ناقشت صحيفة اليوم السعودية انتشار ما وصفته بزواج الموضة فى المملكة العربية السعودية والمجتمعات العربية، وعلى لسان المستشار الأسري السعودى عبدالله العنزي : شهدت الآونة الأخيرة انتشار ما يسمى بـ«زواج الموضة» وهذا مدته أقل من عام، ومن بين شروطه التي تسجل في عقد النكاح هي عدم الإنجاب أو تحديد مدة الزواج.
وأضاف بحسب الصحيفة السعودية :في بداية المسألة تشترط الزوجة على زوجها عدم إنجاب أطفال أو تأخذ موانع للحمل وغيرها، وأشار العنزى إلى أنه تلقى استشارة قبل أسبوعين وصلت للطلاق بسبب هذه الشروط، وهو ما أدى لكراهية الزوج للحياة وعدم رغبته في الاستمرار مع زوجته.
وتابع: «ولكي أكون منصفا بكلامي، فهناك طبقة ليست بالكثيرة من الرجال من الذين يستغلون هذا الجانب خاصة المتزوجين، فيرغب بالزواج دون الإنجاب لأسباب كثيرة منها مثلا ليعيش حب ما قبل الزواج أو لقهر الزوجة أو الرغبة في عيش حياة العزوبية، ويشترط عليها عدم الإنجاب لمدة محددة وبعدها الانفصال، ولذلك يجب الوعي بخطورة ذلك على الأسرة»، ناصحا الجميع باللطف والتيسير والتسهيل.
وحول رأى الدين، ذكر الشيخ صالح العواد: أنه لا يجوز اشتراط الرجل على زوجته في عقد النكاح عدم الإنجاب لأنه لا يجوز شرعا حرمان المرأة من شيء طبيعي يجب أن تمارسه في حياتها الزوجية وهي الأمومة، وأما بخصوص اتفاق الزوجين على عدم الإنجاب لمدة معينة أو بشكل دائم، فإذا كان هناك اتفاق على أن يكون هذا الشرط مؤقتا فلا مانع في ذلك، بينما إذا كان بصورة دائمة فلا يجوز شرعا لقوله تعالى: «الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا».
وبحسب تقرير الصحيفة، حذر الخبراء النفسيين، وقالت الأخصائي النفسي رانيا أبو خديجة أن حرمان المرأة حق الأمومة سيولد لديها صراعات داخلية وستشعر بالدونية والفشل والخجل والخوف الاجتماعي بسبب نظرة المجتمع لها بعد فترة من الزمن وفقدان الثقة بالذات في هويتها كأنثى وربما تدخل المرأة في طور الاكتئاب والقلق.
اليوم السعودية