واشنطن وطهران.. تصعيد كلامى بالعلن وحرب إلكترونية فى الخفاء

الأحد، 29 سبتمبر 2019 06:30 م
واشنطن وطهران.. تصعيد كلامى بالعلن وحرب إلكترونية فى الخفاء هاكرز - أرشيفية
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تصاعدت فى الآونة الأخيرة الهجمات الإلكترونية على منشآت إيرانية حساسة، وكان لافتا تزامن هذه الهجمات مع تكرار الاعتداءات الإيرانية على سفن تجارية فى مياه الخليج ومضيق هرمز، بحسب سكاى نيوز.

وبعد الاعتداء الإرهابى على منشأتى "خريص" و"بقيق"، التابعتين لشركة أرامكو السعودية منتصف سبتمبر الحالى، سارعت إيران إلى تشدد إجراءاتها الأمنية تحسبا لهجمات إلكترونية، ونقلت وكالة أنباء فارس عن رئيس الدفاع المدنى، المسئول أيضا عن أمن الإنترنت، قوله الخميس، إن الفضاء الإلكترونى يعتبر أحد مجالات التهديد الرئيسية ضد الدول ولا سيما إيران.

وفى مقابلة الأحد مع برنامج "قابل الصحافة" على شبكة "إن بى سى" الأمريكية، اتهم وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف الولايات المتحدة ببدء حرب إلكترونية على بلاده، وتعليقا على ادعاءات إيران بشنّ الولايات المتحدة لهجمات إلكترونية عليها، أوضح الدكتور نبيل العتوم، رئيس وحدة الدراسات الإيرانية فى مركز أمية للبحوث والدراسات أن الحرب الإلكترونية بين واشنطن وطهران لن تكون بديلا عن الحرب التقليدية، إلا أنها تشكل أحد أدوات الضغط على إيران.

وأضاف العتوم فى تصريح لـ"سكاى نيوز عربية" أن الهجمات الإلكترونية على إيران يمكن أن تكون بديلا مؤقتا، وهى لا تقل خطورة عن الهجوم العسكرى، إذ أنها يمكن أن تشل تحركات الخصم على أكثر من صعيد.

وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نهاية أغسطس الماضى، أن الولايات المتحدة شنت هجوما إلكترونيا على إيران، أسفر عن تدمير قاعدة بيانات استخدمها الحرس الثورى لمهاجمة ناقلات النفط خلال الأشهر القليلة الماضية، وكان من اللافت أن الهجوم الأمريكى الإلكترونى على إيران، الذى جاء فى يونيو الماضى، تزامن مع إسقاط طهران طائرة أمريكية بدون طيار فوق المياه الدولية فى منطقة مضيق هرمز.

وحول التزامن بين الهجمات الإلكترونية والعسكرية، بيّن العتوم أن الولايات المتحدة لا تزال تتبع سياسية تصعيد متدرجة مع إيران، مشيرا إلى أن الهجمات الإلكترونية ضد إيران تتزامن غالبا مع الاعتداءات الإيرانية وزيادة تدخلها فى المنطقة، وأشار العتوم فى هذا الصدد إلى تعطل شبكة الإنترنت بشكل كبير فى إيران عقب الهجوم على منشآت أرامكو السعودية فى 14 سبتمبر الحالى، حيث جرى الحديث عن هجوم إلكترونى غير مسبوق، على حد تعبيره.

وأوضح العتوم أن إيران حاولت أكثر من مرة اختراق كمبيوترات تابعة لوزارتى الدفاع والخارجية الأمريكيتين، كما لم تتورع عن شن هجمات إلكترونية استهدفت مؤسسات خليجية، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل، وفى المقابل نجحت الولايات المتحدة فى تعطيل مؤسسات إيرانية حساسة، كان أبرزها الهجوم الإلكترونى المعروف باسم "ستاكس نت" الذى ضرب أجهزة الطرد المركزى فى عدد من مفاعلات النووية الإيرانية عام 2010، بحسب العتوم.

وتوقع العتوم تصعيد الولايات المتحدة هجماتها الإلكترونية ضد إيران فى المستقبل، باعتبارها أحد أدوات الضغط على طهران من أجل إجبارها على الجلوس إلى طاولة المفاوضات بخصوص برنامجها النووى، وفرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات عدة على أشخاص وكيانات إيرانية وأخرى مرتبط بطهران بعد انسحاب واشنطن فى مايو 2018 من الاتفاق النووى مع إيران، الذى تم توقعيه فى 2015.

وتسعى الولايات المتحدة إلى إجبار إيران على الجلوس مجددا إلى طاولة المفاوضات من أجل إبرام اتفاق جديد يحول دون امتلاك طهران أسلحة نووية، لا سيما فى ظل استمرارها فى تهديد جيرانها وتدخلها فى شئون المنطقة، وعلى الرغم من إنشاء إيران ما يسمى "الجيش الإلكترونى"، بحسب العتوم، فقد أكد أن القدرات الإيرانية فى هذا المجال لا يمكن مقارنتها مع التطور التكنولوجى الهائل لدى الولايات المتحدة.

وفى حال استمر تصعيد الهجمات الإلكترونية بين الولايات المتحدة وإيران توقع العتوم أن تتضرر قطاعات إيرانية حساسة، مثل قطاع المياه والطاقة والمصارف.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة