مش كله بيحب الأيقونات.. مسيحيون يحرمون صور المسيح والعذراء

السبت، 11 يناير 2020 12:00 ص
مش كله بيحب الأيقونات.. مسيحيون يحرمون صور المسيح والعذراء أيقونة ميلاد المسيح
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على الرغم من الغرض الدينى الظاهر وراء الاحتفاظ بالأيقونات، إلا أنها نالت حظا من التحريم فى العصور المسيحية، وشهدت رفضا قاطعا من المسيحيين الأوائل، كما أن هناك بعض الطوائف الآن ممن ترفض التعبد أمام الأيقونات الدينية.
 
وكلمة أيقونة هي تعريب لكلمة يونانية تعنى صورة "εἰκών" أو شبه، مثال، تصنع وفق أساليب محددة وبالنظر لاعتبارات لاهوتية محددة، وهى تمثل شخص السيد المسيح أو أحد السمائيين أو القديس أو مجموعة منهم أو أحد أحداث العهدين القديم أو الجديد، مدشنة بزيت مسحة الميرون.
 
وهناك خلاف بشأن الصور التى تجسد الكائنات الحية، فكتاب العهد القديم يمنع بشكل واضح رسم صور للآلهة، حسب الباحثة فى الدراسات الشرقية سيلفيا نائف، وفى هذا السياق يمكن الإشارة إلى الجدل الكبير بشأن صور المسيح فى القرن الثامن والتاسع الميلادى وكيفية إظهاره أو تحريم تجسيده، واشتعل الجدل على خلفية تمثيل المسيح وأمه مريم، ونجحت الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية فى تجاوز ذلك الجدل، وهو ما يشرح تقاليدها العريقة فى رسومات الإيقونات الدينية والكنائسية.
 
وبحسب موقع الأنبا تكلا أحد المواقع الأرثوذكسية المسيحية، فإن استخدام الأيقونات والصور المسيحية، فإنه ليس تكريما لها فى حد ذاتها، بل تكريم للقديسين والعظماء الأوائل وصانعى التاريخ المجيد فى المسيحية، لأنهم ضربوا أعظم الأمثلة فى بطولة الدفاع عن الإيمان وبطولة قهر الجسد والموت عن العالم.
 
كما يوضح الموقع أن الصور وسيلة حسية سهلة الإدراك وأكثر قربًا إلى فهم الإنسان وأكثر جذبًا لانتباهه، وأكثر انطباعًا فى ذاكرته ومخيلته، وأقوى تأثيرًا فى إحساساته ومشاعره، ولذلك فهى مصدر سهل وواضح للمعرفة ووسيلة صالحة للتعليم.
 
أما عن الكنيسة الغربية فهناك تخوفات من عبادة الأوثان عبر الصور والأصنام، فقد تحدث البابا جريجور الكبير عام 600 ميلادية عن عدائه للتماثيل والعبادة المركزة عليها، غير أنه اعترف بأهميتها التربوية، وكذلك كان أيضا موقف مجمع فرانكفورت المسيحى عام 794 .
 
غير أن الكنيسة الكاثوليكية لم تعترف بالرسومات والصور إلا فى القرن 12 و 13، وفى القرن 16 ظهر جدل آخر بشأن الصور حيث أزال الإصلاحيون الدينيون، مثل كالفين و تسفيجلى الصور من دور العبادة، كما حذر آنذاك زعيم الحركة الإصلاحية الإنجيلية مارتن لوثر من التماثيل والصور التي تؤدي كما قال إلى "الكفر والتجديف".
 
ووفقا  لموقع "شهود يهوه" نقلا عن دائرة المعارف الكاثوليكية الجديدة،‏ أن الشرائع التى اعطاها الله لأمة اسرائيل قديما:‏ "يتضح من روايات مختلفة فى الكتاب المقدس أن عبادة الله الحقة كانت خالية من التماثيل والصور، مستشهدين بالنص: «لا تصنع لك تمثالا منحوتا ولا صورة ما مما فى السماء من فوق،‏ وما فى الأرض من تحت،‏ وما فى الماء من تحت الأرض،‏ لا تسجد لها ولا تخدمها،‏ لأنى انا يهوه إلهك إله يتطلب التعبد المطلق».‏ (‏خروج 20:‏4،‏ 5‏)‏ وبما أن الله يتطلب «التعبد المطلق»،‏ فهو لا يرضى ان نقدم التسبيح أو العبادة للصور،‏ التماثيل،‏ الأصنام،‏ الأيقونات،‏ المنحوتات،‏ الصلبان،‏ أو الرموز الدينية.‏
 
وبحسب موقع كنيسة "يسوع الفادى": " فأن هناك العديد من الآيات جاءت فى الكتاب المقدس تبين لنا بأن الله يحرم صناعة التماثيل والصور والأيقونات، ويحرم تقديم العبادات وممارسات العبادة لهن، منها ما جاء فى سفر الخروج ( لاَ تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالاً مَنْحُوتاً وَلاَ صُورَةً مَا مِمَّا فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ تَحْتُ وَمَا فِي الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ الأَرْضِ، لاَ تَسْجُدْ لَهُنَّ وَلاَ تَعْبُدْهُنَّ لأَنِّي أَنَا الرَّبَّ إِلَهَكَ إِلَهٌ غَيُورٌ أَفْتَقِدُ ذُنُوبَ الآبَاءِ فِي الأَبْنَاءِ فِي الْجِيلِ الثَّالِثِ وَالرَّابِعِ مِنْ مُبْغِضِيّ . وَأَصْنَعُ إِحْسَاناً إِلَى أُلُوفٍ مِنْ مُحِبِّيَّ وَحَافِظِي وَصَايَايَ ) . سفر الخروج ( 20: 4 _6 ) .









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة