هكذا تحدث جمال حمدان.. "العالم الإسلامى المعاصر": لا نحتاج دولة إسلامية

الإثنين، 13 يناير 2020 12:00 ص
هكذا تحدث جمال حمدان.. "العالم الإسلامى المعاصر": لا نحتاج دولة إسلامية غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحتفظ أفكار المفكر الكبير جمال حمدان بقدراتها على الاستمرارية على تقديم الجديد للقارئ، ومن ذلك كتابه "العالم الإسلامى المعاصر" صدرت طبعته الأولى عن دار الهلال فى عام 1993.

الكتاب يمثل آراء الكاتب وفقا للشكل العام للعالم الاسلامى فى وقت كتابته موضحا تأثيره وتأثره بالمتغيرات المحيطة به وهو باستخدام هذه المدخلات يذهب إلى أن وحدة العالم الإسلامى أمر لابد من السعى إليه ووضع الخطط والتوجهات إليه وهو ما أسماه توحيد العقيدة وليس توحيد العرق حتى نستطيع أن ننبذ الاختلافات الناشئة عن المذاهب والفرق التى تكونت فى صدر الإسلام لخلافات سياسية ثم تصديرها لنا كاختلافات عقائدية يحار المرء فى تفسيرها .

العالم  الإسلامى المعاصر
 

فى النصف الأول من الكتاب الكثير من الأرقام عن تعداد المسلمين وأسباب هجرة المسلمين من مكان إلى مكان آخر و أسباب دخول الإسلام فى المناطق المختلفة من العالم.

وفى الكتاب يتحدث جمال حمدان عن الدول السياسية الحديثة، ما هو النظام الأمثل الذى يستطيع أن يجمع المسلمين؟ هل هناك ما يسمى بالفعل دولة إسلامية؟ وهنا نقتطع من الكتاب فقرة غاية فى الأهمية لتوضيح رأى حمدان فى سبب فشل الدول الإسلامية على مر التاريخ.. نجده يقول:

يرفض جمال حمدان فكرة الدولة الإسلامية الموحدة ويطرح عدة أسباب لذلك، منها أن الوحدة مع اختلاف مناطق العالم واختلاف الطباع والعادات والتقاليد وكل تلك العوامل المناخية والجغرافية شئ مستحيل، إذا كان من حقنا أن نتحدث عن دولة "إسلامية" حدودها هى الأرض كلها.. أليس من حق اليهود المطالبة بدولة "يهودية" لهم أيضا؟.. ألن يثير هذا حفيظة المسيحيين ليجاهدوا أيضا فى سبيل دولة "مسيحية"! و تتحول الأرض إلى ساحة للقتال بين الدولة الثيوقراطية؟ 

ويقول: لو فرضنا قيام دولة إسلامية.. فمن سيحكمها؟ أليس هذا بفتح بابا للخلاف للحصول على الحكم؟ هل يرضى مثلا الإندونيسيون أن يحكمهم خليفة جالس فى الجزائر.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة