من يعرقل مساعى واشنطن نحو إدراج الإخوان ضمن التنظيمات الإرهابية؟.. سيناتور أمريكى يفتح الباب حول تورط الدولة العميقة بالولايات المتحدة.. نواب: أعضاء بالكونجرس يسعون لتعطيل القرار حفاظا على مصالحهم مع التنظيم

الأحد، 08 سبتمبر 2019 05:00 م
من يعرقل مساعى واشنطن نحو إدراج الإخوان ضمن التنظيمات الإرهابية؟.. سيناتور أمريكى يفتح الباب حول تورط الدولة العميقة بالولايات المتحدة.. نواب: أعضاء بالكونجرس يسعون لتعطيل القرار حفاظا على مصالحهم مع التنظيم الاخوان
كتب كامل كامل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فتحت تصريحات السيناتور الأمريكى تيد كروز، حول أن الدولة العميقة بالولايات المتحدة الأمريكية تعرقل قرار تصنيف الإخوان تنظيما إرهابيا ، الباب حول الحديث عن من يقف أمام اتجاه الإدارة الأمريكية لحظر نشاط الإخوان، كذلك من له مصلحة فى بقاء تحركات الجماعة فى واشنطن.

فى هذا السياق أكدت النائبة سامية كمال، عضو لجنة العلاقات الخارجية بجلس النواب، أن جرائم جماعة الإخوان وتورطها فى العمليات الإرهابية التى يشهدها العالم أصبح معروفا للجميع، ولكن هناك نواب فى الكونجرس الأمريكى لديهم مصالح وعلاقات مع قيادات بالتنظيم الدولى للإخوان وهم من يعطلون أى قرار أمريكى لاعتبار الإخوان تنظيم إرهابى.

وقال عضو لجنة العلاقات الخارجية بجلس النواب، إن خروج نائب بالكونجرس الأمريكى لاتهام الدولة العميقة فى الولايات المتحدة الأمريكية بتعطيل اعتبار الإخوان منظمة إرهابية فى واشنطن يؤكد أن هناك أعضاء بالكونجرس وبعض المسؤوليين الأمريكيين الذين يسعون لإيقاف اتجاه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب باعتبار الجماعة تنظيما إرهابيا.

من جانبه قال الدكتور طه على، الباحث السياسى، إنه ترجع علاقة جماعة الإخوان بالدولة العميقة في الولايات المتحدة الأمريكية إلى السنوات الطويلة التي تجذروا خلالها بالمجتمع الأمريكي؛ حيث يرجع وجود الإخوان بأمريكا إلى فترة الخمسينات حينما التقى سعيد رمضان صهر حسن البنا مؤسس الجماعة، لتتحول علاقة الجماعة بالسلطات الأمريكية إلى مسألة توظيف للجماعة لأغراض حسابات السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط وتعامل الأمريكان مع الجماعة كأداة وظيفية لخدمة مصالحها كما كان الحال دوما في إطار علاقة الإخوان بالغرب بشكل عام.

واضاف طه على، أن علاقة الإخوان بالمؤسسات الأمريكية أتاحت الفرصة للجماعة للتوغل في المجتمع الأمريكي ومؤسساته ما لها بتشكيل شبكة واسعة من العلاقات، وقد اتخذت في غالبيتها طابعا اقتصادياً ما يجعل الكثير من رجال السياسة، والذين ينتمون في الأغلب إلى الحزب الديمقراطي، يدافعون عن الجماعة بحكم تشابك مصالحهم معها، وهو ما يفسر سياسات الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الداعمة للجماعة.

وتابع الدكتور طه على: كما يتصل ذلك بارتباط الجماعة بدول داعمة للإسلام السياسي مثل إيران وتركيا ذات المصالح المتشابكة مع عدد من جماعات المصالح العاملة في مجال النفط والسلاح ما يفسر توجه أوباما المهادن تجاه إيران والذي تجلى في الاتفاق النووي الذي استفادت منه إيران كثيرا حينما تم الإفراج الأرصدة المالية التابعة لها بالولايات المتحدة، فضلا عن تخفيف الحصار على جماعات الإسلام السياسي.

وقال الباحث السياسى: تزامن كل ذلك مع تسلل عدد من الشخصيات المناصرة للإسلام السياسي لدوائر صنع القرار السياسي بالولايات المتحدة مثل فيليب كيكو المدير التنفيذي للجنة التحقيق في حادثة الاعتداء على القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي، وكذلك هوما العابدين وهى إحدى مستشارات هيلاري كلينتون وقت أن كانت وزيرة للخارجية، وعارف علي خان، الباكستاني الأصل، الذي عمل مساعدا لوزير الأمن الداخلي، والذي كان مكلفاً باستراتيجيات الأمن الداخلي، ومحمد الإبيار مستشار وزارة الأمن الداخلي، ورشيد حسين الذي كان يشارك في كتابات خطابات باراك أوباما، وداليا مجاهد، التي احتفى الاخوان بها كثيرا حين اختارها أوبما في هيئته الاستشارية التي لعبت دورا ملحوظاً في إعادة تمكين الإخوان بالولايات المتحدة بعد ثورة الثلاثين من يونيو والإطاحة بهم في الشرق الأوسط.

فيما قال طارق أبو السعد، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، إن جماعة الإخوان تعانى بشدة خلال الفترة الحالية، وهجومها فى الفترة الراهنة على الولايات المتحدة الأمريكية بسبب مساعى واشنطن لتصنيف الإخوان تنظيم إرهابى يدل على تخبط الإخوان، خاصة أنهم يزعمون أنهم جماعة سلمية وتناقض نفسها بالدعوة إلى الثورات الراديكالية التي تهدم المؤسسات.

وأضاف الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، أن الإخوان تتحدث عن هيمنة وسيطرة غربية أمريكية وتتجاهل وقوفها بالأيام على أعتاب المؤسسات الأمريكية لتحرض على الوطن، كما أنها تتحدث عن أنها جماعة تهتم بصالح الأمة ولا نعرف لها إلا مواقف العنف والدعوة لشق صف المجتمع وتخريب البنية التحتية والمساهمة في أزماته وصناعتها ولم نجد لهم حل لأي أزمة إلا مقولة واحدة "مرسي يرجع للحكم".

كان السيناتور الأمريكى تيد كروز قال إن هناك قوى فى الدولة العميقة بأمريكا تقف خلف عدم تصنيف الإخوان تنظيما إرهابيا، موضحا أن الإخوان بتصرفاتهم ونهجهم وعملياتهم هم منظمة إرهابية، وهم لا يخفون ذلك، لا يخفونه فى وثائقهم التأسيسية، مضيفا: عدد من حلفائنا بما فيهم مصر يصنفون الإخوان كمنظمة إرهابية لأنهم عاينوا ذلك بالدرجة الأولى، الإخوان قتلوا مسلمين بأعداد أكبر بكثير من اليهود والمسيحيين.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة