فى حوارين تليفزيونين منفصلين، واصل كارلوس غصن الرئيس التنفيذى السابق لشركة "نيسان – رينو"، انتقاده لنظام العادلة فى اليابان، متحدثا عن أفضل اللحظات التى مر بها عقب هروبه من اليابان إلى لبنان فى صندوق أو بطريقة وصفها البعض بمغامرات جميس بوند.
واعتبر "غصن" لقاءه بزوجته بعد فراق دام قرابة السنة هو الموقف الأفضل والأهم له، قائلا: "أفضل لحظة مررت بها عقب وصولى لمطار لبنان عندما ذهبت إلى بيت أهل زوجتى والتقيت بزوجتي بعد 9 أشهر لم أستطيع أن أتكلم معها".
وتحدث كارلوس غصن الرئيس السابق لتحالف رينو - نيسان- فى مقابلة مع فرانس 24، عن اللحظات الأولى لوصوله إلى لبنان عقب فراره من اليابان، وأجاب عن مسألة قيامه بتسوية مع شرطة البورصة الأمريكية بقيمة مليون دولار فى قضية إخفاء تعويضات راتب التقاعد.
ولم يستبعد إمكانية رفعه دعاوى كجزء من استكمال المسار القانونى لقضيته، معتبرا أنه يدافع "وحيدا" عن نفسه فى وجه شركة (نيسان) وبلد (اليابان)، كما رد على موقف الدولة الفرنسية منه، خصوصا أن زوجته اعتبرت فى وقت سابق، أثناء احتجازه فى اليابان، أن الجميع قد تخلى عنه.
ورد كارلوس غصن رئيس شركة نيسان السابق، عن تسببه فى حدوث أزمة دبلوماسية بين اليابان ولبنان، بسبب هروبه، قائلا: "أنا دفعت ببراءتى فى اليابان، وأنا خرجت من اليوم ليس لخوفى من العدالة، بل أنا تركت اليابان خوفا من عدم وجود عدالة، لأنهم لم يسمحوا لى بأنى أدافع عن نفسى".
وأضاف "غصن" فى حوار تليفزيونى لفرانس 24: "أنا جيت على بلدى من أجل أن أدفع عن نفسى، وليس لى أى ذنب بكل الاتهامات الموجه لى"، مضيفًا :" أنا جيت كالبنانى ببلدى لأدافع عن حقوقى".
وواصل انتقاداته للعدالة فى اليابان، قائلا:" لا يوجد عدالة فى اليابان"، مؤكدا أن سبب فراراه من اليابان من أجل الدفاع عن حقوقه، مضيفا:"حبسونى فى اليابان 14 شهرا ومنعونى من الكلام اطلاقا، أما الآن أنا استطيع التحدث والدفاع عن نفسى وحقوقى".
ووجه كارلوس غصن سؤالا للجهات القضائية فى اليابان، قائلا:"هل تخافون من كلمتى فأنا شخص أدفع عن حقوقى بذاتى ضد شركة وبلد، فأنا لا تمتلك ما تملكوه كقوة".
وحذر "كارلوس" من رجال الأعمال والمستثمرين الأجانب فى اليابان، قائلا: "ما صار معى ممكن يحدث معكم فانتم تلعبون بحياتكم بالاستمرار فى اليابان".
وفى مقابلة مع صحيفة "النهار" اللبنانية، كشف رجل الأعمال اللبنانى الأصل، كارلوس غصن، تفاصيل جديدة عن قصة هروبه، قائلا: "أعلم أنى عبء على لبنان، لكنى خرجت من اليابان لأن كل الاتهامات الموجهة ضدى كانت ملفقة".
وتابع غصن قائلا: "كل ما أريده هو العدالة التى يحق لى فيها الدفاع عن نفسى، وإذا تم إثبات تلفيق التهم فلن أكون عبء على لبنان أبدا".
وقال رجل الأعمال اللبنانى الأصل: "الأفضل أن يكون الحكم صادرا من اليابان، لكنى خرجت من اليابان لأن الأمر كان صعبا أن أصل للعدالة هناك".
ووصف غصن تصريحات وزيرة العدل فى اليابان بالـ"مرعبة"، مضيفا "لأنها اعترفت بصراحة أن نظم العدالة اليابانية معطلة، لأنها تريد منى أن أبرهن عن براءتى ولا يبحثوا هم عن الحقيقة أبدا".
أما عن تفاصيل التحقيق معه فى لبنان، فقال كارلوس غصن: "أجبت على أسئلة المدعى العام وقدمت لهم جواز سفري، ونأمل أن ترسل اليابان ملفات القضية خلال 40 يوما، لأن هذا سيكون أمر غير معقول".
وأشار إلى أن "القضية برمتها كانت ملفقة من نيسان والمدعى العام اليابانى وجزء من الحكومة اليابانية".
كما قال إن رئيس الوزراء اليابانى أكد على عوار منظومة العدالة بتسائله لماذا لم تحل تلك القضية فى مجلس إدارة نيسان.
وتابع قائلا: "كل رجال الأعمال فى اليابان ليسوا سعداء بما يحدث لأنه يهز الاستثمارات فى اليابان بالكامل".
وكشف كارلوس غصن فى المقابلة عن تفاصيل جديدة حول قصة هروبه، ورفض غصن الإجابة على سؤال الصحفية اللبنانية بشأن كيف خرج من اليابان سرا، ولكنه اكتفى بالقول: "لم أرتح على الإطلاق طوال مشوار خروجى من اليابان إلا عندما وصلت إلى مطار بيروت".
وكشف عما حدث معه فى مطار بيروت قائلا: "بمجرد وصولى إلى مطار بيروت قدمت إلى ضابط أمن المطار جواز سفرى الفرنسى، فرحب بى، وعرفنى على الفور".
وقال غصن: "شعرت بالراحة والسعادة، عندما وجدت ضابط أمن المطار يقول لى: أهلا مسيو غصن اشتقنالك، فعلمت أنه تعرف على وأنى فى بلدى ولن يطالنى أى أذى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة