ما لا تعرفه عن شهر صفر.. العرب عزفوا عن الزواج فيه وكان شهر التشاؤم والقتال

الأحد، 29 سبتمبر 2019 05:34 م
ما لا تعرفه عن شهر صفر.. العرب عزفوا عن الزواج فيه وكان شهر التشاؤم والقتال دار الإفتاء المصرية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلنت دار الإفتاء المصرية بداية شهر صفر لعام 1441 هجريا غدا الاثنين 30 سبتمبر، حيث يعد شهر صفر هو الشهر الثانى من السنة القمرية أو التقويم الهجرى وهو الشهر الذى يلى المحرم كان اسمه ناجر فى الجاهلية، وسمى هذا الشهر ناجرا لأن الإبل تنجر فيه من شدة الحر، من نجر ينجر نجرا إذا أكثر من شرب الماء ولم يكد يروى.

 

والكثير منا لا يعلم كيف كان يستقبل العرب شهر صفر وهل تحدث عنه النبى صلى الله عليه وسلم، أولا شهر صفر عرف عند العرب فى الجاهلية أنه شهر "التشاؤم"، لأن روح القتيل كانت ترفرف على قبر القتيل وتقول لأهله خذوا بثأرى، وهو ما أكده الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، حيث أوضح أن شهر صفر اختلف فى سبب تسميته بهذا الاسم فقيل: لإصفار مكة من أهلها، أي: خلوها إذا سافروا فيه، وقيل: سموا الشهر صفرا لأنهم كانوا يغزون فيه القبائل فيتركون من لقوا صفرا من المتاع أي: يسلبونه متاعه، فيصبح لا متاع له.

 

وأضاف كريمة، لـ"اليوم السابع" أن شهر صفر نزل فيه قرآن وذكر فيه أحاديث نبوية، موضحا أن الاية الكريمة " إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ"، فمن المعلوم أن الله خلق السنة وعدة شهورها اثنا عشر شهرا، وقد جعل الله منها أربعة حرم، حرم فيها القتال تعظيما لشأنها، وهذه الأشهر هى : ذو القعدة، ذو الحجة، محرم، ورجب، لكنهم "أى العرب فى الجاهلية" كانوا يؤخرون فيها ويقدمون على هواهم، ومن ذلك : أنهم جعلوا شهر " صفر " بدلا من " المحرم"، لذلك أنزل الله تعالى الاية الكريمة التى تتحدث عن النسيء الذى ذكره الله عنهم فى القران بقوله: { إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ}، وهو التلاعب به تقديما وتأخيرا.

 

وأضاف أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن هناك حديث حول شهر صفر وتشاؤم العرب منه وهو حديث نفى فيه النبى مزاعم أهل الجاهلية، فعن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : " لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر"، فالمقصود بصفر شهر صفر، كانت العرب يتشاءمون به ولاسيما فى النكاح، فقيل إنه داء فى البطن يصيب الإبل وينتقل من بعير إلى اخر والأقرب أن صفر يعنى الشهر، وأن المراد نفى كونه مشؤوما ؛ أي: لا شؤم فيه، وهو كغيره من الأزمان يقدر فيه الخير ويقدر فيه الشر.

 

ولفت كريمة، إلى أن شهر صفر ليس شهر شؤم فقد حدثت به العديد من الأحداث الهامة فى التاريخ الإسلامى منها غزوة الأبواء وهى أول غزوة غزاها النبى صلى الله عليه وسلم، كذلك كان به فتح خيبر، وفيه أسلم خالد بن الوليد وعمرو بن العاص، وفيه تزوج الرسول بالسيدة خديجة وهو نفى لتشاؤم العرب من الزواج فى ذلك الشهر.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة