صدق أو لا تصدق .. غدا أول يوم فى عام 2020 فى التقويم اليوليانى

الإثنين، 13 يناير 2020 11:59 ص
صدق أو لا تصدق .. غدا أول يوم فى عام 2020 فى التقويم اليوليانى التقويم اليولياني
كتب محمود راغب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يصادف اليوم الإثنين 13 يناير 2020 اليوم الأخير من السنة (31 ديسمبر 2019 ) حسب التقويم اليولياني الذى أصدره (يوليوس قيصر) فى سنة 46 قبل الميلاد، ويوم غد الثلاثاء 14 يناير 2020 سيكون اليوم الأول من العام اليوليانى الجديد 1 يناير  2020.

وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها، أن المؤرخين وغيرهم من علماء التسلسل الزمني اهتموا بالتقويم اليولياني لأنه تم استخدامه فى جميع أنحاء العالم لأكثر من 16 قرنا ، بل وحتى البعض مثل الكنيسة المسيحية الأرثوذكسية الشرقية لا تزال تستخدم التقويم اليولياني حتى اليوم.

وأوضح التقرير: ولكن الكثير لا يستخدمونه بعد 15 أكتوبر 1582 ، حيث أصبح الجميع يعتمدون التقويم الجريجوري الذي يستخدم الآن في كافة أنحاء العالم تقريبا، ومع ذلك من المهم الأخذ بعين الاعتبار أن علماء التسلسل الزمني يعطون تواريخ الأحداث الفلكية التي حدثت قبل التقويم الجريجوري وفق التقويم اليولياني، فالاعتدالين الربيعي والخريفي والانقلاب الصيفي والانقلاب الشتوي واي خسوف للقمر أو كسوف للشمس حدث قبل 15 اكتوبر 1582 ، سيكون مؤرخ بالتقويم اليولياني.

وتابع التقرير: وتاريخيا لم يكن الانتقال من التقويم اليولياني إلى التقويم الجريجوري سريعا و سهلا ، ولكن التقويم الأكثر دقة ساد في النهاية.

ففي نظام التقويم اليولياني القديم، كان هناك تناقض تراكمي بين تواريخ التقويم والوقت الفعلي للاعتدال الربيعي في النصف الشمالي للكرة الأرضية، وعليه أصدر "البابا جريجوري" مرسوما يقضي بأن 4 اكتوبر 1582 حسب التقويم اليولياني يجب ان يتبعه 15 اكتوبر 1582 في التقويم الجريجوري الذي أنشئ حديثا .

ولكن لم يتحول الجميع دفعة واحدة لتقويم الغريغوري ، فعلى سبيل المثال فإن انجلترا مع بإمبراطورتيها الكبيرة وكنيستها المنفصلة حافظت على تقويمها المنفصل ايضا – التقويم اليولياني - لمدة 200 سنه .

وأصبح الأمر مربكا إلى حد ما، فالناس في الغالب ما يرسلون الرسائل بتاريخين أحدهما يستخدم التقويم الغريغوري الجديد والأخر باستخدام التقويم اليوليانى القديم، وفي نهاية الأمر تبنت بريطانيا التقويم الميلادى الجديد – وهو التقويم المستخدم اليوم .

ويرجع سبب الحاجة إلى التقويم الجريجورى الجديد لأنه يفترض أن يكون الاعتدال الربيعى فى النصف الشمالي للكرة الأرضية واقعا فى 21 مارس او بالقرب منه كل عام ، ولكن التناقض بين التقويم اليوليانى والاعتدال الربيعى وضع التقويم خارج نطاق الموسم.

فعلى سبيل المثال فى العام 1582 وقع الاعتدال الربيعى فى 10 مارس حسب التقويم اليوليانى، ولذلك استحدث التقويم اليولياني نظام كل اربع سنوات توجد سنة كبيسة تتكون من 366 يوم ، وهذا جعل متوسط طول العام في التقويم اليولياني 365.25 يوم وهى بذلك اطول بحوالى 11 دقيقة بالنسبة إلى السنة المقاسة بالاعتدال الربيعى.

ربما لا تمثل 11 دقيقة مقدار كبير ولكن على مدى فترة طويلة من الزمن (قرون والاف السنين) من الصعب تجاهل الخطأ المتراكم والذي سيكون يوم واحد في حوالي 128 سنه .

ولكن التقويم الجريجوري غير القواعد قليلا ، وأصبح اكثر توافقاً مع السنة الموسمية ، بحيث تعتبر السنوات في القرن التي يمكن قسمتها على 400 بدون باقي "سنوات كبيسة" في التقويم الجريجوري ، لذلك فقد كان العام 2000 سنة كبيسة وسيكون العام 2400 سنه كبيسة ولكن الاعوام 2100، 2200 ، 2300 ستكون سنوات بسيطة تتكون من 365 يوم .

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة