تميم يزور طهران ويدير ظهره للعرب.. أبو طالب: الدوحة تتحرك بشكل خاطىء وفى الوقت الخطأ.. محمد حامد: الزيارة استمرار لسياسة التغريد خارج السرب العربى.. بشير عبد الفتاح: تميم ينقل رسالة تهدئة من ترامب للملالى

الإثنين، 13 يناير 2020 04:30 م
تميم يزور طهران ويدير ظهره للعرب.. أبو طالب: الدوحة تتحرك بشكل خاطىء وفى الوقت الخطأ.. محمد حامد: الزيارة استمرار لسياسة التغريد خارج السرب العربى.. بشير عبد الفتاح: تميم ينقل رسالة تهدئة من ترامب للملالى لقاء تميم وروحانى
كتب:محمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

خبر مقتضب بثته وكالة الأنباء القطرية عن تحرك تميم أمير قطر إلى طهران، فى زيارة هى الأولى من نوعها منذ أن تولى السلطة، وخبر عاجل بعدها بساعات قليلة يعلن خلاله أمير قطر عن دعوة حسن روحاني لزيارة الدوحة، وبين الخبرين تفاصيل كثيرة، حيث تأتى الزيارة في وقت تتصاعد فيه الضغوط على نظام الملالى فى طهران على نحو غير مسبوق سواء داخليا من خلال مظاهرات ضخمة، أو خارجيا بعد حادث الطائرة الأوكرانية. 

 

حسن أبو طالب: كنا ننتظر أن تحرص قطر على علاقاتها مع العرب

ووصف الدكتور حسن أبو طالب، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، زيارة أمير قطر إلى طهران بالطبيعية بين حليفين، معتبرا أن قطر دائما تتحرك بشكل خاطيء وفى الوقت الخطأ وأنها لا تظهر نفس حرصها على العلاقات مع الدول العربية كما تفعل دائما مع طهران وباقي حلفائها الذين لديهم علاقات غير طيبة بالدول العربية. 

وأشار أبو طالب فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إلى أن هذه الزيارة تأتي فى لحظة تمر فيها إيران بضغوط شديد، وأن الدوحة رأت أن تتحرك لدعم حلفائها وأضاف :"الأمر ربما يكون متعلق بما قيل وذكرته تقارير مختلفة بأن الطائرة الامريكية التى قتلت  قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قد  أنطلقت من قاعدة  العديد القطرية"

وتابع :"الجانب القطرى إنزعج بشدة من هذه المعلومة وربما تأتي هذه الزيارة لتخفيف وطأتها على الجانب الإيراني، هذا إلى جانب الهدف الرئيسي من الزيارة وهو تخفيف الضغوط علي إيران وهو دور تلعب الدوحة بشكل دائم ،فى الوقت الذي كنا ننتظر فيه أن نرى قطر حريصة على علاقاتها مع أشقائها العرب بنفس القدر "

وبشأن تدخل قطر فى المفاوضات بين قطر والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووى يرى الدكتور حسن أبو طالب أن إعادة المفاوضات حول البرنامج النووى الإيرانى ،والسلوك الإقليمى لإيران ،والبرنامج الصاروخي لإيران هو عرض أمريكي مقدم منذ فترة ،والضغوط حوله تتزايد من خلال العقوبات المفروضة على إيران

وقال أبو طالب:"وارد أن تكون قطر لديها رسالة من الجانب الأمريكى حول المفاوضات مع إيران، لكن هذه المهمة أكبر بكثير من إيران ،والولايات المتحدة لديها مداخل كثيرة إن أرادت المفاوضات ووافق الجانب الإيرانى عليها"، مشيرا إلى أن اللجوء للدول الأوربية في هذه الحالة أكثر مصداقية من قطر لأن التحرك الأوربي في الغالب يحمل حلحلة للأزمة.

وأضاف:"جواد ظريف وزير خارجية إيران كان يذهب دائما إلى الدول الأوربية عند أى حديث حول البرنامج النووى ،وبالتالي فان أى عرض ستقدمه قطر سيكون مجرد تعبير عن النوايا وليست رسالة مفصلة"

حامد:استمرار لسياسة التغريد خارج السرب العربى

من ناحيته قال محمد حامد الباحث فى العلاقات الدولية، أن زيارة تميم الي طهران هي  استمرار لسياسات التغريد خارج السرب وتعضيد لنظام حكم يواجه تظاهرات شعبية وأزمة الطائرة الأوكرانية.

وأضاف :"قد تطلب طهران مساندة دبلوماسية وإعلامية من الدوحة وقد تصل الي ان تكون الدوحة مفاوضا لطهران امام كندا وأوكرانيا أكثر المتضريين "

ووصف حامد توقيت الزيارة بالمثير للاستغراب في وقت يبدو فيه  النظام الايراني منبوذا داخليا وخارجيا وبعد زيارة وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن  ،وتابع :" الدوحة تشارك إيران في أكبر بئر الغاز في الخليج فكل شيء وارد بينهما خاصة ان طهران ساعدت وساندت قطر بعد المقاطعة العربية لها وأرسلت لها مؤن واغذية فهذا نظام سياسي مفيد الدوحة وهي مستفيدة من وجوده زيارة جوهرها طمأنة لطهران بعد أزمات متعاقبة واجهتها"

وأشار حامد إلى أن الدوحة تبحث عن دور للوساطة بين إيران والقوي الدولية بهدف الاستعراض امام المجتمع الدولي أن الدوحة لها دور الوساطة والتأثير رغم المقاطعة العربية فهي رسالة مزدوجة.

بشير عبد الفتاح :ربما ينقل تميم رسالة تهدئة للملالى من أمريكا

من ناحيته قال بشير عبد الفتاح الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتجية أن العلاقات القطرية ايرانية ليست كسائر العلاقات العربية الإيرانية مضيفا: من المعروف أن قطر تغرد خارج السرب العربي فيما يتعلق بعلاقاتها بكل من إيران وتركيا وإسرائيل، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تأتي في سياق حالة التفاهم الإيراني القطري.

وتوقع عبد الفتاح أن يكون أحد أغراض هذه الزيارة هو لعب دور وساطة للتهدئة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية ،بأعتبار أن الكونجرس لا يريد التصعيد وكذلك إيران.

وأضاف :"ربما أرادت أمريكا أن تبعث برسالة  طمئنة إلى نظام الملالى عبر الدوحة وهي أنها لا تسعى لإسقاط النظام في إيران ،وإنما فقط تريد تعديل بعض سياساته نظرا لأن هناك من يرونها فرصة ذهبية لأمريكا للتحرك لإسقاط النظام الإيراني "

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة