتنا اليومية". 
وأجابت عن سؤال "ما مدى ارتباط الشعر العربى الأن بثقافة العصر؟ بأنه "لا يمكن القول إنه مرتبط تماما فهناك حاجز بين الجمهور وبين الشاعر لأسباب كثيرة منها تاريخية وفيسيولوجية أو تطور الشعر العربى نفسه بعصور انحطاط وعثرات كثيرة أدت إلى وجود قطيعة بينه وبين الجمهور أدت إلى تعطيله وتعطيل الآلة النقدية فهى تقريبا شبه معطلة فى العالم العربى وتدور رحاها فى نفس الدائرة دائما وهذا أثر كثيرا على غربلة والحصول على الجودة المطلوبة فى الساحة وهذا أدى إلى تأخرنا كثيرا فيجب أولا أن نتجه إلى تفعيل النقد وتفعيل الجسور بينه وبين الجمهور من جهة ومع الأكاديميين ومع النخبة من جهة أخرى ورفع مستوى الطموحات ومستوى الشعر وغربلته من الرداءة والأسماء المزيفة وإعادة ربطه مع الجمهور وتقديم وجوه مشرفة للجمهور إذا كنا نستطيع أن نغربل ونخرج من أكوام الزجاج لمشاهدة الألماسات النادرة  
 

الشاعرة رشا الفوال  

بسؤال الشاعرة المصرية "رشا الفوال" ما رأيك فى مرجعية مفردات الشعر العربى الآن هل هى مستمدة من الأصالة أم من المعاصرة؟ أجابت حاليا مستمدة من المعاصرة وهذا ما يغضب الكثيرين فليس هناك من تحدث عن قصيدة النثر بل الحديث عن ثقافة العصر فهذا نقطة خلاف دارت فى الجلسة الأولى، ولكنى أعتقد أنه فى الجلسات القادمة سيكون هناك حديث عن قصيدة الحداثة، وأنا قدمت ورقة بحثية بعنوان شعرية الجسد فى القصيدة الحديثة وست دواوين نثر وأعتقد أن باقى الجلسات بها الكثير من الأوراق البحثية.
 
وبسؤالها: هل الشعر العربى يتقدم أم يتراجع؟ أجابت "الفولى " الموضوع ليس أنه يتقدم أو يتراجع المشكلة تكمن فى أن معظم الدول العربية مهزومة ومعظم الأحداث متلاحقة ونحن الشعراء لم نستطع مواكبه كل ما يحدث فليس هناك وقت لكل التغيرات التى تجرى على ساحة الدول العربية وهذا يؤثر على الشعر فى الوطن العربى.

الشاعر السعودى محمد إبراهيم يعقوب

بسؤال الشاعر السعودى محمد إبراهيم يعقوب: الشعر العربى اليوم : إلى أين؟ أجاب "الشعر العربى كان ومازال وسيظل هو القلب الذى لن يكف عن النبض ولن يكف عن الحديث وسوف يكون دائما فى الوجدان العربى. 
وعن مدى ارتباط الشعر العربى الآن بثقافة العصر؟ أكد "يعقوب" أنه بالتأكيد أعتقد أن التكنولوجيا انتصار للشعر العربى ليصل إلى أفاق أكبر وفئات أكثر.
 

الشاعرة السورية قمر صبرى الجاسم

بسؤال الشاعرة الشاعرة السورية قمر صبرى الجاسم "هل مكانة الشعر العربى تتراجع؟ أجابت أن "الشعر ديوان العرب ووسيلة إعلام على مدى العصور ومدى السنين ولن يتراجع أبدا ولكن هناك أزمات فالشعر لا ينفصل عن المجتمع وعن السياسة وعن الحال العام للوطن العربى فهو فى أزمة كما هو على كل الأصعدة.
 
وحول سؤال "ما مدى ارتباط الشعر العربى الأن بثقافة العصر؟" قالت "قمر صبرى" إن الشعر هو المكون الأول للثقافة فهو الذى يغذى الناس بالثقافة والسياسة والأخبار وكل ما يحتاجه الإنسان ولكنه رغم ذلك لم يعد رقم واحد.
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة