تجدد المعركة بين السلفيين والصوفية مع حلول "عاشوراء".. داعية سلفي يطالب بغلق ضريح الحسين مع اقتراب الذكرى لمنع حدوث خروق.. وطرق صوفية تعلن الاحتفال وتؤكد: التيار السلفى لا يفرق عن أفكار الإخوان

السبت، 07 سبتمبر 2019 12:49 ص
تجدد المعركة بين السلفيين والصوفية مع حلول "عاشوراء".. داعية سلفي يطالب بغلق ضريح الحسين مع اقتراب الذكرى لمنع حدوث خروق.. وطرق صوفية تعلن الاحتفال وتؤكد: التيار السلفى لا يفرق عن أفكار الإخوان سامح عبد الحميد و عبد الخالق الشبراوي، شيخ الطريقة الشبراوية
كتب أحمد عرفة – محمود العمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى كل عام تتجدد الأزمة بين السلفيين والطرق الصوفية ، ففى الوقت الذى يخرج فيه شيوخ سلفيين يطالبون بغلق ضريح الحسين مع قرب الاحتفال بعاشوراء واعتبار أن ما تقوم به الطرق الصوفية بعيد عن صحيح الدين ، يؤكد الصوفيين أن أبناء ومريدي الطرق الصوفية سيحتفلون فى كافة المحافظات بعاشوراء.

فى هذا السياق قال الشيخ سامح عبد الحميد ، الداعية السلفى ، إنه يجب غلق ضريح الحسين مع قرب الاحتفال بعاشوراء لمنع حدوث أي خروق وفتن ومنع نصب الخيام قبل أول يوم عاشوراء لأن ذلك اليوم هو احتفال لنجاة موسى عليه السلام والشيعة يُحولون عاشوراء لبكائية على مقتل الحسين رضي الله عنه ، وقد استجابت لنا وزارة الأوقاف وأغلقت الضريح في الاحتفالات الماضية.

 

حمودة-696x419
 

وأضاف الداعية السلفى أنه لا علاقة لعاشوراء بالحسين رضي الله عنه، والنبي صلى الله عليه وسلم احتفل هو والصحابة بصيام ذلك اليوم قبل مولد الحسين ، لأنه يوم نجى الله فيه موسى عليه السلام.

وتابع أن ما تقوم به الطرق الصوفية بعيد عن صحيح الدين، كما أن حديث الصوفية والشيعة بأن الحسين موجود في القاهرة غير صحيح ، فيجب إزالة ضريح الحسين الموجود بالقاهرة ، فليس به جسد الحسين ، فهو قُتل فى كربلاء بالعراق ، ولا يوجد بالمسجد رأس الحسين كما يكذب الشيعة ، وهذا المسجد تم بناؤه بعد مقتل الحسين بمدة كبيرة ، فما تقوله الصوفية والشيعة خزعبلات.

فيما قال حسين مطاوع الداعية السلفى فى بيان له : ما أن يخرجوا من بدعة حتى يدخلوا في أخرى فهذا حال الصوفية الذين لا يكاد يمر شهر دون أن يحتفلوا بمناسبة ويقيموا لها الحفلات التي ما أنزل الله بها من سلطان ولم يحث عليها النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن هذه المناسبات والحفلات التي حرفوا المسلمين عن مقصدها يوم عاشوراء ، وهو يوم حثنا فيه النبي صلى الله عليه وسلم على صيامه حيث يكفر سنة قبله ، بل حذر من التوسع فيه بعمل ولائم واحتفالات وما الي ذلك .

 وتابع الداعية السلفى : أهل السنة وسط بين الغلاة والجفاة فيه ، فالغلاة وهم الصوفية يستقبلونه بالذبائح والاحتفالات وكافة أنواع الأطعمة ، والجفاة وهم الشيعة يجعلون منه يوما حزينا يلطمون فيه ويبكون ، لكن أهل السنة على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم دون إفراط أو تفريط سواء في عاشوراء أو في غيره ، فما يفعله الصوفية من احتفالات في هذه اليوم بدعة مذمومة ليس لها أصل في الدين .

فى المقابل قال عبد الخالق الشبراوي، شيخ الطريقة الشبراوية ، إن أبناء ومريدي الطرق الصوفية سيحتفلون فى كافة المحافظات بعاشوراء ، من خلال إقامة حلقات الذكر والمديح والتسبيح ، دون أى خروج أو خروق كما يدعي أبناء التيارات السلفية ، ويتواجد مشايخ الطرق فى المساجد من أجل الاحتفال بهذه الذكرى.

وأضاف شيخ الطريقة الشبراوية أن الاحتفال سيشمل التأكيد للمواطنين على دعم الدولة لمواجهة الإرهاب ، ودعم القيادة السياسية فى كافة قراراتها ، والدعوة إلى تجديد الخطاب الديني فى مصر ، لمواجهة كل الأفكار المتطرفة والإرهابية ، والدعوة لفهم كل الأمور المغلوطة التى يروجها السلفيون ، من أجل انتشار الفوضى والفكر الظلامي فى المجتمع.

 

 

332
 

 

وتابع شيخ الطريقة الشبراوية: تهديد السلفيين لأبناء الطرق الصوفية يؤكد أنهم أصحاب فكر متشدد لا يفرق عن أفكار الإخوان الإرهابية ، وهم يريدون إلصاق احتفالات الصوفية بأنها احتفالات شيعية ويحرضون من حين لآخر على هذه الأمور فى المجتمع المصري من أجل إشعال وإثارة الرأى العام .

من جانبه أكد الباحث هشام النجار أن التيار السلفى يسعى بكل السبل نحو تشويه الطرق الصوفية ، لذلك يتعمد فى كل عام فى ذكرى عاشوراء للهجوم على الطرق الصوفية وهى محاولات مستمرة ومتكررة لتشويه الصوفية ولصق تهم التشيع بها تماما كمحاولات تشويهها بتصويرها كفرق مبتدعة شركية تعبد الأضرحة من دون الله كما يروج السلفيون.

وحول سبب إصرار السلفيين على تشويه الطرق الصوفية قال النجار ، إن هذا يرجع لشعور التيار السلفي والاسلاميين عموما بالخطر من شعبية وانتشار الصوفية بشكل رشحها كبديل روحي وديني مناسب للفطرة والطبيعة المصرية عن غلو وتشدد وتطرف الحركات السلفية و الاصولية بأنواعها.

ولفت النجار إلى أن الخلاف بين السلفيين والصوفيين هو خلال سياسي مغلف بملفات دينية تستخدم في التشويه وكسر العظام بغرض الحفاظ على الحضور والنفوذ في الشارع السياسي عبر خداع جماهير البسطاء برؤية دينية معينة وبتأويلات خاصة لنصوص الدين.

 

 

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة