قال الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، إن المواطن المصرى هو البطل الرئيسى فى مشهد الانتصار الكبير على أعداء الوطن، مؤكدًا أن الحشود التى تجمعت أعطت رسالة للعالم كله أن الإرادة المصرية لا يمكن تزييفها أو المتاجرة بها، وأنه لا سبيل أمام الدولة المصرية سوي المضى قدماً لاستكمال البناء والإصلاح والتنمية.
وأضاف "عبد العال" فى تصريحات لـ "اليوم السابع"، أن مصر تتعرض إلى أقذر أنواع المؤامرات المُستخدم فيها كافة أدوات حروب الجيل الرابع، والمدعومة من قوى الشر والمنظمات والجهات التى توفر لتلك العناصر غطاء سياسى خبيث، مشدداً: "إرادة المصريين أثبتت أنها أقوى من أى محاولات للنيل من استقرار هذا الوطن".
وجدد الدكتور على عبد العال مطالبته بضرورة تضافر الجهود الدولية من أجل وضع تعريف دولى محدد للإرهاب ومحاصرته وتجفيف منابعه، مؤكّدًا: "مصر تدفع ثمن باهظ فى محاربتها للارهاب، يكفى دماء خيرة أولادنا من ضباط وجنود القوات المسلحة والشرطة المصرية، حراس الوطن الذين يواجهون الموت فى سبيل أمان مصر والمصريين".
وأشار رئيس البرلمان، إلى أن مصر عانت كثيراً جراء محاولات التخريب، وأن الإصلاح الذى جرى على مدار الأعوام الماضية لم يكن ليحدث إلا بجُرأة القيادة السياسية التى جعلت من مصلحة الوطن هدف رئيسى ووحيد، متابعاً : " لم يسع الرئيس وراء زعامة، ولا فكر فى شعبية، ولا استجدى مشاعر الشعب بعبارات رنانة، ولكنه قرر أن يبدأ مرحلة علاج ضرورية وحتمية من اليوم الأول لعهده".
وأكد الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان، أن الفترة المقبلة ستشهد جنى ثمار الإصلاح، وأن كافة مؤسسات الدولة وفى القلب منها مجلس النواب، ستسكمل دورها فى تقديم كافة الجهود الممكنة لتحسين حياة المواطن، وتوفير مستقبل آمن يليق بالأجيال المقبلة، مشدداً: "أثق أن المستقبل أفضل بمزيد من العمل، وإخلاص رجال هذا الوطن".
ووجه رئيس البرلمان حديثه إلى شباب مصر ، قائلاً : "أنتم المستقبل، وثمار هذه الإصلاحات التي غابت كثيراً عن أنظمة الحكم السابقة، أنتم المستفيدون منها وليس نحن، فلا تسمحوا لأحد بأن يشوش على أفكاركم، أو أن يصرفكم عن حبكم لبلدكم، أو أن يصدكم عن بنائها، واعرفوا عدوكم ومن يريد لبلدكم التأخر والخراب".