فى یوم الثامن من سبتمبر سنة 1949 عاد الزعیم الحبیب بورقیبة إلى تونس بعد غیاب أربع سنوات ونصف قضاھا فى مصر، إذ قرر السفر إلى المنفى الاختیارى بالقاھرة فى 23 مارس 1945 ،وزار من ھناك الولایات المتحدة قبل أن یعود إلى تونس فى 8 سبتمبر 1949.
وسافر بورقیبة من جدید إلى فرنسا، سنة 1950 لیُقدم مشروع إصلاحات للحكومة الفرنسیة قبل أن یتنقل بین القاھرة والھند واندونیسیا وإیطالیا وبریطانیا والولایات المتحدة والمغرب قبل أن یرجع إلى تونس فى 1952 معلنا انعدام ثقة التونسیین بفرنسا.
حيث تعيش تونس فى مثل هذا اليوم على وقع ذكرتين هامتين تتمثل الأولى فى ذكرى عودة الزعيم الراحل ، الحبيب بورقيبة إلى أرض الوطن سنة 1955 بعد غربة ومنفى فى فرنسا دامت 3 أعوام، و5 أشهر فيما تتمثل الذكرى الثانية فى الذكرى 59 لدستور 1959.
ويمر اليوم 64 عاما على عودة الزعيم الحبيب بورقيبة إلى أرض الوطن على متن باخرة ”مدينة الجزائر“ التى رست فى ميناء حلق الوادى بالضاحية الشمالية بالعاصمة واستقبله انذاك الاف التونسيين والتونسيات يرجح بعض المؤرخين فى تقدير عددهم بنحو نصف مليون مواطن ومواطنة.
وبهذه المناسبة، اختارت ابنة الزعيم الراحل هاجر بورقيبة الاحتفال شعبيا ومواطنيا بـ ”عيد النصر“ فى نفس التاريخ وفى مكان له رمزيته حمل اسم ساحة النصر بعد الاستقلال، ثم ساحة 7 نوفمبر بعد انقلاب 1987 فساحة 14 جانفى بعد ثورة 2011 .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة