تامر إسماعيل صالح

جوائز فنكوش فى "الجامعة البريطانية"

الثلاثاء، 03 سبتمبر 2019 02:21 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الخميس الماضى وبتاريخ فى 29 أغسطس، أصدرت الجامعة البريطانية بالقاهرة، بيانا على لسان رئيس مجلس أمناءها رجل الأعمال محمد فريد خميس، ونقل البيان تهنئة فريد خميس لكلية الصيدلة بالجامعة على ما حققته من فوز بالمراكز الأولى فى كافة المسابقات الدولية والمحلية التى شارك فيها طلاب الجامعة أو أعضاء هيئة تدريسها، وخاصة فى مجالات صناعة الدواء واستحداث أدوية جديدة، وهى أبحاث ومسابقات قدمت بالفعل إضافات قوية للبحث العلمى فى مجال الأدوية فى مصر.

لكن الفقرات التالية فى بيان الجامعة حملت إشارات أخرى قد تحتاج إلى بعض المراجعة والتدقيق، ففى استكمال البيان جاءت تهنئة أخرى لإثنين من أبناء الجامعة، الأولى هى ميرنا فخرى الطالبة بالفرقة الخامسة، لتفوقها الرياضى وفوزها بالمركز الأول على مستوى العالم في مسابقة clinical skills التي عقدت هذا العام في روندا، وتفوقها على فرق من ٤٥ دولة حول العالم، وهو أمر جيد ويستحق التهنئة، لكن التهنئة الثانية كانت موجهة للدكتور بسام أيوب المحاضر فى الكيمياء بكلية الصيدلة بالجامعة بعد تكريمه فى عيد العلم -وفق تأكيد البيان- الذى احتفى بتلك المعلومة وصدرها فى عنوانه المرسل للمواقع الصحفية.

هنا يمكن أن نضع علامة الاستفهام الأولى التى نوجهها للجامعة ومجلس أمنائها، هل أنتم متأكدون حقا أن احتفالية عيد العلم الأخيرة فى 18 أغسطس الماضى كان من بين المكرمين فيها عالم اسمه "بسام أيوب"، معلوماتنا التى تأكدنا منها من خلال المصادر والجهات المسئولة، ومن خلال الحفل الكامل الموجود على موقع يوتيوب وأذاعته القنوات، أن قائمة أسماء العلماء المكرمين الـ18 والمعلنة رسميا، أو الشخصيات التى صعدت للتكريم أمام الكاميرات، لم يكن من بينهم جميعا اسم الدكتور بسام أيوب الذى تهنئه الجامعة وتحتفى به.

علامة الاستفهام الثانية أن الدكتور بسام أيوب حاصل بالفعل على جائزة الدولة التشجيعية للعام 2017 لمساهمته وأبحاثه فى مجال الأدوية، فلماذا استدعت الجامعة تلك الجائزة لتبنى عليها تهنئة جديدة بعد عامين من حصوله عليها، وتضيف إليها تكريما رسميا تشير المعلومات أنه لم يحدث.

وأما الرسالة التى نوجهها من خلال تلك الأسئلة إلى هذا الصرح العلمى، أن الجامعة بالفعل لديها الكثير من الإسهامات فى مجالات البحث العلمى، وتضم بين أبنائها الطلاب وأعضاء هيئة التدريس كفاءات وأسماء حققت بالفعل إنجازات وجوائز تدعو للفخر والتباهى والتهنئة من إدارة الجامعة، ومن كل مخلص يدرك قيمة التعليم الجيد والبحث العلمى فى تقدم الأمم، لكنكم لم تكونوا فى حاجة إلى تهنئة لتكريم "لم يحدث"، والتباهى بإنجاز "غير حقيقى"، واستخدام أسماء ومؤسسات رسمية كبيرة فى واقعة قد تقلل من قدر وقيمة الجامعة ومكانتها العلمية "التى لا خلاف عليها"، لذلك ندعو الجامعة ومجلس أمنائها إلى مراجعة الأمر وإصدار توضيح حول الواقعة التى ذكرناها بالمعلومات والتواريخ والأسماء، حرصا على الجامعة وأبنائها ومصداقيتها.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة