أعلنت وزارة الأوقاف المصرية، اعتزامها إطلاق مركز الأوقاف للبحوث والدراسات الدينية، والذى يتضمن متخصصين فى الأديان واللغات والعلوم الإنسانية لمواجهة التطرف.
وكشفت الأوقاف، عن أهداف المركز، والتى تشمل الوصول إلى صياغة نظرية عصرية متكاملة في الفكر الديني الوسطي الرشيد المستنير ، تحافظ كما على الثوابت وتراعى المتغيرات والمستجدات وطبيعة العصر وظروفه وتحدياته، وكذلك تصحيح المفاهيم الخاطئة وتفنيد الفكر المتطرف.
وقالت الوزارة، إنها ستوظف المركز فى مواجهة وتصويب عمليات الانتقاء والاجتزاء التي قامت بها بعض الجماعات في سبيل تحقيق أيدولوجياتها المنحرفة، و ترسيخ مفاهيم المنهج العقلى والنقدى فى البحث والتفكير، والتخلص من العقلية الاستسلامية فى البحث والتلقى، وإعداد جيل من الباحثين المتميزين في مجال الفكر الدينى، وتعلن الوزارة لاحقا عن شروط الالتحاق بالمركز وآليات التعاون معه.
وقالت الأوقاف، إن المركز الجديد المزمع تدشينه بأكاديمية الدعاة باكتوبر سيضم نخبة متميزة من العلماء المعنيين بقضايا تجديد الخطاب الديني لعضوية المركز، ليكون الجهة المنسقة بين الإدارة المركزية للسيرة والسنة بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والإدارة العامة للترجمة والنشر ولجان المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والإدارة العامة لبحوث الدعوة، والإدارة العامة للإرشاد الديني بديوان عام وزارة الأوقاف، فى كل ما يتصل بمجال التأليف والترجمة والنشر، والتنسيق مع الجهات ذات الصلة والاهتمام بالبحوث والدراسات الدينية وقضايا التجديد.
كما سيضم المركز نخبة من شباب الباحثين المتميزين الراغبين في التفرغ للبحث العلمي ، بحيث يتم إعدادهم وتدريبهم وتأهيلهم وتزويدهم بكل ما يلزم من أدوات ووسائل البحث العلمي.
وتعتزم الوزارة، تدشين المركز خلال أيام، بعد البدء التجريبى فى رصد القضايا التى يعمل من خلالها المركز، وكلفت الوزارة الدكتور أحمد ربيع عميد كلية الدعوة الأسبق بجامعة الأزهر الشريف بالإشراف العلمي على المركز، و الشيخ عبد الفتاح عبد القادر جمعة الباحث بالمكتب الفني بوزارة الأوقاف بالعمل مديرًا إداريًّا لمركز الأوقاف للبحوث والدراسات الدينية.
وعن محاور العمل داخل المركز، قال الشيخ جابر طايع يوسف المتحدث الرسمى باسم وزارة الأوقاف، ورئيس القطاع الدينى، لـ"اليوم السابع"، سوف يقوم باحثى الوزارة برصد الفكر المتطرف للجماعات والتيارات بكافة اللغات عبر الانترنت والاصدارات والمؤلفات والخطب لاتخاذ سبل المواجهة الفكرية.
وأضاف طايع، الفكر لا يواجه إلا بالفكر، ومعركتنا معركة فكرية وعقلية من خلال وسائلنا وأدواتنا، وربط خطب الوزارة وإصدراتها بحاجات المسلمين، وتدريب الدعاة على هذه السبل والأدوات والرد عليها.
وعن المشاركين بالمركز، قال طايع: سوف نضم عدد من أكفأ الباحثين والدعاة من أبناء الوزارة للمركز، ممن يتقنون استخدام الحاسب الآلى، واللغات، والبحث العلمى، ويتمتعون بالقدرة على التفكير الإبداعى وإعمال العقل للتعامل مع هذه المتغيرات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة