هل عرف العرب فك الرموز الفرعونية قبل شامبليون؟.. محاولات ذو النون المصرى

الأحد، 29 سبتمبر 2019 07:00 م
هل عرف العرب فك الرموز الفرعونية قبل شامبليون؟.. محاولات ذو النون المصرى شامبليون
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر هذه الأيام الذكرى الـ197 لفك رموز حجر رشيد على يد عالم المصريات الشهير شامبليون، وذلك فى 22 سبتمبر من عام 1922، لكن هل حقًا كان شامبليون أول من فهم رموز الحضارة المصرية القديمة؟

يذهب البعض إلى أن الأمر أقدم من ذلك، هذا ما يقول به كتاب "الألفية المفقودة، مصر القديمة فى كتابات العرب" للدكتور عكاشة الدالى، الذى يحاول إيضاح جهود العرب والمسلمين فى ذلك الأمر.

ويستكشف الكتاب النواحى المختلفة لعلم المصريات، التى أحرز فيها العلماء العرب والمسلمون اكتشافات عميقة بينما كانوا يحاولون فهم علوم وثقافة المصريين القدماء، كما يقوم الكتاب بتحليل عدد من الكتابات التى خلفها الكتاب العرب عن المصريين القدماء، وقدم الدلائل على الاهتمام بعلوم المصريات من قبل المسلمين والعرب.

 وقد عُثر فى مكتبات عدة مثل المكتبة الأهلية بباريس على مخطوطات عربية تضم جداول تكشف المقابل الصوتى العربى لبعض العلامات الهيروغليفية، ومن هؤلاء "أحمد بن أبى بكر بن وحشية"، وهو عالم عاش فى العراق فى القرنين التاسع والعاشر الميلاديين الكيمياء والبيئة والزراعة وثقافات ما قبل الإسلام.

وتمت ترجمة مؤلف ابن وحشية عن أنظمة الكتابة القديمة وعنوانه "شوق المستهام فى معرفة رموز الأقلام" إلى الإنجليزية ونُشر فى لندن عام 1806 قبل أن يبدأ "شامبليون" عمله على حجر رشيد الذى استطاع به فك رموز الكتابة الهيروغليفية عن طريق قراءة النص المنقوش عليه بالهيروغليفية والديموطيقية واليونانية.

وأهم ما توصل إليه "ابن وحشية" أنه أدرك أن الرموز الفرعونية حروف وليست صورًا، كما كان سائدًا بين الكتاب الكلاسيكيين فى أوروبا، فقد كان ابن وحشية أول باحث على الإطلاق يتحدث عن الرموز الدالة على المعنى.

والباحث الآخر هو الصوفى "ذو النون المصرى" الذى نشأ فى صعيد مصر ببلدة أخميم فى بداية القرن التاسع الميلادى، عندما كان أغلب السكان المحليين لا يزالون يتحدثون القبطية.

وفى 28 فبراير 2004 نشرت صحيفة الشرق الأوسط تقريرًا تحت عنوان "عالم عربى بجامعة لندن: المسلمون فكوا طلاسم الحضارة المصرية القديمة قبل شامبليون بألف سنة" للدكتور "الدالى" عن فضل العلماء المسلمين الأوائل فى فتح مغاليق الحضارة المصرية، وكان ذو النون المصرى سابقًا فى هذا المجال، فقد أقام فى معبد أحميم، وجذبته تلك الرموز، فحاول دراستها، ووضع كتابًا بعنوان "السمات الكاهنية"، وفيه يفك رموز الكتابات التى وجدت على جدران الآثار المصرية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة