أحمد التايب

الوعى قبل السعى.. حتى لا تسقط فى "بئر الخيانة"

الإثنين، 30 سبتمبر 2019 12:29 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعيش مصر فى الآونة الأخيرة معركة تضليل على مواقع التواصل الاجتماعى بنشر دعاوى مزيفة وأكاذيب مغرضة، من قبل شرذمة من الهاربين يدفعهم عملاء وخونة وسط تعمد لجر المصريين لـ"تضليل الوعى وإبطال السعى"، بالإضافة إلى تجاهل حقيقى لقيم المجتمع وأعرافه، لنصبح أمام مظاهر غوغائية خرجت عن المسار الوطنى المجمع عليه إلى مسارات تنتهك وحدة الصف وشق الشمل، والتشكيك فى ثوابت الدولة الوطنية، والدعوة إلى إيقاف عجلة التنمية وإدمان الكذب والخداع لبث أهدافها المسمومة، وهنا لابد أن يكون لدينا وعى حقيقى بعدة محاور، لحماية أنفسنا من السقوط فى بئر الخيانة.
 

 تغليب المصلحة الوطنية

..
المشاركة فى الحياة السياسية ليست لغوا على مواقع التواصل الاجتماعى، ولا هى أحاديث سطحية على المقاهى والكافيهات، ولا ينبغى أن تقتصر على مشاركة الفيديوهات والمنشورات وكتابة التعليقات على تلك المواقع، بل هى فهم حقيقى لما يجرى من أحداث داخلية سواء اقتصادية أو تنموية ومواكبة الأحداث السياسية فى المنطقة وتأثيراتها على الأمن القومى فى الداخل والخارج، وهنا يصبح الالتزام بالسيادة والثوابت الوطنية وتغليب المصلحة الوطنية واجب شرعى ووطنى على كل  مصرى أصيل مهما كان رائه.
 

كل مواطن رسول فى موقع عمله..

بصرف النظر عن تقلبات السياسة ومعطياتها، فيجب على كل مواطن عاشق لبلده، أن يعى أنه يعمل لنفسه ولوطنه وليس لمصلحته الخاصة فقط، لأن العمل ليس مجرد وسيلة للرزق فقط ولكن قيمة وعبادة ومساهمة فى نهوض الأوطان والمجتمعات، فالمواطن الصالح هو الأحرص على زيادة الإنتاجية والحالم بنهضة مجتمعه من خلال الذود عنه فى موقع عمله وإقناع من حوله بالتمسك بمبادئه حتى تنتشر "العدوى" فتتغير العقليات والسلوكيات.
 

"الوطن مثل الضنا"..

مطلوب أن لا تسمح لنفسك أن تكونا أجيرا أو متفرجا تجاه أى سلبية تعلم جيدا أنها تؤذى مجتمعك وتعمل على إضعافه، فحرصك على وطنك وشعبك لا يقل شيئا عن حرصك على بيتك وأهلك، لأنك جزء فيه وشريك أصيل فى صياغته.
 

"الحس الوطنى"..

حتى تقول أنك وطنى حر، فعليك أن تبدأ أولا بإصلاح نفسك والارتقاء بها، فتغيير الأوضاع يبدأ بتغيير النفوس والعقول وعدم السماح بأية تشوهات من قبل مضللين، وهنا يأتى السعى نحو الكمال والإتقان فى كل شىء فيعم الخير على الأوطان والأشخاص وننجو بأنفسنا من مفخخات العملاء والمتآمرين.
 

"المسئولة المجتمعية"..

الحفاظ على المجتمع والارتقاء به ليست مسئولية النظم والحكومات وحدها، بينما هى مسئولية مجتمعية يشترك فيها الفرد مع الجماعة، ولذا مطلوب المساهمة فى بناء وتطوير مؤسسات المجتمع المختلفة حتى يصبح المجتمع عصيا على الانتكاس أو اختطافه من قبل مأجورين يعبثون بمقدراته كيفما يريدون!، لنغلق الأبواب فى وجه كل ناقص خائن لنفسه ولوطنه.. حفظ الله مصر بأبنائها المخلصين.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة